"زقزوق": أقباط المهجر استردوا 95% من أوقافهم.. والمسيحيون ليسوا كفار ًا
كتب- محمد قاسم:
قال الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، إن مصر تحتاج بشدة لنشر ثقافة جديدة تبتعد عن التعصب الديني لتعود بها لسابق عهدها في الزمن الجميل.
وأضاف زقزوق في لقاء مفتوح حول كتاب الكاتب حمدي رزق "كيرياليسون..في محبة الأقباط" بجامعة القاهرة، الأربعاء: "عشت طفولتي في قرية لم يكن فيها مسيحي على الإطلاق ولم يكن فيها تعصب ضد أي دين".
وأشار إلى أن "المسلمين ظلوا قرنين من الزمان أقلية في مصر، لأن الإسلام حريص ألا يجبر أحد على الدخول فيه "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".
وعن أقباط المهجر، قال زقزوق: "حينما كنت وزيرا للأوقاف شُكلت لجنة مع البابا شنودة لبحث أوقاف الأقباط"، متابعًا: "عندما تركت الوزارة استرد أقباط المهجر 95 % من أوقافهم التي تشرف عليها وزارة الأوقاف ولا يقل عن 3 آلاف فدان وكان هذا أول تعامل مع البابا شنودة".
وأضاف: "لا اعتبر المسيحيين كفار مثلما قال بعض المشايخ "من يبتغي غير الإسلام دينا لن يقبل منه" لأنهم يفسرون هذه الآية بطريقة خاطئة، موضحًا أن هناك المعني العام للإسلام في أن "يسلم الشخص وجهه إلى الله" والقرآن الكريم تحدث عن إبراهيم وإسلامه وإسلام الأنبياء بهذا المعنى العام.
وتابع زقزوق: كتاب "فى محبة الأقباط" وجبة شهية تعبر عن مأساة حقيقية موجودة في مصر خاصة فى السنوات الأخيرة التي أطلق عليها السنوات العجاف"، موضحا أنه لم يعرف أى تناقض بين المؤذن وجرس الكنيسة وأن الخلافات بين الأديان لا تعني الأفراد كل يدين بالدين الذى يرتضيه لنفسه.
وأشار إلى أن هناك آية معبرة في القرآن الكريم تحض على المواطنة والألفة والتضامن حيث قال تعالى في سورة البقرة "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"، مؤكدا أنها تعطي القواعد في الأخوة والمواطنة والتعاون والعمل الصالح التي نعيش عليها".
واستكمل زقزوق: "سعدت بصداقة البابا شنودة لأكثر من 15 عام ولم أجد لديه إلا كل المحبة والتقدير وكان حينما أدعوه لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ليلقى كلمة فى الجلسة الافتتاحية، كان يبدأ حديثه بـ(بسم الإله الواحد الذي نعبده جميعا) وهذه العبارة لا يستطيع أي إنسان أن يخترقها بأي تأويلات أخرى".
ويشارك في الحلقة النقاشية، الأب رفيق جريش، وبحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة والدكتور عبد الله التطاوي منسق الصالون الثقافي والأساتذة والطلاب.
وكتاب "كيرياليسون..فى محبة الأقباط " الصادر عن مؤسسة روز اليوسف "سلسلة الكتاب الذهبي"، يرسم قراءة في دفتر أحول أقباط مصر بين مفرقين، حادثة كنيسة القديسين في الإسكندرية (2011)، وتدشين الكنيسة الكبيرة بالعاصمة الجديدة (2018)، ويوثق الكاتب الصحفي حمدي رزق يوميات الحالة القبطية في مصر، ووطنية الأقباط والكنيسة المصرية في مواقفها في قلب الشعب المصري.
فيديو قد يعجبك: