إعلان

وزير التعليم: "الأهالي قاعدين على فيسبوك ومش عارفين مين بيربي عيالهم"

10:15 م الإثنين 29 يناير 2018

الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم

كتب- أحمد علي:

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن عام 2018 سيشهد انطلاق نظام تعليمي جديد، ومتوقع أن ينطلق في سبتمبر القادم، ويبدأ من مرحلة رياض الأطفال لاسيما أنها الاستثمار الأكبر.

وأضاف وزير التعليم: "نظام التعليم يقوم على أساس الفكرة، حيث يكون المتعلم والمتدرب قادر على التفكير".

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، اليوم، لمناقشة دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تطبيق معايير حقوق الإنسان في ضوء توصية مجلس الوزراء في اجتماعه الذي عقد بتاريخ 15 نوفمبر 2017 بإنشاء وحدة لحقوق الإنسان بكل وزارة ومحافظة، وكذلك دور الوزارة في نشر ثقافة حقوق الإنسان في مرحلة التعليم قبل الجامعي‪.‬

واستعرض شوقي، الملامح الكاملة للنظام التعليمي الجديد، الذي سيبدأ من مراحل رياض الأطفال، ومن المتوقع أن ينطلق في سبتمبر 2018، مشيراً إلى أن البناء المعماري للمناهج به سيختلف كثيراً، ففي المرحلة الابتدائية لن يكون هناك مواد عملية كما هو الوضع الحالي، إنما "موضوعات" تكون أشبه بالرحلة المتعدده الفوائد ويطلع الطالب من خلالها على معلومات مختلفه في مجالات شتي.

وضرب الوزير المثل بموضوع عن "البحر"، قائلاً: "سيقف خلاله الطالب على تركيبة المياه وهي شق كيمائي، وكذلك الموج وهو الشق الفيزيائي، والوقوف علي الكائنات البحرية حيث الأحياء".

قال وزير التربية والتعليم، إن هذا الأمر سيستمر علي مدار 6 سنوات، وسيتم تعليم الطالب اللغات، مشيراً إلي أنه منذ بداية مرحلة الإعدادية سيتم تدريس "الرياضيات والعلوم" باللغة الإنجليزية، وخلال المراحل السابقة جميعها فإن اللغة العربية ستكون الأصلية، ويحصل على اللغة الإنجليزية منذ اليوم الأول بشكل حرفي، وسيكون هناك لغة ثالثة في المرحلة الإعدادية إجبارى.

وأضاف شوقي: "في المرحلتين الإعدادية والثانوية ستكون المواد التعليمية اختيارية"، مشيراً إلى أن بناء الشخصية جزء أصيل في هذا النظام الجديد، وهو المأخوذ من النموذج الياباني، ويهدف إلي بناء شخصية الطفل، والاستثمار الأصلي فيه تقوم على أساس قبول الأخر والتنوع.

واستطرد شوقي: "رؤية الوزارة متفقة مع التنمية المستدامة، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، وترسيخ هذه الثقافة ليس للطلبة بل لكل العاملين بالحقل التعليمي، مشيراً إلي أن تنفيذ الأمر في الواقع صعب، لأن الأهالي تهتم بمواد الدرجات والمجموع، وكل ما هو خارج المجموع لا ينظر إليه الطالب ولا الأهالي، وهو ما يعني أننا نواجه موجة عالية".

كما أضاف الوزير: "في مصر ٢١ مليون طالب، لديهم ٤٠ مليون أب، وأم، وهو ما يعني ٦٠ مليون مواطن، بالتالي فنحن نواجه ثقافة شعب، في ظل اقتناعهم بالحصول على الشهادة فقط‪.".

ولفت شوقي، إلى أنه يُجري بالتوازي محاولة ضبط المنظومة التعليمية القائمة، لإنقاذ ما يمكن انقاذه، وتم بدأ ذلك برصد الاشكاليات القائمة وفي مقدمتها أزمة الدرجات لدخول "كليات القمة" الأمر الذي ساعد بدوره علي انتشار الدروس الخصوصية خاصة بمرحلة الثانوية العامة التي تحدد المصير، وبناء عليه كان النظام المقترح بأن تكون نتيجة الثانوية العامة بشكل تراكمي علي مدار الـ3 سنوات، بواقع 12 امتحان ليستطيع الطالب تحسين درجاته من امتحان لأخر دون أن يكون هناك امتحان واحد فقط مصيري كما يحدث سابقا.

ونوه شوقي، إلى أن البعض تخوف من أن هذا النظام سيؤدي إلى إطالة أمد الدروس الخصوصية لمدة 3 سنوات، قائلًأ: "لكني أؤكد أن مدرس الفصل لن يكون مسئولاً عن وضع الأسئلة أو التصحيح، حيث سيتم وضع الاسئله مثل نظام بنك الأسئلة داخل الوزارة، وعندما تطلب منا المدرسة الامتحان نرسله للطلاب مباشرة، لمنع وجود عنصر بشري في النصف، مشيراً إلي أن هذا النظام يواجه مقاومة هائلة في القبول، لتخوف البعض من جانب، ولوجود أخرين لديهم مصالح من جانب أخر، لكن بالتأكيد دا الوضع سيكون أفضل من النظام الحالي".

وحول إشكاليات النظام الحالي، أوضح أن الوزارة الطلاب الذين سيلتحقون بمرحلة الإبتدائي العام الجديد، يقدرون بـ2 مليون، وهناك إشكالية في أن هذا يزداد سنويا بسبب الزيادة السكانية بواقع 700 ألف، مضيفاً : إذا توقف الزمن، فإننا بحاجة إلى 256 ألف فصل لتكون الكثافة بالفصول مطابقة للخارج الأمر الذي يتطلب مايزيد عن 100 مليار جنيه، وفي الحقيقة ليس معنا منهم أي مليم، لاسيما وأن موازنة هيئة الأبنية التعليمة لا تتجاوز 7 مليار، والقدرة الفعلية على البناء لا تتجاوز 20 ألف فصل في السنة الواحدة".

ولفت شوقي، إلى أن أعمق مشكلة تواجه التطوير بشكل عام هي الزيادة السكانية، علاوة عن عده ظواهر مجتمعية أخرى، مثل التحرش "فلم نكن نعرفه سابقا وهو أمر جديد علي المجتمع"، وكذلك البلطجة والصوت العالي، وفيما يخص التعليم سنجد ظاهر الغش التي تكلف الوزارة مليار و 300 ألف جنيه، تذهب لكل من "الداخلية، وفالكون، والطيران الحربي، وهي أموال ضائعة"، قائلاً: "نجد أيضا الأهالي الذين أصبحوا يجلسون علي الفيس بوك 24 ساعة .. ومش عارفيين مين بيربي العيال". ‪ ‬

وقال "الأجيال اللي عدت باظت، وكل واحد نسى يربي عياله، وافتكر يربيهم في ثانوي، الأهم الأجيال اللي جاية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان