لماذا غرقت القاهرة الجديدة ولم تغرق الشيخ زايد؟
كتب- عمر مصطفى:
لم يكن غرق منطقة القاهرة الجديدة في مياه الأمطار، بالأمر الهين؛ كون المدينة الجديدة من أرقى وأهم المناطق في العاصمة، والتي يقطنها صفوة المجتمع، وثارت التساؤلات العديدة حول مدى جاهزية المنطقة للسكن، واستعدادات مرافقها لاستيعاب التقلبات التي قد تحدث، ولماذا غرقت هذه المنطقة، في حين لم تغرق منطقة أخرى مثل الشيخ زايد؟
مصراوي، طرح هذا السؤال على عدد من الخبراء.
في البداية، قال محمد صلاح، المدير التنفيذي لشركة المقاولون العرب، إن حدوث كارثة في منطقة وعدم حدوثها في أخرى يرجع إلى عدة اعتبارات جوهرية، منها انقطاع الكهرباء الذي أدى لتوقف شبكة الشفط مع انسداد البالوعات، ما أدى لحدوث كارثة في القاهرة الجديدة، وهذا وارد أن يحدث في كل أنحاء العالم.
وأضاف صلاح، لمصراوي، اليوم الخميس، أنه يجب التعامل مع الأمور بشكل إيجابي، وألا نجلد أنفسنا في حديث عن تطوير شبكة الصرف، خاصة أن التطوير والتجهيز للكوارث يحتاج إلى مليارات الجنيهات في حين أن الكوارث الطبيعية حالات استثنائية، ولا يمكن إهدار جميع الأموال في الاستثناءات، لذلك يجب أن نكون على الاستعداد للتعامل مع الكوارث.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة المقاولون العرب، أن المعايير والمواصفات التي جرى تنفيذها في المدن الجديدة "القاهرة الجديدة الشيخ زايد" لا تختلف عن بعضها، حتى وإن اختلف المسئولون عن تنفيذ تلك المشروعات، ويجب الاعتراف بأن قطع التيار الكهربائي وتوقف محطات الرفع كان نتيجة إهمال إداري وليس سوء تخطيط.
وقال محمد يوسف، المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال، إن مدينة القاهرة الجديدة والشيخ زايد، مجهزة بأحدث المعدات والطرق وشبكات الصرف الصحي، ولكن ما حدث هو في الأولى يرجع إلى سوء الإدارة من جانب المسئولين.
وأضاف يوسف، في تصريح لمصراوي، أن الحديث عن احتياج القاهرة الجديدة إلى منظومة صرف صحي جديدة غير واقعي، موضحا أنه كان يجب على المسئولين التأكيد على أن المدينة غير مجهزة للكوارث الطبيعية، وسيجري الدعم بمنظومة شبكة لشفط المياه وتصريفها بشكل جديد.
وعن سبب عدم غرق مدينة الشيخ زايد، قال المدير التنفيذ لجمعية رجال الأعمال، إن جهاز المدينة تعامل بشكل أسرع لذلك لم تظهر أي كوارث.
فيديو قد يعجبك: