مسؤولة بالتعليم تعتصم بمكتبها: "عايزة أقابل الوزير عشان أعرفه واقعة إهدار مال عام"
كتبت- ياسمين محمد:
قررت الدكتورة عبير عراقي، مدير عام المراكز الاستكشافية السابقة بوزارة التربية والتعليم، الاعتصام داخل مكتبها بديوان عام وزارة التربية والتعليم، اليوم الأحد، اعتراضًا على قرار نقلها من منصبها كمدير عام للمراكز الاستكشافية، إلى مديرعام التنظيم والإدارة بديوان الوزارة، مطالبة لقاء الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الجديد، لإطلاعه على واقعة إهدار مال عام.
وقالت العراقي إنها مدير عام "تعليم تخصصي"، وبالتالي فإن تخصصها عملي أكثر منه إداري على عكس الوظيفة التي تم نقلها إليها، مشيرة إلى أن نقلها إلى المنصب الجديد رغم أنه أرقى من عملها السابق كمدير عام للمراكز الاستكشافية، إلا أنه يعد إهدارًا للطاقات، بحسب قولها.
وتعود الخلافات بين الدكتور عبير عراقي ووزارة التربية والتعليم، إلى واقعة استبعادها من إدارة المدينة الاستكشافية بالسادس من أكتوبر، بعد اعتراضها على تجديد عقد مع شركة "البصريات" التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، لتشغيل وصيانة المدينة.
وقالت العراقي لمصراوي، إنها حين استلمت المراكز الاستكشافية، ومن بينهم المدينة العلمية بأكتوبر، اكتشفت أن الوزارة تدفع 8 مليون جنيهًا سنوياً لشركة البصريات، مقابل تشغيل وإدارة المدينة، وعقب انتهاء عقد الشركة في 30 سبتمبر الماضي، اقترحت عمل مزايدة تتقدم إليها الشركات لإدارة المدينة بمقابل مادي، وبالتالي يدخل إلى الوزارة عائد من المدينة العلمية، بدلًا من أن تنفق هي عليها.
ولفتت مدير عام المراكز الاستكشافية السابقة، إلى أنه عقب إجراء المناقصة، تقدم عرضين من شركتين مختلفتين للتطوير والتشغيل، بإجمالي 13 مليون جنيهًا، أحدهما ستدفع 5 مليون، والثانية 8 مليون.
وأضافت أن مسؤولين بوزارة التربية والتعليم أصروا على توقيع العقد مع شركة البصريات مقابل 8 مليون جنيه، وبتفويض من الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم السابق قبل رحيله، وقعوا على العقد مع شركة البصريات، اليوم الأحد، رغم مجئ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الجديد.
وحصل مصراوي، على مذكرة كانت قد أعدتها العراقي لعرضها على الدكتور الهلالي الشربيني الوزير السابق، موجهة لرئيس قطاع الخدمات والانشطة بوزارة التربية والتعليم، من قبل اللواء حسام أبو المجد رئيس قطاع مكتب الوزير، تشير إلى توصيات لجنة كانت مشكلة لفتح وتشغيل المدينة العلمية، والتي نصت على إلغاء امتداد المدينة العلمية والاستكشافية بالسادس من أكتوبر، وعدم تبعيتها لمشروع المراكز الاستكشافية للعلوم والتكنولوجيا، على أن تنقل تبعيتها إلى مكتب الوزير مباشرة.
كما حصل مصراوي على مذكرة أخرى، مرسلة من الدكتور عبير العراقي لوزير التريبة والتعليم السابق، تشرح له أنه خلال تولي شركة البصريات إدارة وتشغيل المدينة العلمية، تدهور حال المدينة إلى حد كبير وتعطل العديد من المعروضات واصفرت المساحات الخضراء، ونفقت العديد من الحيوانات النادرة.
وأضافت أن المدينة تميزت بتصرفات مجافية للأصول على يد مسؤول الشركة، منها حبس موظفي الوزارة الذين استنجدوا بمباحث الجيزة، وإغلاق المدينة على حسب الاهواء مع الإهمال الجسين في أعمال الصيانة، وتمت الشكوى إلى رئيس الشركة لواء: طه سيد بدوي الذي لم يحرك ساكنًا ولم يزر المدينة للتحقق من الشكوى.
وأشارت خلال المذكرة إلى المزايدة والشركات التي تقدمت لها، والأموال التي كانت من الممكن أن تدخل إلى المدينة العلمية بدلًا من أن تدفع الوزارة الملايين، مطالبة بوقف التعاقد مع شركة البصريات لما يمثله من إهدارًا للمال العام وللحفاظ على المدينة العلمية.
فيديو قد يعجبك: