الآثار توضح حقيقة إقامة حفل زفاف بمعبد فيلة في أسوان
كتب- محمد غايات:
أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباءٍ تُفيد بموافقة وزارة الآثار على إقامة حفل زفاف داخل معبد فيلة بأسوان، عاري تمامًا عن الصحة.
وأضاف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء - وفقًا لتقريره الصادر اليوم الخميس - أنه تواصل مع وزارة الآثار، والتي نفت تلك الأنباء بشكلٍ قاطع، مؤكدةً أنه لم يتم إقامة أي حفلات زفاف داخل معبد فيلة بأسوان، وأن الوزارة لم تصدر أي تصريح أو موافقة بذلك الشأن، مشددةً على أن كل ما يتردد في هذا الشأن شائعات تستهدف الإساءة للآثار المصرية.
وأوضحت وزارة الآثار، أن حقيقة الأمر تتمثل في إقامة حفل عشاء فقط داخل المعبد نظمته إحدى شركات السياحة، وليس حفل زفاف كما أشيع، مشددةً على عدم الخلط بين صور احتفالات خاصة بفرح تم بأحد الفنادق الكبرى بمدينة أسوان وبين حفل العشاء الذي تم داخل المعبد.
كما أوضحت الوزارة، أن حفلات العشاء بالمناطق الآثرية تتم وفقًا لقواعد وبنود اللائحة الخاصة بحفلات العشاء التي أقرها مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في بعض الأماكن المخصصة ببعض المناطق الأثرية والمعمول بها منذ سنوات طويلة، مضيفةً أن هذه الحفلات تكون تحت إشراف دائم من أثريي المنطقة وشرطة السياحة والآثار لضمان تطبيق تلك الضوابط طوال إقامة حفل العشاء.
وأضافت الوزارة، أنها تسمح باستقبال حفلات العشاء وبعض الفعاليات الفنية ببعض المناطق الأثرية، حيث تعتبر أحد وسائل الترويج السياحي لمصر ومناطقها الأثرية، مما شجع على مدار سنوات طويلة قيام شركات السياحة المصرية والدولية الكبرى على إقامة فعاليات وحفلات عشاء وحفلات فنية في المناطق المحددة بالمواقع الأثرية، وذلك على غرار ما يحدث في غالبية الدول التي لديها مواقع أثرية، كما أنها أيضاً من مصادر التمويل للوزارة.
وأشارت الوزارة، إلى أنها ترفض العديد من الطلبات التي ترد اليها لإقامة حفلات زفاف في بعض المناطق الاثرية بالرغم من المبالغ الضخمة التي تعرض نظير إقامتها احترامًا لقدسية الأماكن، حيث قرر مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار رفض استقبال الأفراح بالمعابد والأهرامات والآثار الفرعونية والقلاع والآثار الإسلامية والمسيحية، بينما تسمح بإقامتها فقط - وفقًا لشروط صارمة - في القصور الأثرية وحدائقها، كما تستقبل مراسم عقد القران ببعض المساجد الأثرية، وذلك نظير تسديد رسوم خاصة.
وناشدت وزارة الآثار وسائل الإعلام المختلفة، ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة للتأكد من الحقائق قبل نشر معلومات غير دقيقة والتي قد تؤدي إلى إثارة البلبلة بين الرأي العام، وفي حالة وجود أي استفسار يرجى التواصل على البريد الإلكتروني للوزارة (moa.complaints@gmail.com).
فيديو قد يعجبك: