إعلان

زميلات "فقيدة إعلام القاهرة" في رثائها: "كانت متفوقة وتقديراتها مرتفعة"

06:12 م الثلاثاء 26 سبتمبر 2017

كتبت- مادي غيث:

أثار وفاة زينب رمضان السيد، الطالبة بالفرقة الرابعة في كلية الإعلام جامعة القاهرة، أمس الاثنين، حالة من الصدمة الممزوجة بالحزن الشديد بين زميلاتها في الجامعة بعد تعرضها لحادث على طريق مصر- إسكندرية الصحراوي، أثناء قدومها من الإسكندرية لحضور محاضرتها، ما أدى إلى انقلاب "الميكروباص" ووفاتها في الحال.

ونعى عدد من صديقات الطالبة بالكلية، زميلتهن التي رافقتهن على مدار ثلاث سنوات دراسة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، في حديثهن لمصراوي.

بصوت مرتعش وحزن شديد تحدثت نورهان أحمد، طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حيث قالت إن صديقتهم "زينب" كانت قادمة من الإسكندرية لحضور محاضرة الساعة التاسعة صباح أمس الاثنين، نظرًا لأنها تسكن في الإسكندرية وتأتي يوميًا لحضور المحاضرات في الكلية منذ بداية العام الدراسي الجديد.

وتروي صديقة "زينب"، أن "الميكروباص" الذي كانت تستقله هي وغيرها من الركاب تعرض لحادث أدى إلى انقلابه، وتم نقلهم إلى مستشفى اليوم الواحد، بالكيلو 108 على طريق مصر- إسكندرية الصحراوي، وهي أقرب مستشفى من مكان الحادث، إلا أنها توفت في الحال نتيجة إصابتها بكدمة شديدة في رأسها، بحسب تقرير المستشفى.

وتابعت نورهان: "كنت بتصل بيها أشوفها أتأخرت ليه لقيتهم بيردوا عليا ويقولولي زينب ماتت"، مضيفةً: "توجهت على الفور أنا وزميلاتي إلى المستشفى للتأكد من صحة ما قيل لي في الهاتف، فوجدنا أسرتها في حالة صدمة شديدة وانهيار تام نتيجة ماحدث، وبعد استخراج الأوراق اللازمة توجهنا إلى مدينة العامرية لدفنها في مقابر عائلتها".

واتسطردت الطالبة: "دفناها وإحنا مصدومين ومش مصدقين اللي حصل"، تقول نورهان، واصفة ماحدث بالصدمة الشديدة التي لا يستطيع أحد استيعابها حتى الآن، واختتمت حديثها بالقول: "إحنا استسلمنا لقضاء الله وقدره، اللي حصل لزينب قدرها وعمرنا ماهنعترض عليه، هتوحشينا يازينب".

وتضيف آخرى: "أتفاجأت بصورة الكارنية بتاع زينب على صفحة على فيسبوك ومكتوب إنها فالمستشفي"، هكذا قالت أسماء رضا، احدى زميلاتها بالكلية، بصوت يملؤه الحزن الشديد على فراق زينب، أنها تفاجأت بخبر وفاتها من على"فيسبوك"، متابعة "كان فاضل لها سنة وتتخرج وتبدأ حياه جديدة بس نصيبها تبدأها في الجنة،كانت من المتفوقات" حصلت على درجة امتياز في الثلاثة سنوات دراسة فى الجامعة"، كما كانت خفيفة الظل وقريبة من قلوبنا جميعًا متابعة "زينب كانت حته من روحنا".

وقالت طالبة آخرى رفضت -ذكر اسمها- إن السبب وراء لجوء زينب إلى السفر يومياً إلى الإسكندرية بعد الانتهاء من اليوم الدراسي داخل الجامعة هو عدم فتح أبواب المدينة الجامعية للطالبات حتى الآن- بحسب قولها- وهو ما نفاه فتحي عباس المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، قائلُا: "المدينة الجامعية فتحت أبوابها من أول يوم دراسة للطلاب".

وتابعت الطالبة: "أول مرة كنا نشوف زينب بعد إجازة الصيف، كان يوم الأحد اللي فات، بس مكناش نعرف إنها آخر مرة". وقالت إن يوم الأحد جاءت زينب إلى الجامعة بعد إجازة الصيف التى استمرت ثلاثة أشهر لحضور المحاضرات نظرًا لالتزامها الدراسي وتفوقها، ورغم إقناع الفتاة بالمبيت في القاهرة بدلًا من السفر، نظرًا لوجود محاضره في اليوم التالي، وهو يوم الحادث ولكنها رفضت ذلك بشدة قائلة "أنا أتعودت على السفر، متقلقوش أنا هاجي بكرة".

ونعت كلية الإعلام جامعة القاهرة على صفحتها الرسمية بـ "فيسبوك"، الطالبة زينب رمضان السيد، داعية المولى عز وجل أن يلهم أهلها الصبر والسلوان.

unnamed

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان