"العمل الدولية": معدل البطالة في المنطقة مرتفع.. والشباب الأكثر تضررا
كتبت- عايدة رضوان:
قالت الدكتورة ربا جرادات، المدير الإقليمي للدول العربية بمنظمة العمل الدولية، إن تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية، تناول بعمق مسائل راهنة تؤثر على قطاعات وشعوب كثيرة في العالم العربي، موضحة أننا نشهد اليوم تغيرات عميقة في أسواق العمل والاقتصاد في المنطقة والعالم أجمع.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر العمل العربي في دورته الـ45 في يومه الثاني، والذي تنظمه منظمة العمل العربية بالقاهرة، وتستمر فعالياته في الفترة بين 8 إلى 15 أبريل، ويجتمع فيه أطراف العمل الثلاثة في الوطن العربي "حكومة، وأصحاب أعمال، وعمال"، بمشاركة محمد سعفان، وزير القوى العاملة، وفايز المطيري رئيس منظمة العمل العربية، ووزراء ورؤساء وأعضاء وفود ومنظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وممثلي المنظمات العربية والدولية، والاتحادات النوعية والمهنية العربية.
وأوضحت "الجرادات"، أنه إذا نظرنا إلى أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة العمل الدولية، سنرى أن النمو الاقتصادي عالميًا بلغ 3.6 في المائة عام 2017 بعد أن وصل إلى 5.4 في المائة في عام 2010، مشيرة إلى تدني آفاق النمو يُثقل كاهل الاقتصاد العالمي ويضعف قدرته على تقليص أوجه العجز في العمل اللائق على المدى المتوسط.
وأضافت المدير الإقليمي للدول العربية بمنظمة العمل الدولية، أن هناك ثمة تطورات جديدة وأخرى متوقعة في عالم العمل قد تغدو من العوامل المؤثرة أيضًا، وهي تشمل التحولات الهيكلية الطارئة على قطاع الخدمات الذي يوفر الآن 51 في المائة من إجمالي فرص العمل على الصعيد العالمي مقارنة بنسبة 33 في المائة فقط في عام 1991، كما تتضمن التحول الرقمي، وظهور اقتصاد العربة، والعولمة، وتغير المناخ، وكل ذلك يضع ضغوطًا إضافية على جودة فرص العمل.
وتابعت: "معدل البطالة لا يزال مرتفعاً، إذ بلغ 10.2 في المائة عام 2017 (تقريباً ضعف المعدل العالمي البالغ 5.6 في المائة) مع وجود أكثر من 13 مليون شخص يبحثون عن عمل، والشباب هم الأكثر تضررًا، حيث يبلغ معدل البطالة ضمن الفئة العمرية 15-24 عامًا 27.6 في المائة مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 13 في المائة".
وذكرت، أن أوجه عدم المساواة بين الجنسين كبيرة؛ إذ يبلغ معدل بطالة الإناث 18.7 في المائة، أي أكثر من ضعف معدل بطالة الذكور (8.2 في المائة) وثلاثة أمثال معدل بطالة الإناث على الصعيد العالمي، ولا تزال النسب المرتفعة للعاملين في القطاع العام تطرح مشكلة لأسواق العمل في المنطقة، ولا سيما في خضم أزمة أسعار النفط الأخيرة.
فيديو قد يعجبك: