إعلان

خبراء عن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة: تحدد اتجاه أزمة سد النهضة

05:13 م الأربعاء 17 يناير 2018

سد النهضة

كتب-أحمد مسعد:

وصل رئيس الوزراء الإثيوبي هاميلى ديسالين إلى القاهرة، اليوم (الأربعاء)، على رأس وفد يضم وزير الخارجية ورقنه غبيهو، ووزير المياه والري والطاقة الدكتور سلشي بقل.

وقالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن الزيارة تعني وجود انفراجة في أزمة سد النهضة المتوفقة منذ ثلاثة أشهر، إما بقبول إثيوبيا المبادرة المصرية الخاصة بإشراك البنك الدولي في المفاوضات وإما تقديم مبادرة جديدة قد يقبلها الطرفان.

وأضافت "عمر"، في تصريح لـ"مصراوي"، اليوم (الأربعاء)، أن المسار السياسي في قضية سد النهضة الإثيوبي، أهم محاور حل الأزمة، والجانب الفني دائمًا ما يكون أشد تعنتًا؛ لأنه محكوم بالقوانين واللوائح.

وأوضحت "عمر"، أن السودان دولة محورية لمصر، ولا يمكن حل الأزمة دون التوافق الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان.

وأشارت إلى أن إثيوبيا تستفيد من الخبرات المصرية في مجالات التعدين والصناعة، مؤكدة أن إثيوبيا تحصل على دعم مصري في مجالات عديدة.

وقال الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري الأسبق، إنه غير متفائل بالزيارة واللقاءات، وإن إثيوبيا تعتمد سياسة الشد والجذب؛ لكسب مزيد من الوقت حتى الانتهاء من السد.

وأضاف "القوصي"، في تصريح لـ"مصراوي"، أن رئيس الوزراء سيعتمد في خطابه للبرلمان على الكلام المعسول والشعارات التي تهدئ الرأي العام المصري، موضحًا أن مؤسسات الدولة تعلم ذلك جيدًا.

ويرى الدكتور عباس الشراقي، رئيس الوحدة الأفريقية بجامعة القاهرة، أن الدبلوماسية المصرية قامت بتحركات كبرى، خلال الفترة الأخيرة، على رأسها التقارب المصري - الإريتري الأخير.

وأوضح أن إثيوبيا هي التى تحدد إلى أي اتجاه سوف تتعامل مصر معها؛ فإذا حدث التوافق خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي ستنفتح مجالات التعاون المشترك، وإذا حدث العكس سيكون الخيارات كلها متاحة أمام القاهرة.

وأضاف: "إثيوبيا تعداد شعبها 100 مليون نسمة، وتعاني في مجالات عديدة على رأسها تدهور الصحة والتأخر في مجال الإنشاءات، وتحتاج إلى مصر في تلك النقاط، وهي على ثقة أنها ستحصل على دعم كبير في تلك المجالات"، لافتًا إلى مشاركة القطاع الخاص في إقامة مشروعات هناك إذا تم التوافق بين الجانبين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان