ضمن خطتها لخفض أسعار اللحوم.. "الزراعة" تدرس الحد من تصدير خامات الأعلاف
كتب- أحمد مسعد:
قال الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوزارة تنفذ حاليًا خطة عاجلة لتنمية قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، لافتًا إلى أنه تجري حاليًا دراسة الحد من تصدير خامات الأعلاف، التي يحتاجها السوق المحلي، وكذلك تشجيع المزارعين للتوسع في زراعة المحاصيل العلفية.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الملتقي المصري الأول لصناع الثروة الحيوانية، الذي يقام تحت شعار "ثرواتنا الحيوانية بين الأمس واليوم وغدًا"، بحضور الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية، والدكتور محمود مدني، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، واللواء إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وعدد من مربي الثروة الحيوانية بالمحافظات المختلفة.
وأشار وزير الزراعة، إلى أن أولويات العمل في الوزارة حاليًا، تحقيق الاستقرار في الثروة الحيوانية والداجنة ومنتجاتهما وتوفيرها بأسعار مناسبة مرضية لكل أطراف الصناعة وللمستهلك، فضلًا عن تحسين كفاءة المنتجين خاصة صغار المنتجين بواسطة التقنيات الحديثة التي تتطلب تحسين نظم التربية والحد من الإصابات المرضية.
وأوضح "البنا" أنه جرى تنفيذ أعمال القوافل البيطرية والإرشادية لدعم صغار المربين حتى الآن في نحو 14 محافظة من محافظات الجمهورية ممثلة في 207 قرى، وانتهت من علاج نحو 110 آلاف حيوان، لافتًا إلى أن القوافل تقوم بأعمال الفحص والكشف والعلاج والتحصين، وإجراء العمليات الجراحية بالمجان، مشمولة بالتدريب الميداني للطبيب البيطري والمهندس الزراعي، باعتبارهما جناحي النهوض بالثروة الحيوانية في مصر بجانب المربي.
وشدد وزير الزراعة، على كل المعنيين بهذا القطاع بالعمل الميداني، والوجود الحقلي الدائم والمستمر مع المربين للتعرف على مشاكلهم وحلها على الفور، منوهًا بإجراء تعديلات عاجلة على بعض القرارات الوزارية الخاصة بالثروة الحيوانية والداجنة والسمكية والطب البيطري لتتماشى مع الوقت الراهن، ومتطلبات المرحلة، فضلًا عن إعادة هيكلة اللجان الفنية حرصًا على مصلحة المربي والمنتج والمستهلك في آن واحد.
ونوه "البنا" بأن إجمالي القروض التي تم صرفها من خلال المشروع القومي لإحياء البتلو، بلغت نحو 300 مليون جنيه، استفاد منها 2175 مربيًا، لعدد رؤوس يزيد على 23 ألف رأس من الماشية، وذلك بعد دعم وتوجيه القيادة السياسية والحكومة بإعادة إحياء هذا المشروع، وتعديل الغرض من القرض بشراء الرؤوس والأعلاف.
وتابع وزير الزراعة، أنه جرى إطلاق مبادرة لاستكمال الطاقات الاستيعابية وملء فراغات حظائر الماشية الحلاب والتسمين، بعدما تبين أن هناك نحو 26 ألف مزرعة للإنتاج الحيواني تعمل بأقل من 50% من طاقتها الفعلية، مشيرًا إلى تقديم قروض من خلال البنك الزراعي المصري بفائدة بسيطة 5%، بإجمالي 199 مليون جنيه، لعدد 371 مستفيدًا، لشراء 8443 رأس ماشية، بما سيكون له كبير الأثر في النهوض بالثروة الحيوانية في مصر وخفض أسعار اللحوم وزيادة المعروض منها.
وأكد "البنا"، أهمية مشروع المليون رأس ماشية، الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا إنه سيسهم بشكل كبير في زيادة المتاح من اللحوم الحمراء، ويقلل الفجوة بما يؤدي بدوره إلى خفض الأسعار، فضلًا عن زيادة عدد الرؤوس المنتجة للحوم أو الألبان، ذات الأداء الإنتاجي المتميز.
وفي نهاية المؤتمر، كرم وزير الزراعة عددًا من المربين المتميزين على مستوى الجمهورية، والعاملين والمتعاونين في مجال قطاع تنمية الثروة الحيوانية، فضلًا عن تسليم 5 عقود للمستفيدين من مشروع البتلو، وتسليم 8 تراخيص تشغيل لمزارع الإنتاج الحيواني.
فيديو قد يعجبك: