لماذا اعتمد المجمع المقدس 15 فبراير عيدًا لشهداء الكنيسة؟
كتب – عبد الله قدري:
قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الجمعة، اعتبار يوم 15 فبراير من كل عام عيدًا لشهداء الكنيسة في العصر الحديث.
ويوافق ذلك اليوم مقتل 21 قبطيًا مصريًا على يد تنظيم داعش في ليبيا 15 فبراير 2015.
وقال مصدر كنسي -فضل عدم نشر اسمه-، إن اختيار المجمع المقدس لهذا اليوم جاء تخليدًا للأقباط الذين قتلوا على يد تنظيم داعش في ليبيا منذ عامين.
وأضاف المصدر، في تصريح لمصراوي، الجمعة، أن حادث قتل الأقباط في ليبيا كان بشعًا هز العالم والإنسانية جمعاء، ولهذا السبب اعتمد المجمع المقدس هذا اليوم دون غيره من الأيام.
ولفت المصدر، إلى أن أهمية تخليد شهداء 15 فبراير يرجع إلى توافر عناصر الشهادة في المسيحية لدى الضحايا، وهي التعذيب، الاختيار، ثم القتل لعدم ترك العقيدة، مؤكدًا أن هذا اليوم ليس فقط لضحايا ليبيا، ولكنه يشمل – أيضًا – الشهداء الذي قتلوا في الفترة الماضية -وفق قوله.
واتخذ المجمع المقدس، قراره برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في الاجتماعات التي عقدت اليوم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وتعرض 21 قبطيًا يوم 15 فبراير 2015 للذبح على يد تنظيم داعش بليبيا بعد اختطافهم، وبث التنظيم – آنذاك – مقطعًا مصورًا لقتل الأقباط أمام إحدى شواطيء البحر المتوسط المطلة على ليبيا، قبل أن تتلون المياه بلون دماء الضحايا.
ووجه الجيش المصري، حينها ضربات جوية على معاقل التنظيمات المسلحة في ليبيا، ردًا على مقتل الأقباط.
وقال السيسي، في كلمة للأمة آنذاك، إن مصر ودول العالم كله يخوضون معركة شرسة مع الفكر المتطرف، مشددًا على أن هذه الأعمال الجبانة لن تنال من مصر "وأن مصر قادرة على القضاء على الإرهاب.. ومصر تدافع عن الإنسانية أكملها من هذا الخطر المحدق
ووجه السيسي، الحكومة بالوقوف إلى جانب أسر الشهداء للتخفيف عن مُصابهم، والتنفيذ الصارم لمنع المصريين من السفر إلى ليبيا وتسهيل عودة المصرين من ليبيا.
ووجه السيسي وزير الخارجية بالسفر إلى نيويورك من أجل وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، واتخاذ الإجراءات الكفيلة، لأن ما يحدث في ليبيا هو تهديدًا لأمن والسلم الدوليين.
فيديو قد يعجبك: