"مدبولي": 11.5 مليون مستفيد من المرحلة الأولى بمبادرة "100مليون صحة "
كتب- محمد غايات:
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الخميس، فى المؤتمر الصحفى الخاص بالإعلان عن نتائج المرحلة الأولى للمبادرة التى يتبناها رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية "100 مليون صحة"، وكذا الإعلان عن الاستعدادات المتعلقة بانطلاق المرحلة الثانية من تلك المبادرة، بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان.
وأعرب مدبولي عن سعادته بالإعلان عن البدء فى المرحلة الثانية من المبادرة التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدخول فى تنفيذها فى عدد من المحافظات الجديدة، مشيرًا إلى أن بناء الإنسان المصرى يأتي على رأس أولويات القيادة السياسية، وجميع أجهزة الدولة خلال هذه الفترة، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات الرئاسية فى مجال الصحة والتعليم.
وأوضح أن المرحلة الأولى من ولاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت تستهدف تثبيت أركان الدولة، أما الفترة الحالية فتشهد بدء الانطلاقة لبناء دولة حديثة متطورة، مشيرًا إلى أنه خلال كافة الزيارات الميدانية التى أجراها بها الفترة الماضية، حرص على تفقد العديد من المنشآت الصحية والتعليمية للوقوف على التحديات التى تواجهها والعمل على حلها سعيًا للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من خلالها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن التحرك والانطلاق بقوة لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة من خلال قطاعي التعليم والصحة، لم يأت من فراغ بل يجري الإعداد الجيد والتحضير له منذ نحو سنتين، وهو ما أعطى مزيدًا من القوة لتنفيذ تلك الخطط المدروسة على أرض الواقع.
وأضاف مدبولي أن المرحلة الأولى من المبادرة التى تم إطلاقها فى 9 محافظات، شهدت الكشف والمسح على نحو 11.5 مليون مواطن؛ لمعرفة حجم الإصابة بفيروس "سي"، وكذا بدء مراحل العلاج لمن ثبت اصابته، وأن الحكومة فخورة بالمساهمة فى هذا البرنامج الطموح الذى يعتبر الوحيد على مستوى العالم بهذا الحجم، وهذه الدرجة من الشمولية، لانه يستهدف كافة المواطنين على مستوى الجمهورية، موضحاً أن المعدلات التى اظهرتها المرحلة الاولى من المبادرة اشارت إلى أن نسبة الاصابة بالفيروس وصلت إلى نحو 5% ممن تم الكشف عليهم، كما أن البرنامج يعتبر فرصة جيدة للكشف على الامراض غير السارية (السكر والضغط والسمنة).
وأشار رئيس الوزراء إلى انزعاجه خلال تفقد مستشفيات المحافظات، من وجود نسبة كبيرة بين الذين يجرون عمليات ذات الجراحات الخطرة مثل "القلب المفتوح" من الشباب، وهو ما دعا إلى ضرورة معرفة حجم الإصابة بالأمراض غير السارية، باعتبارها من أهم الاسباب المباشرة فى الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض التى تستدعي إجراء جراحات خطرة، وهو ما يدعونا للبدء فى إطلاق العديد من المبادرات الوقائية من مثل هذه الأمراض؛ سعيًا للتعامل معها والقضاء عليها، ومنعًا للإصابة بأمراض أخرى مترتبة على تلك الأمراض.
وأوضح أنه بالمتابعة لدورة الإصابة بفيروس "سي"، وجد أنها تأخذ ما بين 15 إلى 20 سنة، وتؤدي فى النهاية إلى حدوث الفشل الكبدي والاحتياج إلى تغيير الكبد، وهى عملية شديدة التعقيد، ويظهر ذلك فى حالات متأخرة، بعد تمكن المرض من جسم الإنسان والتحول إلى مرض عضال تعاني منه الاسرة المصرية بالكامل وليس الشخص المصاب فقط.
وأضاف مدبولى أن الأبحاث الاجتماعية التى تجرى، أشارت إلى أن جزءًا من أسباب زيادة معدلات الفقر للأسرة المصرية، أو أن أسرة تسقط من مستوى اجتماعى إلى مستوى أقل، يرجع إلى وجود مرض عضال يصيب أحد أفرادها، مشيرًا إلى أن المبادرة تهدف إلى تجنيب الأسرة المصرية، هذه الأمراض، وعدم إهدارها الأموال على العلاج.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس "سي" لها مردود إيجابي على الأسرة المصرية من حيث البعد الاجتماعي والصحي والاقتصادي للأسرة.
ولفت إلى أن مسح المرحلة الأولى من المبادرة كشف عن تعرض أفراد في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهم للإصابة بفيروس "سي"، ما يعني احتمالية إصابتهم بفشل كبدي في مراحل متقدمة من العمر ما يؤثر بطبيعة الحال على مسار حياتهم الصحي وبالتالي الاقتصادي، لافتًا إلى أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بمبادرة رئيس الجمهورية التي تستهدف الحفاظ على صحة المواطن المصري في المقام الأول.
وأضاف مدبولي: الحكومة حريصة على التوسع في تنفيذ المبادرة بحيث تشمل جميع المواطنين، حيث كان من المستهدف فحص الأفراد في الفئات العمرية من 18 سنة حتى 65 سنة، لكن الفترة المقبلة ستشهد فحص الفئات العمرية أقل من 18 سنة من خلال إجراء مسح شامل لجميع المدارس الثانوية، والكشف على كل طلبة الجامعات.
وذكر رئيس الوزراء أن برنامج القضاء على فيروس "سي"، بالإضافة إلى برنامج القضاء على قوائم الانتظار في الجراحات، بمثابة بدايات لبرنامج التأمين الصحي الشامل الذي تتخذ فيه الحكومة خطوات جادة.
فيديو قد يعجبك: