نشاط السيسي في أسبوع.. التصديق على قوانين وزيارة طريق العين السخنة
القاهرة- أ ش أ:
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، نشاطًا كبيرًا، وتفقد أعمال تطوير طريق القاهرة العين السخنة، وعقد اجتماعا وزاريا لاستعراض الاستعدادات لشهر رمضان المبارك، وبحث عددا من الملفات الخدمية والتنموية، وتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي، واستقبل محمد جاسم الصقر رئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون المصري الكويتي، والمدير التنفيذي لشركة (أيه.بي.بي.) العالمية المتخصصة في مجال التكنولوجيا وشبكات الكهرباء، ومفوض الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي، وألقى كلمة بمناسبة عيد تحرير سيناء.
زيارة طريق "القاهرة - العين السخنة"
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بتفقد الأعمال الجارية لتطوير طريق القاهرة-العين السخنة، وشملت جولة التفقد توسعة الطريق وعدة منشآت من بينها مسجد ونقطة إسعاف، وحرص الرئيس على مصافحة العاملين بالمشروع والتقاط صورة تذكارية معهم، وأشاد بتفانيهم في العمل من أجل تنفيذ المشروع في أسرع وقت لتسهيل حركة المرور ونقل البضائع إلى ميناء السخنة، وكذلك تشجيع الأنشطة السياحية في المنطقة.
كما صافح الرئيس السيسي عددا من المواطنين وأفراد الأسر والأطفال الذين تصادف مرورهم في المنطقة، وأعربوا عن سعادتهم بهذه المشروعات الخدمية التي تواصل الدولة تنفيذها تحت رعاية الرئيس السيسي لتحسين الحياة المعيشية للمواطنين.
اتصال من الرئيس الفرنسي
وتلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفيًا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الأزمة السورية، وشدد الرئيس على موقف مصر الثابت والرافض لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليا على الأراضي السورية، مشيرا إلى أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقاً للآليات والمرجعيات الدولية، معرباً في ذات الوقت عن القلق إزاء التصعيد العسكري الذي يؤدى إلى مزيد من تدهور الأوضاع وتعقيد الموقف، وتأثير ذلك على الشعب السوري.
وأعرب الرئيسان عن دعمهما لكل الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السورية سياسيا، مؤكدين أهمية مشاركة الدول العربية وكذلك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في هذا الإطار، كما أكدا أهمية تعزيز جهودهما المشتركة لمكافحة الإرهاب.
استقبال مسؤول مجلس التعاون المصري الكويتي
واستقبل الرئيس السيسي محمد جاسم الصقر رئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون المصري الكويتي، وأكد الرئيس السيسي أهمية دور المجلس في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مستعرضاً الخطوات التي اتخذتها مصر خلال السنوات الماضية للإصلاح الاقتصادي وتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال، فضلاً عن المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف ربوع مصر، خاصةً منطقة قناة السويس وسيناء، وما توفره من فرص استثمارية متنوعة وواعدة في جميع القطاعات.
كما أكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين الكويتيين لتذليل أية عقبات قد تواجههم، مؤكداً أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة.
وجرى خلال اللقاء التباحث حول سبل دعم دور مجلس التعاون المصري الكويتي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، كما تم استعراض الترتيبات الجارية لعقد ملتقى التعاون المصري الكويتي المقرر أن تستضيفه دولة الكويت خلال شهر نوفمبر القادم، حيث تم التأكيد على أهمية مساهمة الملتقي في زيادة التواصل والتفاعل بين رجال الأعمال في البلدين واستعراض فرص الاستثمار المتاحة في كل من مصر والكويت؛ بما يسهم في تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية وتنفيذ مشروعات مشتركة جديدة خلال المرحلة المقبلة.
اجتماع بالوزراء
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، ووزراء الدفاع، والإسكان، والخارجية، والداخلية، والعدل، والتموين، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية.
وتناول الاجتماع استعدادات الحكومة لشهر رمضان المعظم، خاصة توفير السلع الأساسية اللازمة للمواطنين بالكميات والأسعار المناسبة، ووجه الرئيس بضرورة استمرار جهود ضبط الأسواق من خلال تشديد الرقابة على منافذ البيع بالمحافظات للتأكد من توافر السلع، وبيعها بالأسعار المناسبة، خاصة في المناطق الأكثر احتياجاً، وتكثيف الحملات الرقابية لرصد الممارسات الاحتكارية في الأسواق والتي تؤثر في أسعار السلع خاصة التي تدعمها الدولة والتأكد من وصولها لمستحقيها من محدودي الدخل.
كما تناول الاجتماع جهود تطوير منظومة تخزين القمح على مستوى الجمهورية، من خلال زيادة عدد الشون والصوامع وتطوير القديم منها، بما يسهم في المحافظة على الفائض والاستفادة منه وتوفير الأموال المهدرة على الدولة.
كما وجه الرئيس السيسي بسرعة الانتهاء من تنفيذ مشروع الصوامع والشون الحديثة لضمان التخزين الجيد لما يتم توريده من القمح، وذلك للحفاظ على جودته وتقليل الفاقد منه.
وجرى خلال الاجتماع، استعراض آخر مستجدات عملية استرداد أراضي الدولة بهدف استعادة حقوق الدولة والحفاظ على حقوق المواطنين، حيث تم عرض نتائج أعمال اللجنة الوطنية المشكلة لمتابعة عملية استرداد الأراضي بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالدولة، وجهودها في حل المشكلات المتعلقة بالتعديات على أراضي الدولة.
وتطرق الاجتماع إلى آخر مستجدات مشروعات الإسكان الاجتماعي وآخر تطورات الإنشاءات في العاصمة الإدارية الجديدة، ووجه الرئيس بأهمية الإسراع من وتيرة تنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي وإنجازها في أسرع وقت لتلبية احتياجات محدودي الدخل من الوحدات السكنية، كما وجه بإيلاء الاهتمام اللازم لتنفيذ وتشطيب وحدات الإسكان الاجتماعي وفقاً لأعلى معايير الجودة، بما يضمن توفير الظروف المعيشية المتميزة لساكنيها.
وناقش الاجتماع أيضا، الإجراءات التي جرى اتخاذها لتفعيل شهادة "أمان المصريين"، والتي تستهدف توفير شبكة تأمينية ضد الوفاة والحوادث، لأي مواطن يفتقر للحماية التأمينية، خاصة العمالة اليومية والمرأة المعيلة والفلاحين.
ووجه الرئيس بأهمية العمل على زيادة التوعية بتلك الشهادة للتأمين على العمالة غير المنتظمة والفئات التي ليس لها دخل ثابت، والتي تساهم في توفير تعويض يضمن استقرار أسرها في الحالات الطارئة.
وتطرق الاجتماع إلى متابعة ما جرى إنجازه - حتى الآن - لإنشاء قاعدة بيانات وطنية تضم مختلف البيانات القومية والمخطط الزمنى للانتهاء منها، ووجه الرئيس بضرورة الانتهاء من قاعدة البيانات وفق المخطط والوقت الزمنى المحدد، وتسخير كافة إمكانات الحكومة لتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ هذا المشروع القومي، مشيراً إلى أهميته في تطوير الأداء الحكومي على مختلف المستويات والارتقاء بمستوي الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
استقبال رئيس "أيه.بي.بي"
واستقبل الرئيس السيسي، أورليش شبيسهوفر المدير التنفيذي لشركة (أيه.بي.بي.) العالمية المتخصصة في مجال التكنولوجيا وشبكات الكهرباء والربط الكهربائي، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للتعاون القائم مع الشركة، وحرصها على الاستفادة مما تتمتع به (أيه.بي.بي.) من خبرة دولية متميزة، معرباً عن التطلع إلى مساهمة الشركة في تنفيذ المزيد من المشروعات في مصر، لاسيما في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة.
كما استعرض الرئيس الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الدولة خلال السنوات الماضية، وما تم اتخاذه من إجراءات لحل العقبات أمام المستثمرين والشركات العاملة في مصر وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، فضلاً عن المشروعات القومية الجاري تنفيذها وما توفره من فرص استثمارية كبيرة وواعدة بالقطاعات المختلفة.
وأشار الرئيس - في هذا الإطار - إلى اهتمام مصر بأن تصبح مركزاً وجسرًا إقليميًا للطاقة، وإلى الجهود التي تقوم بها الدولة لتطوير منظومة الكهرباء والطاقة بشكل شامل، ولافتاً إلى ما يتيحه ذلك من آفاق للاستفادة مما توفره (أيه.بي.بي.) من حلول وأنظمة وتكنولوجيات في مجالات الكهرباء والطاقة.
وبحث اللقاء آفاق التعاون المستقبلي مع الشركة والمشروعات التي تهتم بتنفيذها، حيث أكد الرئيس أهمية مساهمة تلك المشروعات في توطين ونقل التكنولوجيا لمصر، فضلاً عن الاستفادة من خبرة (ايه.بي.بي.) في مجال التعليم والتدريب الفني بالتخصصات التي تتميز بها، مؤكدا أن الدولة على استعداد تام لإقامة شراكة مع (ايه.بي.بي.) وتنفيذ مشروعات ذات صلة بنشاطها، وذلك في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر حاليًا.
استقبال مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي
واستقبل الرئيس السيسي، مفوض الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي ميجيل آرياس كانتيه، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للتعاون القائم مع الاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات، والأهمية التي توليها لعلاقتها الاستراتيجية مع الاتحاد، وتطلعها للتعاون معه في مجال الطاقة، حيث استعرض - خلال اللقاء - التطور الكبير الذي شهده قطاع الكهرباء في مصر خلال الأعوام القليلة الماضية، مشيراً إلى أن الدولة تبنت استراتيجية شاملة وطموحة لتطوير منظومة الكهرباء بشكل كامل على مستوى الجمهورية، شملت بناء محطات توليد جديدة وتطوير البنية التحتية وشبكة التوزيع ومحطات التحكم، فضلاً عن رفع كفاءة مختلف معدات التشغيل الخاصة بالكهرباء.
وأوضح الرئيس أن هذا التطور يؤهل مصر لأن تصبح جسرًا لنقل الكهرباء بين دول المنطقة والدول الأوروبية في إطار مشروعات الربط الكهربائي، كما أوضح أن مصر كانت من أوائل الدول التي أعربت عن استعدادها للتعاون مع دول الجوار في مجال الغاز، في ظل امتلاك مصر للبنية الأساسية من مصانع الإسالة والموانئ وشبكات خطوط الغاز، مدعومة بعلاقات سياسية متميزة مع مختلف دول المنطقة، فضلاً عن تمتعها باستقرار سياسي وأمني نابع من إرادة شعبية قوية.
ووجه الرئيس السيسي، التهنئة للاعب المصري محمد صلاح المحترف في نادي ليفربول بفوزه بجائزة أحسن لاعب في الدوري الانجليزي.
أزمة الأمطار
وأكد الرئيس - في تدوينة عبر حسابه على موقع التوصل الاجتماعي (فيسبوك) - أن الدولة ستكثف جهودها لتلافي حدوث آثار الأمطار مرة أخرى، وقال إنه يتفهم تماما حالة المعاناه التى ألمت ببعض المصريين نتيجة الآثار الناجمة عن تساقط الأمطار بشكل مفاجئ وغير معتاد عليه خلال اليومين الماضيين.
كلمة في تحرير سيناء
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بإلقاء كلمة بمناسبة عيد تحرير سيناء، أكد خلالها أن تجربة استعادة سيناء، بالحرب والسلام، علمتنا أن المصري لا ينسى ثأراً، ولا يرضخ لهزيمة، ولا يقبل استسلاما، وأن الأمة المصرية، قادرة دوماً، على الانتفاض من أجل حقوقها، وفرض احترامها على الآخرين.
وقال الرئيس: إننا اليوم، بعد 36 عاماً من تحرير سيناء، نرى أن الأطماع في سيناء لم تنته.. وأن التهديدات وإن تغيرت طبيعتها فإن خطورتها لم تقل.. فها نحن نواجه منذ سنوات، هجمات شرسة من تنظيمات إرهابية، مدعومة وممولة من دول وجهات منظمة، شبكة كبيرة من التنظيمات الإرهابية استطاعت في السنوات الأخيرة، استغلال حالة الفوضى السياسية التي ضربت المنطقة، لتحتل أراضٍ واسعة في دول شقيقة، وزين لها الوهم أنها قادرة على فعل مثل ذلك في أرضنا الغالية.
وأضاف أنه من حق الشعب المصري، أنْ يفخر بأبنائه الأوفياء في القوات المسلحة والشرطة، الذين أثبتوا كفاءتهم القتالية، ومستواهم العسكري الراقي، استناداً إلى عقيدة وطنية مصرية خالصة، فَمَضوا في هذه الحرب غير النظامية، يحققون النجاحات واحداً تلو الآخر، ويقومون بشكل يومي بمحاصرة الإرهاب وتضييق الخناق عليه، فاستحقوا فخر الشعب المصري وتحيته، التي نتوجه بها اليوم من القلب لأبطال القوات المسلحة والشرطة.
وأكد الرئيس أن ما حققته مصر - خلال السنوات القليلة الماضية - على طريق بسط الأمن وترسيخ الاستقرار، لهو إنجاز يشهد به العالم لنا، ويعد شاهداً على تفرد وصلابة هذا الشعب وقدرة قواته المسلحة ومؤسسات دولته، وقال: وإننا نجدد العهد في ذكرى تحرير سيناء، على مواصلة العمل من أجل صون كرامة هذا الوطن، في سيناء وفي جميع أنحاء مصر، حافظين لكل ذرة رمل من ترابه المقدس.
وتابع: "مصر تبنت خيار السلام، باعتباره توجها استراتيجيا، وتبنت خيار التنمية الشاملة المستدامة، باعتباره الطريق نحو المستقبل اللائق بشعب مصر، وبينما نستمر في مواجهتنا الشاملة للإرهاب، نسير في الوقت ذاته على طريق تنمية سيناء وزرع الخير في كافة أرجائها، واثقين أن شعب مصر العظيم لن يتأخر عن المساهمة بأقصى ما يستطيع، من أجل تحقيق هذه التنمية في أسرع وقت ممكن".
التصديق على قوانين
وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية، صدق الرئيس السيسي على مجموعة من القوانين بعد أن أقرها مجلس النواب من بينها قانون تنظيم إجراءات التحفظ والحصر والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية والإرهابيين، وقانون تنظيم بعض أحكام الشهر العقاري في المجتمعات العمرانية الجديدة، وقانون بتعديل بعض أحكام قانون نظام السلك الدبلوماسي والقنصلي، وقانون إنشاء المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، وقانون تعديل بعض أحكام قانون نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، وقانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وقانون تنظيم المجلس القومي للمرأة، وتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على الدخل، وقانون تحديد رواتب رئيسي مجلسي النواب والوزراء والوزراء.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: