تفاصيل المؤتمر العالمي لتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير
كتب- يوسف عفيفي:
أعلنت وزارات "الاستثمار والتعاون الدولي والآثار"، اليوم الأحد، إجراءات التأهيل المسبق لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، واللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، وعدد من سفراء الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكتين الشمالية والجنوبية والشركاء في التنمية.
ويضم مشروع المتحف مساحات استثمارية شاسعة تشمل مركز للمؤتمرات يسع ألف شخص، وصالة سينما حديثة ومطاعم مطلة على الأهرامات، إضافة إلى منطقة مفتوحة للمطاعم والكافتيريات ومحال تجارية ومكتبات ومركز لتعليم الحرف والفنون التقليدية ومبنى متعدد الأغراض وحدائق و ساحات واسعة لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية والأنشطة الترفيهية ليصبح مجمع المتحف مقصدًا ثقافيًا وحضاريًا وسياحيًا وترفيهيًا يضم كافة الخدمات التي تجعل من زيارته تجربة فريدة جاذبة للسياحة المحلية والعالمية.
وقال الدكتور خالد العناني، إن المتحف المصري الكبير هو الهرم الجديد في منطقة آثار الجيزة، لافتًا إلى أنه ليس فقط متحفًا لعرض القطع الأثرية الخاصة بحضارة مصر القديمة بل صرح ثقافي ومجتمعي.
وأضاف "العناني"، أن وزارة الآثار ستتولى وحدها إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للآثار وقاعات عرض المتحف ومسؤولية تأمينه.
من جانبها، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إن المتحف الكبير سيمثل أحد الأعمدة الأساسية للسياحة الثقافية عند افتتاحه، ونسعى أن نقدم للسائح الذي يزور مصر تجربة مختلفة واستثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية في إطار أكثر حداثة وجاذبية.
وأعربت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، عن فخرها بمشروع المتحف المصري الكبير الذي يعد واحدًا من أكبر المشروعات الحضارية والأثرية في العالم.
وأوضحت الوزيرة، أن كافة الوزارات المعنية وفي مقدمتها وزارة الآثار، قدمت كل سبل الدعم لإنجاز هذا المشروع والانتهاء منه وفقًا للجدول الزمني الموضوع من خلال تعاون بناء ومثمر مع شركاؤنا في التنمية اليابانيين، بل وأولاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاهتمام خلال الزيارات رفيعة المستوى بين مصر واليابان وآخرها زيارته لليابان في 2016، والتي أعطت أولوية لمشروع استكمال إنشاءات المتحف.
وذكرت الوزيرة، أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بالتنسيق والتعاون مع وزارة الآثار، كانت حريصة وبشكل سريع على ترجمة تكليفات الرئيس من خلال التفاوض على تمويل إضافي لاستكمال المشروع بقيمة حوالي 450 مليون دولار، وبدء الصرف منه على المشروع في يناير 2018، مشيرة إلى أنه في إطار الرغبة والحرص على مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الكبرى، فإنه سيتم من خلال هذا المشروع الضخم إتاحة الفرصة للشركات العالمية المتخصصة في إدارة الخدمات داخل المتحف بما يساهم في تحقيق عائد وإدارة أفضل.
وتابعت: "وضعنا مشروع المتحف على خريطة مصر الاستثمارية باعتباره من المشروعات الكبرى التي نروج لها، ونسعى لتحويل المنطقة المحيطة به إلى منطقة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي".
فيديو قد يعجبك: