وكيل "طاقة النواب": اتفاقية الغاز مع إسرائيل "خطوة استثمارية مهمة"
كتب- سيف سالم:
قال النائب حمادة غلاب وكيل لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن الاتفاقية الأخيرة التي تم الإعلان عنها بخصوص الغاز مع إسرائيل، تخص "القطاع الخاص"، وإنه وإن كان للحكومة سلطة الموافقة عليها أو رفضها إلا أنها في النهاية خطوة استثمارية مهمة لايمكن رفضها في ظل رغبة مصر للتحول إلى مصدر إقليمي للطاقة.
وأضاف النائب: "لايصح أن نكون منغلقين ومنعزلين، وهذا هو ثمن الدخول ضمن المنظومة الدولية للطاقة".
وتابع غلاب، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، الثلاثاء: "يجب أن تتداول مصر في هذا القطاع، وتستورد وتصدر مع قبرص وإسرائيل وغيرهما من الدول، وأنه على المدى البعيد يمكن للدولة والقطاع العام أن يحقق الاكتفاء الذاتي وحينها تكون الفرص أكبر للمستثمرين الشراء من مصر وتقليل الاستيراد من الخارج، رغم أنه لايمكن لأحد أن يمنع القطاع الخاص من هذا الدور، طالما أن هناك معايير واضحة تحكم الأمور".
واستطرد: "تلك المعايير ممثلة في أنه طالما ستحقق الاتفاقية الاستفادة المادية والإضافة الاقتصادية، وأن يكون من نتعامل معه مصنف موثوق وعالمي، وسمعته جيدة في السوق، وأن المادة المستوردة جيدة وجودتها عالية"، مؤكدًا أن الدولة ستستفاد من الاتفاقية الأخيرة على أكثر من صعيد مادي وفني، فقد تنتقل الكميات الواردة عبر خطوط الدولة، أو الشبكات المملوكة للقطاع العام وبالتالي نحصل على عوائد، كما أنها تمثل إضافة من حيث الاستفادة من إسالة الغاز، وتشغيل شركات متخصصة في مسألة الإسالة.
وقال وكيل لجنة الطاقة إنه في النهاية "قيم الأمن القومي" هي التي تحكم هذه الاتفاقيات، وطالما أنه لم يتم الإخلال بالأمن القومي فلا مانع من عقد أي اتفاقية.
وحول دور مجلس النواب بشأن تلك الاتفاقيات، قال: "إننا كنواب مستعدين لمناقشة أي طلبات إحاطة في هذا الصدد، وقد وصل إلينا صباح اليوم أن عدد من النواب الزملاء تقدموا بطلبات إحاطة، وهذا حقهم ودورنا في اللجنة أن نكفل للحكومة الرد وأن نضطلع كنواب بالبحث والتفنيد وصولا إلى ما فيه مصلحة البلاد".
وحول التناول الإعلامي للموضوع ، قال: "هناك وسائل إعلام مسمومة تلقفت خبر الاتفاقية وشنت من خلاله عواصف الهجوم على الدولة المصرية"، مطالبا الإعلام المصري بتحمل مسئوليته حاليا لتصحيح الصورة والرد من خلال نشر الأخبار الجيدة التي تستند إلى الواقع لا التهويل ، وأن تتولى صحافة مصر دور للتوعية ومحاربة المعلومات الخاطئة.
وقالت أمس الحكومة الإسرائيلية إنها وقعت صفقة "تاريخية" بمليارات الدولارات لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، وأعلنت شركة "ديليك دريلينغ" الإسرائيلية عن توقيع عقد لمدة عشر سنوات، بقيمة 15 مليار دولار، لتصدير الغاز الطبيعي لمصر، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الاتفاق لن يعزز اقتصاد وأمن إسرائيل فحسب، لكنه سيعزز أيضا علاقاتها الإقليمية، واصفا الاتفاق بأنه "يوم عيد".
وأضاف: "أرحب بهذه الاتفاقية التاريخية التي تم الإعلان عنها للتو، والتي تقضي بتصدير غاز طبيعي إسرائيلي إلى مصر. هذه الاتفاقية ستُدخل المليارات إلى خزينة الدولة، وستُصرف هذه الأموال لاحقا على التعليم، والخدمات الصحية، والرفاهية لمصلحة المواطنين الإسرائيليين".
وجاء أول تعليق رسمي مصري على الصفقة على لسان المتحدث الرسمي لوزارة البترول المصرية حمدي عبدالعزيز الذي شدد على أن وزارته ليس لديها تعليق على أي مفاوضات أو اتفاقيات تخص شركات القطاع الخاص بشأن استيراد أو بيع الغاز الطبيعي، وقال في بيان إنه "سيتم التعامل مع أي طلبات تصاريح أو تراخيص ستقدم من قبل القطاع الخاص وفقاً للوائح المطبقة".
فيديو قد يعجبك: