مواطنان يرويان لحظات تكدس الركاب أثناء ارتباك حركة المترو

كتب– عبد الله قدري:

كانت ولاء محمد تستقل مترو الأنفاق بالخط الأول في طريقها إلى العمل بشارع الجلاء وسط القاهرة، إذ فوجئت بزحام شديد داخل المترو، وارتباك شديد في حركة المترو، نتيجة صدام قطارين على حوش سكة التخزين بمحطة طره أمس الأحد.

وبالرغم من توجيهات وزير النقل الدكتور هشام عرفات بضرورة عودة حركة الخط الأول بشكلها المعتاد قبل بدء عملية تشغيل المترو، إلا أن عملية رفع سقوط الثلاث عربات لم يتم قبل الساعة التاسعة من صباح اليوم، واستمرت عملية إصلاح العطل نحو 12 ساعة، لحين استقدام العامليين والفنيين لإصلاحه داخل ورش طره.

"ولاء" كانت واحدة من ضمن مئات الركاب الذين وصلوا إلى عملهم في ساعة متأخرة بسبب الارتباك، " قعدت في المترو 40 دقيقة والطبيعي انه بوصل في 20". تعمل ولاء في إحدى الشركات بوسط البلد، حيث اعتادت ركوب المترو من محطة "المطرية إلى الإسعاف"، تقول: "اضطريت اني ازنق نفسي في العربية المختلطة عشان ألحق الشغل".

وظلت حركة المترو تسير في اتجاه واحد من محطة المعصرة حتى طره البلد، وهو ما انعكس على سير حركة القطارات ببطء، وطول مدة التقاطر التي وصلت من 15 : 20 دقيقة، " فالناس صوتها علي واتخانقت"، وفق ما يقول المواطن وليد موظف بأحد الشركات الخاصة.

في الطبيعي يصل وليد إلى عمله من محطة طره إلى الإسعاف في 27 دقيقة، "لكن النهاردة وصلت في ساعة". يشتكي وليد من عدم إعلام إدارة المترو للمواطنين بحدوث عطل "المفروض يعرفونا انه فيه عطل، التكدس كان رهيب، وفضلنا 15 دقيقة عشان نركب القطر"، يقول وليد.

ورغم هذا استمرار العطل، إلا أن وليد ليس لديه وسيلة مواصلات أخرى للوصول إلى عمله غير المترو، "فالكورنيش دايمًا مزدحم، وصعب اني اركب حاجة غي المترو، وسيلة المواصلات الوحيدة".

كانت ثلاث عربات بأحد قطارات المترو قد سقطت، نتيجة تصادم قطارين خاليين من الركاب بمترو الأنفاق في سكة التخزين بورشة طره الفنية.
وقالت مصادر لمصراوي: "إن سائق أحد القطارين كان يقود المترو من الكابينة الخلفية، وهو ما يسمى بـ"التدفيع"، وهذا الأمر لابد أن يكون معه إذن للتدفيع ومساعد خاص يساعده في الرؤية، لكن هذا لم يحدث"، مشيرًا إلى أنه أثناء "التدفيع" اصطدم القطار بآخر كان خارجًا من ورش التخزين، ما أدى إلى سقوط ثلاث عربات.
وتوجه وزير النقل هشام عرفات مساء أمس إلى موقع الحادث، وأكد عدم وجود إصابات نتيجة الحادث، مشيرًا إلى فتح تحقيق فوري ومحاسبة المخطئ.