رئيس "خارجية النواب": تهديدات ترامب "لا تهز شعرة من رأس مصر" -(حوار)
كتب – سيف سالم:
قال طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إنه لا يعتد بالتصريحات الهجومية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الدول الأعضاء بالأمم المتحدة الرافضة لقراره الأخير بشأن القدس، وقطع المعونة لن يؤثر على مصر أو الدول العربية.
وكشف "رضوان"، في حواره لـ"مصراوي"، دور مجلس النواب في حشد الدول الأوروبية للتصويت ضد قرار ترامب بشأن القدس، مهاجمًا ادعاء أن المجلس يهتم بالشأن الخارجي على حساب الداخل، وإلى نص الحوار:
كيف ترى تهديدات قطع المعونات من جانب ترامب؟
هذه التصريحات لا تهز شعرة من رأس مصر، وترامب لا يملك وحده هذا القرار، فالمعونات العسكرية تتحكم فيها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، والمعونة المدنية يتحكم فيها الكونجرس، وهما أصحاب القرار وحدهما في هذا الشأن، والأولى تبلغ مليار دولار، والثانية 94 مليون دولار، ومصر اتخذت احتياطاتها جيدًا، ونوعت مصادر الأسلحة التي كانت 90% منها أمريكية، ولم تعد كذلك، وأما المعونة المدنية "الله الغني عنها".
وكيف تُقيّم دور مصر في القضية الفلسطينية؟
مصر بذلت الكثير، للقضية الفلسطينية، ليس فقط من أموالها، وإنما من دماء وأروح أبنائها، وتلك التضحيات "على قلبنا زي العسل"، ومهما بلغت الضغوط الأمريكية ستظل مصر الشقيقة الكبرى لدول المنطقة العربية، ولن تنسحب من أي ساحة دفاع عن فلسطين.
ما دور مجلس النواب تجاه القضية الفلسطينية؟
بذلنا مجهودًا برلمانيًا خارقًا، عقب التطورات الخاصة بالقرار الأمريكي مباشرة، وفي هذه الأثناء كان وفد برلماني مصري في الاتحاد الأوروبي، يلتقي مجموعات ضغط ومجموعات فعالة ضد القرار الأمريكي، والظهور المصري القوي في مجلس الأمن، كان بتنسيق برلماني مسبق، وهناك دوائر تنفيذية ونيابية، لعب كل منها دورًا في موقف مصر بمجلس الأمن والأمم المتحدة.
وما نشاطكم في الاتحاد الأوروبي؟
التقينا العديد من ممثلي التيارات السياسية في البرلمان الأوروبي، واجتمعنا برئيس لجنة العلاقات الخارجية هناك، وكنا نثير مسألة فلسطين، وحشد 14 دولة من إجمالي 15، فهذا أمر وراءه مجهود جماعي كان للنواب بصمة فيه، ولكن ليس كل ما يُعرف يُقال، ولا نستطيع دومًا الكشف عن تحركات واتصالات النواب في مثل هذه الأمور.
البعض ينتقد تكثيف البرلمان لأدواره بالخارج على حساب الداخل فما رأيك؟
هذا زعم غير صحيح، ومن يدفع به "جاهل" لأدوار البرلمان التي بدأت قبل أن يحلف النواب القسم في بداية عملهم، فتمرير ما يقرب من 400 تشريع كان بمثابة إلزام دستوري، والبرلمان لم يظلم الداخل باهتمامه وجولاته الخارجية، لأن المجلس الحالي سجل باسمه عدة قوانين أقل ما توصف به أنها "علامات فارقة".
وما هذه التشريعات المهمة؟
النواب مرروا تشريعات لم يهتم بها أحد من 150 عامًا، كقانون "بناء الكنائس"، وقوانين كالتأمين الصحي والخدمة المدنية والاستثمار والرياضة، وكل جلسات البرلمان واجتماعات لجانه النوعية البالغ عددها 25 لجنة يستغرقون في مناقشة مشكلات الدوائر وطلبات الإحاطة الخاصة بالمواطنين.
ما أولويات اللجنة خلال الفترة المقبلة؟
تحتل فلسطين الآن أكبر جزء من اهتمامات النواب، ونضع قائمة بمجموعة جولات إقليمية ودولية للنواب؛ انتصارًا للقدس وحقوق الفلسطينيين، ونعكف على تجهيز زيارة يقودها رئيس البرلمان علي عبدالعال إلى الاتحاد الأوروبي، ولدينا عدة زيارات إلى برلمانات الهند وقبرص وغيرها.
وماذا عن الدور التشريعي؟
على المستوى التشريعي، اللجنة مطروح أمامها مشروع قانون لتنظيم الجاليات المصرية بالخارج، الذي يهدف إلى تكوين هذه الكيانات بشكل رسمي بما يسهل التواصل مع الجاليات المصرية وتنظيم أنشطتهم بالخارج، ولدينا مشروع قانون لنقل الجثامين لتوفير الطريقة المحترمة في إيفاد المتوفين المصريين بالخارج، بالإضافة للعديد من القوانين، وثيقة الصلة بالشأن المحلي الداخلي وما يهم المواطن.
فيديو قد يعجبك: