وزير القوى العاملة: مصر ستنهض بجهد عمالها.. والعام القادم بداية الخير
كتبت- نورا ممدوح:
قال وزير القوى العاملة محمد سعفان، إن مصر في هذه المرحلة تحتاج إلى تكاتف الجميع لتحقيق نهضة اقتصادية وزيادة في الإنتاج يكون عائدها على المجتمع كله، مضيفا أن العام القادم سوف يشهد بداية الخير لمصر، و"سوف تنهض بجهد وعرق عمالها من أجل مستقبل أولادنا وأحفادنا".
وشدد الوزير- خلال كلمته لدى ختام فعاليات الدورة التدريبية للحوار الاجتماعي تحت شعار (مصر أمانة بين أيديك) بمقر نقابة المهندسين في مدينة السادات بمحافظة المنوفية- على أن المرحلة الحالية تحتاج إلي كل نقطة عرق، ولا يوجد ما يسمي لدينا برفاهية الوقت، قائلا "نحتاج فى هذه المرحلة للعمل الجاد باعتباره السبيل الأول لرقى المجتمعات.
وأكد سعفان أن العامل المصري من أكفأ العمالة على مستوى العالم، وأن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد أثبتت أنه على قدر كبير من تحمل المسئولية تجاه وطنه، فضلا عن رغبة كل عامل أن يعلو بالاقتصاد من خلال زيادة الإنتاج، مضيفا أن شعار (مصر أمانة بين إيديك) ينطبق على العمال، وأن أمل مصر في عمالها القادرين على تحدي المستحيل.
وأضاف الوزير- في كلمته بختام الدورة التي شاركت بها مديرية القوى العاملة بالمحافظة، وبالتعاون مع النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، وبتمويل من صندوق تمويل التدريب والتأهيل بالوزارة - إن بناء مدينة السادات بمحافظة المنوفية، هو فكرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، رجل الحرب والسلام، مشيدا بأبناء المحافظة التي ضحت بأكبر عدد من الشهداء في سبيل الوطن، واختتم كلمته بترديد عبارة (تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر)، التي تبعه جميع الحضور.
من جانبه قال رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والكهربائية والمعدنية خالد الفقى إن عمال مدينة السادات بصفة خاصة، وعمال مصر بصفة عامة على مستوى عال من المنافسة سواء في سوق العمل المحلية أو الدولية، مؤكدا أنهم على مستوى العطاء، وقادرين على التحدي.
وأشاد بالجهد الذي يبذله وزير القوى العاملة في سبيل إعلاء قيمة العمل والاهتمام بالعمال وملف التدريب المهني، مشيرا إلى أنه تواصل مع عمال مصر في جميع المواقع من أسوان حتى الإسكندرية، ليكون بجانب العمال في كل الأوقات.
وقام الوزير بتوزيع شهادات التقدير للمهندس محمد عاشور رئيس جهاز تنمية مدينة السادات، والدكتور مهندس شبل ضحا نقيب المهندسين بالمنوفية، تقديرا لجهودهما في إنجاح مبادرة (مصر أمانة بين إيديك).
حضر فعاليات البرنامج التدريبي - الذي يأتي في إطار المشاركة المجتمعية لأطراف العملية الإنتاجية لتوعية العاملين وممثليهم، وأصحاب الأعمال وممثليهم بحقوقهم وواجباتهم - 150 مشاركا من حوالي 50 شركة بالمناطق الصناعية بمدينة السادات، ما بين عمال وأصحاب أعمال ومسئولي الموارد البشرية، فضلا عن 12 من مفتشي العمل بالمديرية.
وقد تناولت الدورة - على مدى 3 أيام - محاضرات عن التوعية باهتمام الدولة بالحفاظ على حقوق العمال، وتفتيش العمل وفقا لقوائم المراجعة التي تم تعميمها على الشركات، واشتراطات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، ووسائل فض منازعات العمل الجماعية من مفاوضة ووساطة وتحكيم كآلية لتحسين شروط وظروف العمل، وحماية حق التنظيم، وتوثيق التعاون بين العمال وأصحاب العمل، وحقوق والتزامات العامل وصاحب العمل وأثرها على زيادة الإنتاجية وتحسين الأجور، ودور صندوق تمويل التدريب.
كما تناولت الدورة، دور العمال، وأصحاب الأعمال في بناء الدولة المصرية، فضلا عن محاضرة للواء أركان حرب علي حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق تحت عنوان (المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة المصرية في المرحلة الراهنة من الناحية الاقتصادية والسياسية والأمنية).
تأتي الدورة على خليفة توجيهات الوزير محمد سعفان بتفعيل رؤية ورسالة الوزارة التى تهدف إلى حماية ورعاية القوى العاملة وتنمية الموارد البشرية من خلال بناء استراتيجية وطنية للحوار الاجتماعي بين شركاء العملية الإنتاجية التي أطلق مبادرتها تحت شعار (مصر أمانة بين إيديك) في عيد العمال الماضي.
وتعد هذه الدورة السابعة، حيث أقيمت أربع دورات بالعاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، واثنين بالإسكندرية، وواحدة بالمنوفية، حققت جميعها نجاحا ملموسا، وتقبل الشركاء الاجتماعيين للعملية الإنتاجية فى منظومة متكاملة متجانسة أدت إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها وهي الوصول إلى بيئة عمل مستقرة وآمنة، الأمر الذى يسهم فى البنية الشاملة للبلاد وزيادة الاستثمارات.
فيديو قد يعجبك: