مخاوف من تأخر انطلاق رحلة العائلة المقدسة لمصر.. و"السياحة": نسير وفق الاتفاق

كتب ـ يوسف عفيفي:

ما زال الحديث حول عودة مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر محل نقاش، وسط مخاوف من تأخر انطلاقها عن موعدها، وذلك بعد أن تردد مؤخرًا خبر وصول أول فوج سياحي من إيطاليا لزيارة مصر يوم 17 يونيو المقبل، في الوقت الذي منحت الحكومة مُهلة 6 أشهر لتجهيز الأماكن المستهدفة من الرحلة.

ووضعت مؤسسة "أوبرا رومانا" المسؤولة عن ملف الحج بالفاتيكان، مصر رسميًا، ضمن كتالوج رحلات وبرامج الزيارات الدينية خلال يناير الماضي.

وتستهدف المؤسسة، زيارة المناطق الأثرية التاريخية عبر برنامجين، الأول يبدأ من الأقصر ثم أسوان، والعودة للقاهرة لزيارة الأهرامات وأبوالهول والمتحف المصري ومسجد محمد علي، أما الثاني، يستهدف الأماكن الجاهزة من وادي النطرون والقاهرة إلى السيدة العذراء مريم والسيد المسيح.

5 محطات للرحلة

قررت اللجنة الوزارية المعنية بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في اجتماعها الأخير، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الانتهاء من كافة الأعمال الخاصة بالمرحلة العاجلة التجريبية من المسار خلال 6 أشهر.

وتضم تلك المرحلة 5 مواقع في كل من مناطق "مصر القديمة والمعادي ووادي النطرون" من بين 25 موقعًا يشملها المسار الذي يبلغ طوله 3500 كم.

بدوره، شدد محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحي بالصعيد، على أن ملف رحلة العائلة المقدسة، يحتاج إلى الإعداد المسبق له بصورة دقيقة؛ نظرًا لأن أي خطأ قد يكون سببًا في الكثير من الرسائل السلبية.

وطالب "عثمان"، لمصراوي، بضرورة مراعاة كل خطوة من خطوات الرحلة المقدسة بتسلسلها الديني والتاريخي بدقة شديدة، ووجوب إعداد دراسة جيدة عن متطلبات هذا النوع من السياحة، لكونه يختلف تمامًا عن السياحة الترفيهية.

مخاوف

من جانبه، شكك الخبير السياحي سامح عبدالمنعم، عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة، في الموعد المعلن لعودة الرحلات يوم 17 يونيو المقبل، قائلًا: "لا أعتقد أنه سيكون نهائيًا، وما زالت المحافظات التي ستزورها العائلة غير مؤهلة".

وأضاف "عبدالمنعم"، في تصريح لمصراوي، أن أعمال تطوير البنية التحتية للنقاط الخمس المدرجة ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة انتهت، لكن عملية تسويق البرنامج لم تدرج في البرامج السياحية، وهو ما يعني أن بدء تفعيل رحلة العائلة المقدسة في الوقت الحالي، غير مناسب.

"نسير بخطى ثابتة"

من جهتها، شددت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، في تصريح لمصراوي، على استمرار صندوق السياحة المكون من الوزيرة، ورئيس هيئة تنشيط السياحة، ورئيس اتحاد الغرف السياحية، ورؤساء مجالس إدارات البنوك الوطنية المصرية، في دعم مسار رحلة العائلة المقدسة، ومحاور خطة التطوير طبقًا لما تم الاتفاق عليه مسبقًا، لافتة إلى أن عمل الصيانة الدورية لكل الأديرة تسير بخطى ثابتة.

يذكر أن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، بارك خلال 2017 الماضي، أيقونة رحلة العائلة المقدسة إلى مصر بحضور وزير السياحة السابق، يحيى راشد، على رأس وفد مصري رسمي رفيع المستوى، والذي ثمن وقتها الفكرة، وجرى إدراجها على خريطة السياحة المصرية.