مرصد الإفتاء: داعش يحاول اختراق المجتمع المصري من خلال قتل المسيحيين
كتب - محمود مصطفى:
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن استهداف تنظيم داعش الإرهابي لكنيسة مارمينا في حلوان يأتي في إطار محاولات التنظيم لإثارة النعرات الطائفية والدينية لزعزعة الاستقرار في مصر، وتشتيت الجهود الرامية للقضاء عليه، إضافة إلى سعيه الدءوب لتحقيق حلمه في إبادة الأقليات بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المرصد في بيان له اليوم السبت، أن إعلان تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم في غضون ساعات من الحادث، يعيد إلى الواجهة إصرار تنظيم داعش على تعجيل استيراد تكتيكات إثارة النعرات الطائفية التي طبقها في العراق إلى مصر.
وتابع المرصد أن التنظيم الإرهابي من أجل تطبيق النموذج العراقي في مصر اتخذ خطوة جذرية في افتراض أن المسيحيين يمثلون لمصر ما يمثله الشيعة للعراق، وقام بتبني فكرة قتلهم دون تمييز أو سبب آخر خلاف ما يؤمنون به.
وأشار المرصد إلى أن استهداف المسيحيين في مصر يعد استراتيجية ثابتة ومحسوبة للتنظيم الإرهابي، الذي يرى أن إثارة الفتنة الطائفية في مصر ستكون هي الخطوة الأولى لتفكك البلاد وسيطرته عليها وإقامة خلافته المزعومة فيها.
وشدد مرصد الإفتاء على أن تلاحم الشعب المصري مع مؤسسات الدولة يمثل - وسيظل بإذن الله - حائط صد أمام قوى الإرهاب الأسود التي حاولت جر مختلف فئاته إلى بحور الدم وإيقاع الوطن في حرب طائفية لا تنتهي، مؤكدًا متانة وصلابة العلاقة بين جناحي مصر، مسلمين ومسيحيين، خاصة أن الإخوة المسيحيين يدركون لعبة الإرهاب القذرة في إثارة الفتن والمؤامرات ضد الوطن وأبنائه.
وأفاد المرصد أن استهداف كنيسة مارمينا بحلوان يكشف أن الذئاب المنفردة التي هربت من عمليات الجيش لتطهير سيناء من جرثومتهم الخبيثة، تفرقت في العديد من الأماكن في الوطن بغية تنفيذ عمليات إرهابية تنال من استقرار الوطن وتماسكه، مؤكدًا أن المصريين بمختلف فئاتهم معرضون لعمليات تفجيرية دون نظر إلى مذهب أو عقيدة.
فيديو قد يعجبك: