الإفتاء: حريق المركز الإسلامي في تكساس تطور خطير في الأعمال العدائية
كتب- محمد قاسم:
أكد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الحريق المتعمد للمركز الإسلامي في ولاية تكساس الأمريكية يُعد تطورًا خطيرًا في الأعمال العدائية والعنصرية ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وجرس إنذار لابد من الالتفات له قبل أن تتسبب هذا الأعمال العنصرية من المتطرفين في انتشار أعمال العنف وحدوث صدامات طائفية.
جاء ذلك في أعقاب تأكيد سلطات التحقيق الأمريكية أن حريق المركز الإسلامي في تكساس كان متعمدًا.
وأضاف المرصد أن المكتب الأمريكي للكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات أعلن، الأربعاء الماضي، أن الحريق الذى التهم مسجدًا في تكساس في يناير، وقع عمدًا، وإنه تقرر صرف مكافأة تصل إلى 30 ألف دولار لمن يدلى بمعلومات تقود إلى المتورطين في إشعال النيران في المركز.
وأضاف المرصد أن الاعتداءات العنصرية التي تطال المسلمين تطورت من الاعتداءات اللفظية والسب إلى ارتكاب الأعمال الإرهابية ضد الأشخاص والمؤسسات ودور العبادة، وهو تطور خطير ينذر باحتمال انتشار تلك الأعمال وتطورها النوعي، ما يعني تعريض المجتمع الأمريكي بشكل خاص والمجتمعات الغربية بشكل عام إلى اهتزازات عنيفة وتصدعات في جدار التماسك المجتمعي المتنوع.
وأكد المرصد أن هذه الأعمال العنصرية والإرهابية ضد المسلمين تمثل التهديد الملح للغرب، بل إنه يمثل تهديدًا يفوق ما تمثله الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة وغيرها، كونها تضرب عمق المجتمعات الغربية وتدفعها نحو التحزب والعنصرية وتقضي على مبدأ المواطنة الذي مثل الميزة الأهم والمنتج الأبرز في الحضارة الغربية الحديثة.
ودعا المرصد الدول الغربية والمؤسسات الدولية والإقليمية والمنظمات المحلية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام الكبرى إلى المسارعة في إيجاد السبل اللازمة لوقف نزيف العنصرية ضد المسلمين، ومنع الدعاية المتطرفة التي تروج لها جماعات اليمين الديني المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والتصدي للصورة المغلوطة والمشوهة التي تروج للمسلمين في الإعلام الغربي.
فيديو قد يعجبك: