ننشر تفاصيل آخر الاكتشافات الأثرية في 2017 بـ"تل الفراعين"

كتب- يوسف عفيفي:

أبى عام 2017، أن ينتهي بدون اكتشاف أثري آخر، بعد أن شهدت الساعات الأخيرة منه الكشف عن بقايا جدران من الطوب اللبن تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وأربعة أفران من العصر المتأخر، أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة المصرية التابعة لوزارة الآثار والعاملة بمنطقة تل الفراعين "بوتو" بكفر الشيخ.

وأوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن بقايا الجدران تمثل المحور الرئيسي القديم لمعبد بوتو، أما الأفران فربما كانت تستخدم لتجهيز القرابين بالمعبد.

وأضاف أن البعثة كشفت أيضًا عن أساسات لعمودين من الحجر الجيري ربما تكون أجزاء من صالة أعمدة المعبد بالإضافة إلى تمثال من الحجر الجيري للملك بسماتيك الأول جالسًا على كرسي العرش ويمسك في يده اليمنى المنديل الملكي.

وتابع: عثرت البعثة على جزء من تمثال ملكي غير معروف صاحبه على وجه التحديد، وعمود الظهر خالي من أي كتابات ولكن من المرجح أنه يخص الملك بسماتيك الأول أيضًا، وهو مصنوع من الجرانيت الأسود ويتميز بدقة النحت وجودة التفاصيل، ولكنه فاقد الرأس والرقبة وأسفل الركبة والقاعدة وأجزاء من الذراعين.  

وأعلن عشماوي، نقل هذين التمثالين وأجزائهما إلى مخازن الوزارة؛ تمهيدًا لإجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة لهما.

ومن جانبه قال الدكتور حسام غنيم، رئيس البعثة الأثرية، إن البعثة عثرت أثناء أعمال الحفر على الجزء العلوي من تمثال للمعبود حور من حجر الكوراتزيت، وبقايا من النقوش الغائرة  تمثل اسم مدينة بوتو عليها بقايا ألوان من الأحمر والأزرق، وجزء من يد ملكية من الجرانيت الرمادي عليها بقايا خرطوش ملكي للملك بسماتيك الأول، وجزء من قلادة المنيت (رمز الإلهة حتحور) مصنوعة من حجر الظران، بالإضافة إلى مجموعة من المصاحن الحجرية والأواني الفخارية متعددة الطراز والأحجام.