المجلس المصري للشئون الخارجية يوصي باستراتيجية جديدة لحل القضية الفلسطينية
القاهرة- أ ش أ:
اختتم المجلس المصري للشئون الخارجية، اليوم الأربعاء، مؤتمره السنوي السادس عشر، والذي عقد هذا العام تحت عنوان "مصر والعرب في شرق أوسط متغير".
وقال السفير منير زهران رئيس المجلس- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه عقب اختتام جلسات المؤتمر ومداولاته التي استمرت على مدار يومين فقد تم استخلاص عدد من التوصيات انطلاقا من الثوابت والمتغيرات ومنها التأكيد على حيوية الدور المصري وأهميته بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط عموما والمنطقة العربية بشكل خاص، وأهمية تطوير أداء وتفعيل دور الجامعة العربية من أجل تعظيم دورها، وأن توضع معاهدة الدفاع العربي المشترك موضوع التنفيذ، مشددا على ضرورة تعظيم هذا الدور وتوسيعه بما يمنع من زيادة التدهور في منطقتنا.
وأضاف أن المجلس أوصى بإعادة تقييم الصراع العربي الإسرائيلي، وصياغة استراتيجية جديدة تفي بتحقيق مصالح الفلسطينيين والعرب، وكذلك بإعطاء أولوية لتحقيق المصالحة الفلسطينية خاصة بين فتح وحماس لتوحيد الجبهة الفلسطينية، وهو أمر ضروري للدخول في مفاوضات السلام لإنشاء دولة فلسطينية استنادا إلى حل الدولتين وعاصمتها القدس.
كما شدد المجلس على التمسك باحترام وتنفيذ جميع مبادئ وأحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بمناسبة مرور 70 عاما على اعتماده، وكذلك المواثيق الدولية المكملة، بما في ذلك العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحق في التنمية، والحق في تقرير المصير وتطبيقه لصالح الفلسطينيين، مشيرا إلى ضرورة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب الذي ينتهك أهم حقوق الإنسان وهو حقه في الحياة.
ولفت إلى التوصية في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما توفره منظمومة الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها ووكالاتها المتخصصة من الأنشطة لاستتثمار الإمكانيات والثروات التي توفرها مختلف الأنشطة العلمية والثقافية والتعليمية والتكنولوجية، وفِي المجالات الزراعية والتعدينية والثروات البحرية وتنفيذ ما صدر من إعلانات وبرامج العمل للمؤتمرات العالمية، وآخرها تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ال17 مع حلول عام 2030.
وأكد المجلس ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية في الممارسات الدولية والوطنية فيما يتعلق بالبيئة وفقا لما التزمنا به في مؤتمرات قمة الأرض منذ مؤتمري ريو لعامي 1992 و2012 وما بينهما، مع الإشارة بصفة خاصة لما تضمنته الوثائق الدولية ذات الصِّلة بتغير المناخ والتنوع البيئي ومكافحة التصحر.
كما أوصى المجلس بضرورة العمل على تعزيز الروابط بين مراكز الفكر العربية المختلفة، وكذا الأمر بالنسبة لغيرها من منظمات المجتمع المدني، والقيام بإسهامات من شأنها تعظيم التعاون والتضامن والاعتماد الجماعي على الذات فيما بين الدول العربية، والتوصية بالاستفادة من جهودها واقتراحاتها في تسوية مشكلات المنطقة وأزمتها.
وأكد السفير منير زهران- في ختام تصريحاته- أن المجلس المصري للشئون الخارجية سيقوم خلال العام القادم بمتابعة القضايا ذات الاهتمام بما فيها الوضع في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وصفقة القرن، ومستقبل سوريا وليبيا واليمن وغير ذلك من القضايا المتعلقة بالوضع العربي واستقرار المنطقة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: