إعلان

الوفد: توقيت القرار الأمريكي بوقف "المعونة" يثير علامات استفهام

02:26 م الخميس 24 أغسطس 2017

المهندس ياسر قورة

كتبت- مروة شوقي:

انتقد المهندس ياسر قورة، مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، قرار الكونجرس الأمريكي بتعليق المعونة لمصر بحجة ملف حقوق الإنسان، معتبرًا إياه إعلان وصاية على القرار المصري وتدخل في الشأن السيادي للدولة.

وأكد قورة، في بيان الخميس، أن الأنظمة الأمريكية على مدار العقود الماضية كانت تستخدم نفس الأسلوب الفاشل للضغط على القرار المصري وفرض السيطرة لتوجيه الدولة وفق رؤيتها وسلاحها الوحيد خفض أو وقف المعونة الموجهة لمصر.

وأوضح مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية، أن الكونجرس لن ينس للرئيس عبد الفتاح السيسي إفساده للمخطط الأمريكي لتفتيت منطقة الشرق الأوسط وإضعاف الدولة المصرية لوضعها تحت وصاية البيت الأبيض بعد إنفاقها مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية ونتج عنه ما يسمى بالربيع العربي.

وأضاف: "على الرغم من التقارب السياسي بين إدارتي السيسى ودونالد ترامب في ملف مكافحة الإرهاب إلاّ أن الصراع القائم بين الكونجرس والبيت الأبيض والأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة لا يحكمة سوى الصراع حتى ضد الرئيس الأمريكي نفسه".

وأكد قورة، أن الإدارة الأمريكية ممثلة فى الكونجرس الأمريكى لا تعي أن أوراق الضغط على الإدارة المصرية أصبحت أضعف من السابق خاصة مع استخدامها نفس الأساليب القديمة، وتناست أن الرئيس نجح في تنويع مصادر التسليح الخاصة بالجيش المصري خلال السنوات الماضية والخروج من عباءة الاعتماد عليها كمصدر وحيد في التسليح .

وأضاف أن القرار يعتبر إعلان واضح وصريح من الكونجرس الأمريكي بأنه الجهة المنوطة بتوجيه الدولار الضريبي الذي يدفعه المواطن الأمريكي في المكان المناسب من وجهه نظر الكونجرس رغما عن إرادة الإدارة الامريكية.

ولفت قورة إلى أن توقيت القرار يطرح العديد من علامات الاستفهام وخاصة للموقف الراهن في منطقه الشرق الأوسط ومقاطعه دولة قطر التي من الواضح أنها تبذل قصارى جهدها لمحاولة اكتساب عطف وولاء دوائر صناع القرار الأمريكي للضغط على دول المقاطعة بجميع الطرق المتاحة.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، قررت تخفيض بعض المبالغ المخصصة في إطار برنامج المساعدات الأمريكية المقدمة للقاهرة، سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري، بحجة عدم إحراز تقدم في مجال احترام حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية، بينما اعربت الخارجية المصرية، عن أسفها لقرار واشنطن تخفيض بعض المساعدات المالية لمصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان