أزهريون يفنّدون ادعاءات الإرهابي الليبي التي ساقها لتبرير قتل الأبرياء

كتب - محمد نصر وأحمد مسعد:

فنّد أساتذة بجامعة الأزهر الادعاءات التي ساقها الإرهابي الليبي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري، خلال حواره مع عماد الدين أديب على قناة الحياة، لتبرير قتل الأبرياء.

يقول الدكتور علي الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن الجماعات التكفيرية تستند في شرعنة قتل الغير إلى تفسير محرف للآية الكريمة: "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ".

وأوضح الأزهري في تصريحات لـ مصراوي أن كتب أبومحمد المقدسي، المنظم لجماعة التنظيم بالقاعدة، ومجلة دابق التابعة لتنظيم داعش الارهابي التي تصدر عبر الانترنت، تعد السند الشرعي للقتل، وأن الجماعات الإرهابية ترى أن شرع الله واجب، وأن كل من لا يطبق شرع الله فهو كافر.

وأوضح أن التكفيريين يستخدمون التحريف الجائر في الأحاديث والآيات من أجل مصالحهم وتنفيذ مخططاتهم.

من جانبه، قال الدكتور عبد العزيز النجار، مدير إدارة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، إن التكفيريين يعملون على تكفير المجتمع ككل، وتكفير الحاكم وأعوانه، مضيفا أن هذه الافكار تستقى من فتاوى "حسن البنا" مؤسس جماعة الاخوان المسلمين، كما تستند هذه الجماعات إلى فهم غير صحيح لبعض النصوص، وتستخدمه لإقناع بعض الشباب بفكرة الانضمام لها.

وأكد النجار أن الرسول- صلي الله عليه وسلم- لم يقتل أعمامه بل كان في حالة دفاع عن نفسه وأصحابه، موضحا أن الرسول عفا عنهم عندما دخل مكة المكرمة.​