وزير الكهرباء من روسيا: 250 شركة وطنية تشارك في إنشاء المحطة النووية
موسكو- محمد صلاح:
افتتحت فعاليات منتدى "أتوم إكسبو 2018" في نسخته العاشرة، اليوم، في مدينة سوتشي الروسية، بحضور أليكسي ليخاتشيف، مدير عام مؤسسة روس أتوم الحكومية، ويوكيا أمانو، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعديد من الخبراء والمتخصصين على مستوى العالم.
وقال أليكسي ليخاتشيف، مدير عام مؤسسة روس أتوم الحكومية، في افتتاح المنتدى، إن التعاون الدولي المشترك هو سبيل النجاح، والمنتدى في دورته العاشرة يستعرض التعاون والتنسيق وإقامة الشراكة طويلة الأمد، ويسمح لنا بأن نتطور ونتحرك سويًا إلى الأمام لتدعيم مكانة الطاقة الخضراء.
وتصدر العلم المصري اعلام الدول المشاركة في المنتدي الدولي للطاقة النووية والمقام لمدة يومين بمدينة سوتشي الروسية، نظرا لما تمثلة الدولة المصرية من اهمية علي الساحة الدولية، وامتلاكها مشروع سلمي للطاقة النووية حاذ علي احترام جميع دول العالم وتقدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويشارك في المنتدى، رؤساء الشركات الرئيسية في الصناعة النووية العالمية، والوكالات الحكومية، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية، وكبار خبراء الطاقة النووية في العالم.
وعقد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، على هامش المنتدى، عدة اجتماعات هامة مع قيادات مؤسسة روس أتوم الروسية، لمناقشة التفاصيل الخاصة بإعداد وثائق المحطة النووية؛ تمهيدًا لإصدار التراخيص الخاصة بإنشاء أول مفاعل نووي سلمي بطاقة 1200 ميجاوات في مدينة الضبعة.
وقال وزير الكهرباء، في تصريحاته على هامش مشاركته بمؤتمر ومعرض أتوم إكسبو 2018 المنعقد بمدينة سوتشي الروسية، إن خبراء هيئة المحطات النووية يعملون حاليًا، في موقع محطة الضبعة النووية، وإعداد الوثائق اللازمة لمراجعتها من قبل هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، مشيرًا إلى أن كل وحدة من وحدات محطة الضبعة لها إعدادات خاصة بها من حيث المواصفات الدقيقة لكل وحدة على حدة، ومكان إنشائها.
وأضاف "شاكر"، أنه سيتم إنشاء مركز خاص للنفايات النووية في الضبعة، منوهًا إلى أنه شيء لم يحدث في العديد من دول العالم التي تمتلك محطات نووية.
وتابع، أن ما حدث من مفاوضات لإنشاء محطة الضبعة، لم يحدث في أي تعاقد آخر في دول العالم سواء من ناحية السعر والتكنولوجيا المستخدمة وتدريب للكوادر النووية، لافتًا إلى وضع استراتيجية متكاملة لإعداد الكوادر لجميع المراحل الإنشائية للمحطة، تتضمن الاستراتيجية إعداد عدد كبير من الكوادر، وتأهيل بنية تحتية للطاقة النووية في مصر.
وأردف وزير الكهرباء، أنه جرى تدريب 1700 من الكوادر الفنية والخبرات التكنولوجية الهامة حتى الآن؛ لتكون مصر من الدول ذات الكفاءة التشغيلية في المجال النووي، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية تتضمن تشكيل لجان يشرف عليها عدد من رؤساء الجامعات المصرية والكفاءات الوطنية.
وذكر، أن الحكومة ستستعين بأكثر من 250 شركة وطنية في إنشاءات محطة الضبعة، وتأهيلها لتنفيذ 20% من إنشاءات أول مفاعل لإنتاج الكهرباء في الضبعة، على أن تتزايد أعداد الشركات في المراحل التالية للمحطة.
وقالت أجانتا ريزينج، ممثلة رابطة المشغلين النوويين، إن 15% من الطاقة الكهربائية على مستوى العالم في الوقت الحالي يجري إنتاجها بواسطة الطاقة النووية، لافتة إلى أن الهدف الوصول بالإنتاج لـ25% حتى عام 2050.
وذكر، أن مفاعلات إنتاج الطاقة تساهم إلى حد كبير في خفض الانبعاثات الضارة للبيئة، مطالبة دول العالم بالتعاون معًا في خفض نسب الانبعاثات.
وقال ديمتري ميزينتسيف، ممثل اللجنة الاتحادية للسياسة الاقتصادية الروسية، إن صناعة الطاقة النووية تواجه تحديًا كبيرًا، ويجب التعاون الدولي لإيقاف انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو ما تفي به الطاقة النووية للحد من تلك الانبعاثات، مشيرًا إلى أن الأمان النووي هو أهم عنصر في الصناعة النووية عالميًا، وله الأولوية القصوى في أي نشاط نووي.
وأوضح كيريل كوماروف، نائب رئيس روس أتوم الروسية، خلال جلسة القبول المجتمعي لمشروعات الطاقة النووية، أن الشركة لديها تجارب سابقة في دول عديدة، وتنفذ برنامجًا مجتمعيًا عن بناء أي محطة نووية، وإجراء دراسة لاحتياجات المواطنين في المنطقة المحيطة، بجانب الاستعانة بعاملين من المنطقة المحيطة.
ويعد منتدى أتوم إكسبو، واحد من أهم المنتديات العالمية لمناقشة مستقبل الطاقة النووية السلمية في العالم، والذي تنظمه مؤسسة روس أتوم، التي تمثل أكبر المؤسسات الرائدة في سوق التكنولوجيات النووية العالمية، والوحيدة في العالم التي تقدم جميع الخدمات من تصميم وبناء محطات الطاقة النووية وحتى إخراجها من الخدمة.
فيديو قد يعجبك: