أبناء المصريين بالخارج لمصراوي: الوزيرة جمعتنا في (جروب واتس آب).. ونريد خدمة وطننا
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- مروة شوقي:
"في إجازتك بوطنك.. نشوفك ونسمعك".. هكذا استقبلت وزارة الهجرة، أبناء المصريين بالخارج في منتدى نظم أمس الإثنين، بهدف التواصل المباشر بين المواطنين بالخارج والمسئولين دون وجود وسيط أو حاجز.
في جلسات متعددة شارك بها مسؤولون بوزارات الخارجية والدفاع والداخلية، بحضور فتيات وشباب يعيشون بالخارج للتعرف على آرائهم ومشاكلهم من أجل حلّها، وتعظيم الاستفادة من خبراتهم لخدمهم وطنهم.
بدأنا بالحديث مع ليلى يوسف، ١٧ عامًا، وهي ابنة لأب مصري وأم فرنسية، جاءت من مدينة نيويورك للمشاركة بالمؤتمر، قالت إنها تحرص على زيارة مصر كل عام.
تضيف ليلى، أنه سبق لها حضور منتدى شباب العالم الذي أقيم في شرم الشيخ، نوفمبر الماضي وشارك في فعالياته الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونحو 3 آلاف شاب من نحو 100 دولة، والذي كان بداية التواصل مع وزيرة الهجرة نبيلة مكرم.
وتابعت: "التقيت كأحد أبناء المصريين في الخارج مع الوزيرة، التي قامت بدورها إنشاء جروب على موقع التواصل الاجتماعي (واتس آب) يجمع أبناء المصريين في الخارج من الجيل الثاني والثالث والرابع، للتواصل والتعارف فيما بينهم".
وعن المشاركة في المنتدى، لفتت ليلي، إلى أن "مكرم" عرضت عليهم فكرة تنظيم هذا المنتدى في إجازة الصيف، موضحة: "أحلى حاجة فيها أنها دائمة التواصل معنا، وفي تفاعل مستمر، مشوفتهاش في أمريكا".
تواصل الدولة مع المصريين في الخارج، وصفته الفتاة اليافعة، بـ"الجديد والرائع.. تساعدنا على التواصل مع بلدنا الأم".
وفيما يخص أهم المشاكل التي تواجه المصريين في الخارج، لفتت "ليلى"، إلى أنها تكمن في نظرة الغرب لمصر كبلد غير متقدمة، علاوة على انتشار الارهاب فيها بخلاف الحقيقة.
وأردفت: "الإعلام الأمريكي بينقل صورة غلط عن ثورة ٣٠ يونيو 2013، مش عارفين أن ملايين نزلوا علشان يحافظوا على البلد".
وأشارت إلى أن أبناء المصريين في الخارج يعملون على تغيير نظرة الغرب السلبية تجاه مصر، "اشتغلنا في السوشيال ميديا واتكلمنا مع أصحابنا من دول العالم، لتصحيح وجه النظر بعرض تجاربنا التي عيشناها في مصر".
بدوره رأى عبدالرحمن بدوي، أحد أبناء المصريين في دبي، أن المنتدى كان وسيلة لتعريفه بالمصريين المقيمين في دول العالم، "أتاح لي معرفة شباب المصريين في الخارج، وتبادلنا خبراتنا الرائعة وتجاربنا المختلفة".
وأشار إلى أن المنتدى يهدف لاستماع لجميع الآراء والاستفادة منها، والمشاركة للخروج بتوصيات تهدف لرقي الوطن وتحسينه.
وعن أهم ما يؤرق المصريين في الخارج، تابع بدوي: "أي مصري بيسافر بره بيقارن بين الدول دي ومصر، فهي دول قد تكون عمرها أقل من وطننا، أو احنا ساعدنا في رقيها، فنتساءل إحنا ليه متأخرين عنها".
ووصف بدوي، الغضب الذي يعتري مصريين الخارج، حينما يقارنوا بين مصر والبلاد الأخرى، "بنشعر بالغضب، اللي يخلينا عايزين نرجع علشان نشارك في جعل بلدنا أحسن، فوزارة الهجرة، عن طريق المنتدى استطاعت تخلينا نشارك ونعطي رأينا لنهضة مصر".
المنتدى الذي عقد في مقر الوزارة بمقر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، شارك في تنظيمه شباب من المصريين بالخارج، اسُتهلت فاعلياته بجلسة افتتاحية، بدأت بعرض فيلم "حكاية وطن" الذى يذكر المصريين بأهم المراحل التى مرت بها الدولة المصرية خلال السنوات السابقة، وتلاه الكلمة الافتتاحية للسفيرة نبيلة مكرم ثم كلمة لزوجة الشهيد العقيد أحمد منسي، وأعقبها كلمة للسيد طارق عامر محافظ البنك المركزي.
وقالت عصمت وحيد، تدرس الدكتوراة في أسبانيا، والتي شاركت في تنظيم المنتدى، إن المنتدى آلية لجمع أبناء مصر المقيمين في الخارج، بما يحملوه من تحديات، فيقومون بعرضها ومناقشتها وإيجاد حلول لها.
وعن تواصل الشباب مع الوزراء، فاعتبرتها ابنة الرابعة والعشرين ربيعًا، "فكرة عظيمة لإيصال صوت الشباب في حوار شامل".
وأضافت: "المنتدى يعزز فكرة الهوية للجيل التاني والتالت والرابع من أبناء المهاجرين، ويعرفهم أن بلدهم مهتمة ليكونوا جزءً منها لأنهم اكتر ناس يستطيعوا تمثيلها في الخارج بصورة صحيحة".
وأوضحت أنهم شباب المصريين بالخارج شاركوا في تنظيم المنتدى وهو ما اعتبرته "دليل على اهتمام وزارة الهجرة، باعطائهم مسئولية وتوسيع مهاراتهم في التواصل مع الوزراء".
ونوّهت "عصمت"، أن مشكلة الهوية واللغة العربية، ومشاكل التعليم، أهم المشاكل التي تواجه أبناء المصريين في الخارج.
وأضافت: "اللغة العربية من أهم أعمدة التعليم والثقافة، وكذلك سفر المصريين للخارج لإيجاد فرصة تعليم جيدة، من أهم المشكلات التي يجب النظر إليها والعمل على حلها".
وأكدت عصمت، أن نجاح المنتدى سيكون باكورة لتحويله لمؤتمر رئاسي، يتواصل من خلاله الرئيس مع المصريين في الخارج، "هي خطوة تشجيعية للمصريين في الخارج، بنقولهم تعالو واستثمرو في بلدكم وعلموا أولادكم هنا والعالم يفهم أن مصر فيها أمان وحاجات حلوة".
واتفق معها، حسين مكي، خريج اقتصاد وعلوم سياسية جامعة القاهرة، وأحد منظمي المنتدى، الذي يرى أن أهمية المنتدى تكمن في ايجاد رابط بين المصريين في الخارج، ووطنهم.
وعن دعوته لتنظيم المنتدى، قال: "سافرت لإثيوبيا للعمل كدبلوماسي في الاتحاد الإفريقي، ومن خلاله تمت دعوتي لحضور منتدى شباب العالم، العام الماضي، لتبدأ الصلة بيني وبين وزارة الهجرة".
وأكد مكي، أن أهم دور تقوم به وزارة الهجرة، مساعدة العائدين لمصر من الخارج، موضحة: "الوزارة ساعدت اللي عايزين يرجعوا مصر ويوظفوا قدراتهم وحياتهم وفلوسهم لخدمة وطنهم، وده فادني بشكل شخصي".
فيديو قد يعجبك: