وزير الكهرباء: بدء تشييد محطة الطاقة النووية بالضبعة أوائل العام المقبل

الكويت- أ ش أ:

قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن مصر تهدف إلى نقل تجربتها الناجحة في مجال الطاقة إلى العراق الشقيق.

وقال شاكر – فى تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت، على هامش مؤتمر الكويت الدولى لإعادة إعمار العراق الذي انطلقت أعماله اليوم – إن مشاركته ضمن الوفد المصرى فى المؤتمر، والذى يترأسه إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، تستهدف نقل التجربة المصرية الناجحة فى مجال الطاقة الى الأشقاء فى العراق، وتقديم كافة الاستشارات اللازمة لهم، من أجل إعادة بناء الشبكات الكهربائية فى المناطق المتضررة بالمحافظات العراقية.

ولفت وزير الكهرباء إلى أنه سيتم بدء تشييد محطة الطاقة النووية بالضبعة أوائل العام المقبل؛ وذلك عقب الانتهاء من التصميمات واعتمادها.

وفيما يتعلق بالتحديث والتطوير الذى تم على الشبكة الكهربائية، قال شاكر: "أضفنا 3 آلاف و600 ميجاوات فى 8 أشهر وأسبوعين، وهو ما لم يحدث فى تاريخ العالم كله، ولم نكن نتوقع حدوثه، وكذلك الشركات الأجنبية التى كانت تعمل فى أعمال التطوير، لكنه تحقق بسبب إصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى على التطوير السريع من أجل تخفيف معاناة المواطنين من جانب، وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع المتوقفة ودفع عجلة الاستثمار من جانب آخر".

ونوه الى أن ما حدث من تطوير للشبكة الكهربائية فى مصر، يمثل تغييرا جذريا لخريطة الطاقة فى مصر، لافتا إلى أن مصر كانت تعانى فى منتصف عام 2014 من ضعف التيار الكهربائى فى جميع الأنحاء على مستوى الجمهورية، لكن الوضع تغير بشكل كامل حاليا، من عجز الى وفرة فى الكهرباء.

وأوضح أنه تم توقيع أربعة عقود مع الجانب الروسى بخصوص محطة الطاقة النووية بالضبعة، مشيرا الى أن العقد الأول خاص بتصميم وإنشاء المحطة، والعقد الثانى خاص بتزويد المحطة بالوقود لمدة من 60 الى 80 سنة، والعقد الثالث الخاص بالوقود المستنفز، اما العقد الرابع فهو خاص بالخدمات الفنية أثناء التشغيل لمدة عشر سنوات.

ولفت الى أنه يجرى العمل حاليا فى عقد الانشاء، حيث تم الانتهاء من الرسومات الهندسية الخاصة بالموقع، وسيتم تقديمها الى جهات الرقابة الخاصة، لمراجعتها واعتمادها للتنفيذ الفورى.

وأضاف أنه سيتم الانتهاء من المفاعل النووى الأول عام 2026، على أن يتم الانتهاء من المفاعل الرابع والأخير عام 2029، وهو ما سيمثل إعجازا عالميا فى مجال تشييد محطات الطاقة النووية على مستوى العالم، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه تم بالفعل الانتهاء من إنشاء جميع المساكن المخصصة للمهندسين، والعاملين الذين سيعملون بالمشروع.​