ملحمة "أوبرا عايدة" تضيء المسرح الروماني التونسي بقيم الحب والسلام
تونس- (أ ش أ):
أضاء العمل الموسيقي الضخم "أوبرا عايدة" المسرح الروماني بمدينة الجم التونسية، للمرة الأولى، مساء أمس، بحضور رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر مؤسس المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية بالجم، ووزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، وسفير إيطاليا بتونس "لورونزو فانارا"، إلى جانب حشد جماهيري من تونس ومن جنسيات إيطالية وفرنسية.
و"أوبرا عايدة" هو في الأصل عمل للموسيقار الإيطالي "جوسيبي فيردي" استلهم من التاريخ القديم لمصر الفرعونية، وتحكي قصة حب نشأت بين الأسيرة الإثيوبية "عايدة" و"راداميس" قائد الجيش المصري، الذي حكم عليه فرعون مصر بالإعدام بعد أن ثبتت عليه محاولته للهرب مع عايدة إلى بلدها.
وأعاد تنفيذ هذا العمل كورال "لوليو الترابنية للموسيقى" بالشراكة مع مسرح أوبرا تونس، بمشاركة حوالي 250 بين مغنيي أوبرا وعازفين وكورال يمثلون المجموعة الموسيقية الإيطالية وكذلك الأوركسترا السيمفوني التونسي وأوركسترا أوبرا تونس وباليه تونس.
تألّف العمل من 4 فصول كبرى استغرقت مدّة عرضها ساعتين ونصف الساعة، وقد صاحبت معزوفات الموسيقى الكلاسيكية حوار بين الشخصيات المجسّدة لقصّة الحب التي جمعت "عايدة" بـ"راداميس".
والمعزوفات في "أوبرا عايدة" هي ملحمة موسيقية تراجيدية تدعو إلى الحب كقيمة إنسانية كونية لإحلال السلام في العالم وتجنّب الحروب وإراقة الدماء.
وسبق عرض "أوبرا عايدة" عزف ألحان النشيدين الوطنيين التونسي والإيطالي، ثمّ استهلّت المجموعة الموسيقية في تصوير ملاحم معركة دارت بين الجيشين المصري والإثيوبي، انتهت بانتصار الفراعنة واعتقال أسرى من ضمنهم ملك إثيوبيا.
وتمّ تقديم "أوبرا عايدة" للمرّة الأولى سنة 1871 على مسرح دار الأوبرا القديمة في مصر، قبل عرضها للمرة الأولى في أوروبا على مسرح "لاسكالا" في إيطاليا في شهر فبراير من سنة 1872. وسيعاد تقديم هذا العمل في عرض ثانٍ يوم 5 يوليو الجاري بالمسرح الأثري بقرطاج.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: