والد الأولى في الثانوية على المكفوفين: ربنا عوض صبرها خير

كتتب- مروة شوقي:

قال خميس حسين، والد الطالبة منّة الله، الحاصلة على المركز الأول في الثانوية العامة على المكفوفين، من محافظة الإسكندرية، بمجموع 406 درجات، إنه كان يتوقع حصول ابنته على المركز الأول لاجتهادها طوال العام، وحصولها على الدرجات النهائية.

وأضاف حسين، في تصريح لمصراوي، إلى أن ابنته حديثة العهد بالعمى، حيث فقدت بصرها منذ أربع سنوات، بعد إصابتها بانفصام في شبكية العين، وفشل العملية الخاصة بها، موضحاً:" أخذنا على عاتقنا مهمة تعليمها لغة برايل في الكتابة، وساعدتنا باجتهادها وعزيمتها القوية على اجتياز المحنة".

وأوضح أن ابنته، كانت تحصل على دروس خصوصية في جميع المواد، موضحاً: "مدارس المكفوفين تحرص على حضور طلابها، ولكن منة كان يصبها التعب، من كتابة برايل الصعبة، فكان من الصعب الذهاب للمدرسة بشكل دوري، فاعتمدت على الدروس في استذكار موادها، والحمدلله توقع لها أستاتذتها النجاح والتفوق".

وعن دوره ووالدتها في تفوق ابنته، أردف: "في بداية إعاقتها، تعبنا كثيراً حتى حاولت استيعاب لغة برايل، واتقنتها، وكنت أحرص على توصيلها للمدرسة، وانتظارها حتى الانتهاء منها، ليبدأ دور والدتها في المنزل في مساعدتها في حل واجباتها".

ونوّه حسين، إلى أن إصابة ابنته باليأس بعد عدم تكريمها لحصولها على المركز الأول في المرحلة الإعدادية للمكفوفين، لافتاً إلى أن نجاحها وتفوقها اليوم هو خير عوض، مستدركا: "ربنا عوض صبرها خير".