مرصد الإفتاء: الظواهري يحاول الحفاظ على تماسك تنظيم القاعدة في خطابه الأخير
كتب- محمود مصطفى:
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن خطاب زعيم تنظيم (القاعدة) أيمن الظواهري الذي جاء تحت عنوان "سنقاتلكم حتى لا تكون فتنة بإذن الله"، يمثل حالة من النوستاليجيا ينبغي على الظواهري العلاج منها، حيث يحاول عبره التذكير بأمجاد مزعومة لتنظيم (القاعدة) الإرهابي وما قدمه من تضحيات في سبيل حركة الإرهاب العالمي.
وأوضح مرصد الإفتاء -في تقرير اليوم الخميس- أن الظواهري يحاول جاهدًا الإبقاء على تنظيمه والجماعات التابعة له كحركة متماسكة رغم أنها بالفعل قد بدأت تتفكك وتنفصم عراها.
وأشار المرصد إلى أن هذا الخطاب ما هو إلا نوع من النوستاليجا ينبغي على الظواهري العلاج منه، حيث ما زال يعزف على أوتار الماضي، ويعيد التذكير بأن تنظيم القاعدة هو راعي حركة الإرهاب العالمية وأنه هو الذي بدأها على يد مؤسسه أسامة بن لادن، ويزعم أن "الحركة الجهادية قفزت قفزات عملاقة في مواجهة الحملة الصليبية، وأن هدف التنظيم الأول هو التصدي لرأس الكفر العالمي".
وقال تقرير المرصد إن الظواهري ما زال يعيش أحلام الحادي عشر من سبتمبر الدموية، التي كان تنظيم القاعدة يعول عليها لأن تكون بداية "الصحوة الجهادية المتعاظمة التي ستصبح علامة فارقة في تاريخ الأمة" حسب زعمه؛ ولذلك فهو يجد صعوبة في قبول انشقاق مزيد من الجماعات التابعة له خاصة بعد انشقاق تنظيم (داعش) ومنافسته له، مما يؤكد مخاوفه من ظهور منافسين آخرين لقيادة حركة الجهاد العالمي المزعومة وسحب البساط من تحت قدمه ويكون في آخر قائمة التنظيمات التي تدعي أنها جهادية.
كان أيمن الظواهري قد سجل خطابا على إثر فك جبهة النصرة ارتباطها بالقاعدة واستقلالها في العمل تحت اسم (هيئة تحرير الشام)، نافيًّا أن يكون قد أقال أحدًا من بيعته، ومؤكدًا أن البيعة عقد شرعي مُلزِم ويحرم نكثه، وانتقد الظواهري رفع شعار (القطرية)، وأشار إلى أن "الربيع العربي قد وصل لمحطة الفشل".
فيديو قد يعجبك: