إعلان

تعرف علي نشاط الرئيس السيسي في أسبوع

09:09 ص الجمعة 04 مايو 2018

الرئيس عبد الفتاح السيسي

القاهرة - (أ ش أ):

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، فقد شهد فعاليات الندوة التثقيفية الثامنة والعشرين، التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء، وشارك في الاحتفال بعيد العمال، وفي احتفالية إحياء الجذور بالإسكندرية، واستقبل الرئيسين اليوناني والقبرصي، ووزير الخارجية الفرنسي ورئيس هيئة التجارة الخارجية اليابانية، ووفدا من المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، وبحث في اتصال هاتفي دعم العلاقات مع جنوب السودان.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بحضور فعاليات الندوة التثقيفية الثامنة والعشرين، التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء.

وشاهد الرئيس في بداية فعاليات الندوة فيلماً تسجيلياً بعنوان "سيناء..أسطورة مكان وملحمة شعب" تناول جهود تحرير سيناء حرباً وسلاماً، واستعرض بطولات وتضحيات شهداء القوات المسلحة خلال هذه المرحلة، وكذلك جهود مكافحة الإرهاب الجارية على أرض سيناء بهدف تطهيرها من العناصر الإرهابية في إطار العملية الشاملة "سيناء 2018"، وجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في سيناء.

كما استمع الرئيس إلى كلمة أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية التي استعرض خلالها ملحمة تحرير سيناء بدءا من حرب الاستنزاف مرورا بحرب أكتوبر بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية ومفاوضات السلام.

وحرص الرئيس السيسي على إيضاح الجهود الهائلة التي تمت لإعادة بناء القوات المسلحة بعد عام 1967، موجهاً التحية والتقدير للقوات المسلحة على الإنجاز العظيم الذي تحقق خلال هذه المرحلة.

وأكد الرئيس ضرورة عدم السماح بتهديد أمن واستقرار مصر والانجراف وراء ما يهدد أمنها، مشيدا في هذا السياق بالرؤية الاستراتيجية بعيدة النظر للرئيس السادات وشجاعته في اتخاذ قراري الحرب والسلام، لاسيما في ضوء الصعوبات والعقبات الكبيرة التي أحاطت بمبادرة السلام، مشيرا إلى أن التحدي الأهم أمام مصر هو تحدي داخلي وليس خارجيا ويتمثل في الحفاظ على تماسك الدولة المصرية ووحدة شعبها.

كما استمع الرئيس إلى كلمة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، التي عرض فيها الجهود الجارية لتحقيق تنمية شاملة مستدامة في سيناء وتعظيم الاستفادة مما تمتلكه من مقومات فريدة تتمثل في الموقع الجغرافي والإمكانات الاقتصادية الكبيرة، مشيرا إلى أنه من المستهدف إقامة مجتمعات عمرانية زراعية وصناعية وسياحية جديدة جاذبة للاستثمار وتوفر الآلاف من فرص العمل، فضلا عن مشروعات البنية الأساسية والرعاية الصحية والتعليم، ومنوها إلى ما سبق وأن أعلنه الرئيس السيسي من أن مشروع تنمية سيناء يتكلف ما يقرب من 275 مليار جنيه.

واستمع الرئيس كذلك إلى كلمة الشيخ حسن خلف شيخ المجاهدين في سيناء خلال حرب الاستنزاف، التي عرض خلالها بطولات عدد من قادة وأبطال القوات المسلحة والشهداء والمصابين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءً للوطن، كما استمع إلى كلمة السيدة سلوى سالم الهرش حفيدة شيخ مشايخ سيناء، التي أكدت خلالها استعداد أهالي سيناء للتضحية بأنفسهم من أجل الوطن والحفاظ على سيناء وتنميتها.

كما حرص الرئيس على توجيه التحية والاحترام للشيخ حسن خلف والسيدة سلوى الهرش ولأهالي سيناء الشرفاء، وأكد أن الإجراءات العسكرية والأمنية المتخذة في سيناء حتمية للحفاظ على هذا الجزء العزيز من أرض الوطن، وأن العمل التنموي يسير بالتوازي مع جهود مكافحة الإرهاب، منوها إلى توجيهه لأجهزة الدولة لبذل أقصى الجهد لتنفيذ مشروع تنمية سيناء في أسرع وقت ممكن لإتمامه بحلول عام 2022 وليس بعد ذلك، ومؤكدا أن هدف الدولة هو البناء والتنمية والتعمير والسلام.

وشهد الرئيس السيسي الاحتفال بعيد العمال حيث كرم مجموعة من القيادات العمالية، وألقى كلمة وجه فيها التحية والتقدير لكل مواطن مصري شريف يبني ويساعد في تقدم هذا البلد، ولكل أسرة مصرية قدمت أحد أبناءها من القوات المسلحة والشرطة فداءً للوطن.

وأكد الرئيس أن مَن حَفَظَ مصر خلال السنوات الأخيرة هو شعب مصر بفضل الله، وأن مساهمة عمال مصر لم تكن خلال السنوات الأخيرة فقط بل كانت على مدار تاريخ مصر كله، وقال إن مساهمتهم تضاعفت في السنوات الأربع الأخيرة التي أنجزوا فيها عددا كبيرا من المشروعات القومية في وقت قياسي، ومازال أمامنا العمل الكثير خلال الفترة المقبلة.

ودعا الرئيس عمال مصر للمشاركة الإيجابية الفاعلة في الانتخابات العمالية وانتخابات المحليات، وإيلاء أقصى درجات الاهتمام لاختيار أفضل العناصر التي تتسم بالموضوعية والإنصاف والأمانة.

وأوضح الرئيس أن مصر تمضي على مسارات متوازية في نفس الوقت، لتعويض ما فاتها، واللحاق بركب التقدم، وأن التحديات التي واجهتنا خلال السنوات الماضية، تنوء بحملها الجبال، وأننا قمنا بإجراءات اقتصادية صعبة، لم يكن ممكنا تجنبها وإلا كانت التداعيات كبيرة، وقال إنني أسجل لكم جميعاً أن معظم من تحملوا عبء الإصلاح كان العمال والبسطاء، وكانت ثمرة هذا التحمل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي وأيضاً توضيح صورة مصر الحقيقية أمام العالم بأننا شعب يتسم بالوعي والفهم العميق ومستعد للتحمل من أجل وطنه.

وأضاف: إنني أقول لكم بكل الصدق ودون مجاملة: إن تفاؤلي لا حدود له بكفاءة الإنسان المصري، وقدرته على ملاحقة أرقى مستويات العمل والإنتاج.

وتابع أنه على مدار السنوات الأربع الماضية، كانت مهمتي الأساسية هي تثبيت أركان الدولة، ولكننا لم نتأخر عن البناء للمستقبل ووضع أسس الانطلاق، فلا حل لمشكلاتنا إلا من خلال المواجهة الواقعية لها، وعلى مدار السنوات الأخيرة، كتب المصريون سطوراً مضيئة، بمشروعاتٍ كبيرة وإنجازات متلاحقة، سواء كان ذلك في المدن الجديدة، أو في مشروعات البنية الأساسية، أو مشروعات الإسكان الاجتماعي ومساكن الشباب، وتطوير المناطق غير الآمنة، أو المصانع الجديدة والمناطق الصناعية والحرة، بالتزامن مع تطوير بنية الاستثمار وتحديثها، وكذلك مشروعات الغاز الطبيعي والطاقة، إلى جانب تطبيق منظومة حماية اجتماعية متكاملة.

واستقبل الرئيس السيسي هيرويوكي أيشيجي رئيس مجلس إدارة هيئة التجارة الخارجية اليابانية "جيترو"، وشهد اللقاء استعراضا لسبل تطوير العلاقات بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة للتعاون استغلالا للآليات المُتاحة والعلاقات المتميزة بين البلدين.

وأكد الرئيس انفتاح مصر على إقامة شراكة للتعاون التجاري والاقتصادي مع اليابان، خاصة في ظل التطورات الاقتصادية التي شهدتها مصر مؤخرا وجهود تحسين مناخ الاستثمار وما يوفره قانون الاستثمار الجديد من حوافز وضمانات للمستثمر الأجنبي، الأمر الذى يوفر العديد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات اليابانية في مختلف القطاعات، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها من المشروعات الكبرى، لتعزيز تواجدها في السوق المصري.

واستقبل الرئيس السيسي جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، وأشاد بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين في شتى المجالات، مؤكدا أهمية الاستمرار في العمل على الارتقاء بالتعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة وتبادل الزيارات رفيعة المستوي، بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين مصر وفرنسا وتطويرها على مختلف الأصعدة، خاصةً في مجال مكافحة الإرهاب.

واستعرض الرئيس في هذا الإطار الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره، مشيراً إلى أن الإرهاب هو عدو الإنسانية الأول، كما نوه إلى أن تعقيدات المشهد الحالي بالمنطقة تتطلب تعزيز التنسيق القائم البلدين إزاء الملفات الإقليمية.

وشهد اللقاء تباحثا حول عدد من الملفات الخاصة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين في عدد من المجالات، حيث تم الاتفاق على زيادة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين البلدين.كما تمت مناقشة التطورات المتعلقة بالقضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها المستجدات على الساحة الليبية، والأزمة السورية حيث أكد الرئيس على ثوابت الموقف المصري المتمثل في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويصون مقدراتها ويحقق إرادة الشعب السوري ويرفع المعاناة الإنسانية عنه.

وفي اتصال هاتفي مع رئيس جمهورية جنوب السودان سيلفا كير ، أكد الرئيس السيسي دعم مصر للجهود المخلصة الرامية إلى تحقيق التهدئة في جنوب السودان، بهدف ترسيخ الأمن والاستقرار، كما أكد أن مصر ستواصل مساندة جهود التنمية في جنوب السودان، منوهاً إلى ما يربط مصر بهذا البلد الشقيق من علاقات وثيقة وروابط مشتركة، وأشار إلى أن مصر ستستمر في تعزيز أطر التعاون الثنائي وتقديم المساعدات والدعم الفني لجنوب السودان، بما يسهم في تلبية تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل.

وشهد الرئيس السيسي مع الرئيسين اليوناني والقبرصي بالإسكندرية احتفالية افتتاح أسبوع إحياء الجذور للجاليات المصرية اليونانية القبرصية، وألقى كلمة أعرب فيها عن سعادته الغامرة باحتضان الإسكندرية لهذا الاحتفال، وقال إن الهجرات اليونانية والقبرصية الحديثة إلى مصر، اعتباراً من نهايات القرن الثامن عشر، أسهمت في إثراء تعددية المجتمع المصري حيث شارك اليونانيون والقبارصة، إلى جانب إخوانهم من المصريين، في إحداث نهضةٍ تجاريةٍ وثقافيةٍ وفنية وعملوا في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية بما في ذلك التجارة والصناعة وبناء السفن والإرشاد البحري في قناة السويس والسياحة والزراعة، والطباعة والنشر وشهدت محافظات مصر مشاركات عديدة لهم.

وأضاف إنه خلال السنوات الأخيرة، كانت آلية التعاون الثلاثي، بين مصر وقبرص واليونان، التي نجحنا في إطلاقها، والحفاظ على قممها الدورية واجتماعاتها الفنية، انعكاسا واضحا لمتانة العلاقات التاريخية بين دولنا، ونموذجا يحتذى به في منطقة شرق المتوسط بأسرها، ولاشك في أن الزيارات المتواترة لكبار المسئولين من دولنا، تمثل دليلا واضحاً،على عزمنا استثمار نجاح هذه الآلية، ودفعها للأمام وتطويرها بما يضمن الحفاظ على أمن واستقرار منطقة المتوسط، ويحقق لشعوبنا ما نرجوه من تنمية ورخاء.

واستقبل الرئيس السيسي بالاسكندرية الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبلوس، حيث أعرب الرئيس عن تقديره لمواقف اليونان الداعمة لمصر فى إطار مؤسسات الاتحاد الاوروبي، مرحبا بالتقدم والتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية التي وصلت لمستوى الشراكة الاستراتيجية، خاصةً على الصعيدين السياسي والعسكري، وأكد حرص مصر على الدفع قدما بالتعاون مع اليونان وقبرص فى إطار آلية التعاون الثلاثي، والتي تمثل نموذجا يحتذي به للتعاون البناء بالبحر المتوسط.

وأكد رئيس اليونان حرص بلاده على مواصلة العمل الوثيق مع مصر وتطوير العلاقات معها، سواء على الصعيد الثنائي أو فى إطار آلية التعاون الثلاثي مع قبرص، لاسيما فى ضوء وجود آفاق ومجالات عديدة يُمكن تعزيز التعاون بها بما يحقق مصالح البلدين.

وتطرق اللقاء إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون فى عدد من المجالات، مثل الطاقة والسياحة والزراعة، كما تم التباحث حول عدد من القضايا السياسية بالمنطقة ذات الاهتمام المشترك.

كما استقبل الرئيس السيسي نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص والوفد المرافق له، حيث أشاد بالتطور الكبير في العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وقبرص، وحرص الدولتين على دفعها لآفاق أرحب، كما أثنى الرئيس على حرص نظيره القبرصي على المشاركة فعاليات أسبوع العودة للجذور، والذي يعكس عمق الروابط التاريخية بين شعوب مصر وقبرص واليونان، كما أعرب عن تقديره لمواقف قبرص إزاء مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، والتي تعكس قوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وقبرص.

وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، حيث أكد الرئيسان أهمية مواصلة تفعيل أطر التعاون الاقتصادي بين الدولتين، وتطوير مجالات جديدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة في البلدين، سواء في الإطار الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.

كما تم بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمات في المنطقة، فضلا عن مساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وآخر مستجدات القضية القبرصية.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باستقبال وفد من المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، حيث أشار الرئيس إلى حرص مصر على استمرار التواصل مع كافة أطياف المجتمع الأمريكي، بهدف تعزيز الفهم المشترك وتكثيف التشاور حول أفضل السبل للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب والفكر المتطرف، كما أكد أهمية العلاقات الاستراتيجية الممتدة لعقود بين مصر والولايات المتحدة، منوها إلى حرص مصر على تعزيز وتنمية هذه العلاقات دعما لمصالحهما المشتركة.

وتطرق الرئيس إلى جهود دفع عملية السلام، حيث أكد دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وذلك وفقا للمرجعيات الدولية وعلى أساس حل الدولتين، كما اكد أن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية سيوفر واقعا جديدا بالمنطقة، الأمر الذي سيساهم في استدامة تحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة بأسرها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان