وفد من "يونسكو وفاو" يبحث إنقاذ منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب - يوسف عفيفي:
زار وفد من خبراء عالميين في مجال المياه والري والآثار والثقافة والفنون التابعين لمنظمتي يونسكو وفاو، اليوم الثلاثاء، منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية، وذلك للوقوف على الحالة الراهنة للموقع، والمدرج على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر منذ عام 1979، إضافة إلى تقييم المنطقة الأثرية في ضوء ما نفذته وزارة الآثار من توصيات منظمة يونسكو ومركز التراث العالمي.
ورافقهم خلال الزيارة، العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، والدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، ومحمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، وجهاد الراوي، المشرف على المنظمات الدولية، والأنبا كيرولس، رئيس دير أبو مينا، ومجموعة من الخبراء وأساتذة الجامعات المصرية.
وخلال الزيارة، عبرت تاتيانا فيليجاس، مسؤول البرنامج الثقافي بمنظمة يونسكو، عن ارتياحها الشديد للجهود المبذولة من الوزارة لحماية موقع أبو مينا الأثري ودرء الخطورة عنه، مشيرة إلى أن زيارة الوفد اليوم للموقع، تهدف بشكل رئيسي إلى تقديم كافة المساعدات لوزارة الآثار لوضع حلول مستدامة وخطة عمل تنفذ سريعًا وبأقل تكلفة.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى، أن المنطقة تعاني منذ فترة بارتفاع شديد لمنسوب المياه الجوفية، والتي تتميز بارتفاع شديد في نسبة الأملاح، فضلًا عن الإهمال الذي تعرضت له المنطقة إبان الظروف التي مرت بها البلاد أعقاب ثورة يناير 2011، ما دفع الوزارة إلى إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة على الفور، وإعداد مشروع ضخم لتخفيض منسوب المياه الجوفية، وإسناد المشروع لإحدى الشركات المحلية المتخصصة، إضافة إلى التعاون مع جميع الجهات المعنية من وزارتي الري والزراعة وادارة الأديرة والمحافظة لوضع حلول علمية وعملية لحماية المنطقة الأثرية من المياه المسربة إليها من الزراعات المحيطة بها نتيجة الري بالغمر.
من جانبه، قال العميد هشام سمير، إن المشروع يقوم على توريد 170 طلمبة مياه جديدة مطابقة للمواصفات العالمية حسب الدراسات الأخيرة التي أجريت على المياه الجوفية بما يتناسب مع درجة ملوحة المياه لتخفيض منسوبها ونقلها إلى المصارف العمومية كخطوة أولى وحل سريع، إضافة إلى أعمال الترميم والصيانة التي ستشمل المباني الأثرية بالموقع.
يذكر أن منطقة آثار أبومينا تقع فى برج العرب في صحرة مريوط غرب مدينة الإسكندرية، وتضم مجموعة من الآثار القبطية وكنائس وأديرة، وكانت فيما مضى قرية صغيرة ومدفن القديس مينا، وفي العصور الوسطى المبكرة كانت أهم مركز مسيحي للحج في مصر، وتم اكتشاف الموقع عام 1905 على يد عالم الآثار الألماني كوفمان، وفي عام 1907 تمكن من الكشف عن أجزاء كبيرة أخرى منه، وفي عام 1979 قررت لجنة يونسكو إدراج هذا المكان ضمن قائمة التراث العالمي، وبذلك أصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.
فيديو قد يعجبك: