الحكومة الكورية الجنوبية تشرع في التحقق من جدوى الاتفاق مع اليابان لحل قضية نساء المتعة
القاهرة- (أ ش أ):
تخطط حكومة كوريا الجنوبية في البدء في التحقق بشكل شامل من جدوى الاتفاق الذي توصلت كوريا الجنوبية واليابان إليه في ديسمبر عام 2015 لحل قضية نساء المتعة حيث أثار جدلا واسعا في البلاد.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية عن مسئول في سول اليوم الجمعة، أن الحكومة تخطط لتشكيل فريق عمل داخل وزارة الخارجية فيما يتعلق بالاتفاق، وسينظر الفريق بشكل شامل في الاتفاق مثل الاستماع إلى آراء الضحايا أثناء المفاوضات وملابسات التوصل إلى الاتفاق وغيرها ، ومن المتوقع أن يتم تشكيل فريق العمل خلال الشهر الجاري، ويبدأ في عمليات تقييم الاتفاق في وقت قريب.
وأشارت الحكومة منذ انطلاقها في مايو الماضي بشأن الاتفاق إلى أن معظم المواطنين الكوريين وضحايا نساء المتعة لا يوافقون على الاتفاق، وفي هذا الصدد، يجب أن يبذل البلدان جهودا مشتركة لحلها.
وبموجب الاتفاق، توصلت كوريا الجنوبية واليابان إلى الاتفاق لحل قضية نساء المتعة التي هي إحدى الخلافات الرئيسية بينهما، بصورة نهائية، لا رجعة فيها، حيث تدفع اليابان مليار ين لمساعدة الضحايا ماليا .
يذكر أن قضية نساء المتعة تنطوي على الاسترقاق الجنسي الذي يشير إلى الأعمال الوحشية التي مارسها الجيش الياباني على النساء الكوريات أثناء الحرب العالمية الثانية إبان الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية في تسعينيات القرن الماضي.
وكان الرئيس الكوري مون قد أكد خلال مباحثاته التي أجراها عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الياباني 11 مايو الماضي، على أنه من الناحية الوجدانية، فإن غالبية أطياف الشعب الكوري تبدى تحفظا تجاه اتفاقية نساء المتعة ولم تتقبلها، وهو ما أثار التكهنات بإمكانية أن تسعى إدارة مون لإعادة التفاوض بشأن الاتفاقية أو إلغائها بشكل نهائي.
ويقدر المؤرخون أن ما يصل إلى 200 ألف امرأة، معظمهن من كوريا، أجبرن على العمل في بيوت الدعارة في الخطوط الأمامية خلال الحرب العالمية الثانية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: