"جهاز شئون البيئة": أجهزة "GPS" لرصد أماكن حرق قش الأرز خلال عيد الأضحى

القاهرة- أ ش أ:
قال الدكتور محمد صلاح، رئيس جهاز شئون البيئة، إن غرفة عمليات الوزارة مستمرة في عملها خلال إجازة عيد الأضحى على مستوى الجمهورية؛ لتلقي أي بلاغات أو مشاكل على مدار 24 ساعة، كما أن جميع الفروع الإقليمية بالمحافظات مستعدة في أي وقت للتعامل مع أي مشكلة للتوجه إليها ودراسة أسباب حدوثها.

وقال صلاح - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء - إن هناك العديد من الإجراءات والاستعدادات الخاصة التي تم اتخاذها للوافدين إلى المحميات خلال العيد منها توفير سيارات إسعاف ومنقذين بالمحميات البحرية إضافة إلى إعداد برامج خاصة لتوعية المواطنين بسبل الحفاظ على المحميات، مشيرا إلى الخط الساخن لوزارة البيئة وهو (19808) للإبلاغ عن أية مخالفات بيئية.

وحول أهم الملفات التي يدرسها الجهاز، قال: "إن هناك ملف توفيق أوضاع مكامير الفحم النباتي وملف قش الأرز والسحابة السوداء وملف دعم المصانع لكي تتوافق بيئيًا من خلال المشروعات المتاحة لدى الوزارة، وملف معالجة مياه الصرف الصحي التي تخرج من المصانع والمنشآت الصناعية على نهر النيل، بالإضافة إلى ملف ترشيد المياه التي تستخدم من قبل الصناعات المختلفة".

وفيما يتعلق بالإجراءات التي تتخذها الوزارة حاليا في منظومة قش الأرز، أوضح صلاح أنه تم التنسيق مع متعهدين من الشباب لتجميع قش الأرز من الفلاحين مقابل 50 جنيهاً للطن الواحد، وهناك منظومة متكاملة يتم تطبيقها في الفروع الإقليمية لمكافحة السحابة السوداء، فضلاً عن تشكيل غرفة عمليات.

وأضاف: "نعمل على تفعيل منظومة المفارم والتي ستساعدنا على تجميع 120 ألف طن، حيث إنه بعد ارتفاع أسعار العلف زاد الطلب على قش الأرز وأصبح هناك قيمة اقتصادية لقش الأرز".

ولفت الدكتور محمد صلاح، إلى توافر سيارات مجهزة بأجهزة (GPS) لتحديد المواقع وخطوط السير لضمان سرعة الاستجابة واستخدام صور أقمار صناعية بأماكن الحرق من خلال الاستعانة بمحطات الرصد للملوثات الثابتة والمتحركة وبتقارير هيئة الأرصاد الجوية ومحاور المرور الميداني التي يتم انتقالها وفقا لتقارير الحصاد من أجل تحرير محاضر للمخالفين بحرق قش الأرز.

وقال إنه جرى توفير المعدات المطلوبة لجمع القش من جرارات ومكابس ومفارم للإيجار بأسعار رمزية، تنفيذ حملات قياس عوادم السيارات وحملات للتفتيش على الصناعات، بالإضافة إلى التنسيق مع مختلف الجهات المعنية من محافظات ومديريات الزراعة ومديريات الأمن وأقسام المرور والدفاع المدني وشرطه المسطحات".

وبالنسبة لبعض المزارعين الذين يخالفون ويحرقون قش الأرز، قال صلاح، إن اللجان الخاصة بوزارة البيئة ستمر عليهم من خلال أجهزة الرصد الموجودة في غرفة العمليات، بالتعاون مع ممثل من وزارة الزراعة طوال اليوم؛ لعمل محاضر للمخالفين وإرسالها للجهات القضائية".

ونفى رئيس جهاز شئون البيئة، بيع المحميات الطبيعية لأي جهة أو قطاع خاص، قائلا: "توجد إجراءات حاليًا لاستغلالها بطرق علمية وفي إطار المسموح به من القانون لتنشيط السياحة البيئية في مصر، إننا نعمل على استغلال الثروات الطبيعية الموجودة في بعض المحميات مثل: محمية وادي الريان والغابة المتحجرة ومحمية رأس محمد ومحمية وادي الجمال".

وأكد أنه يجرى التصدي حاليًا لجميع الانبعاثات الضارة للمصانع والمنشآت الصناعية وغيرها من مصادر التلوث، من خلال تنظيم دوريات تفتيش على جميع المصانع.

وأضاف صلاح، أنه حال وجود أحد من المصانع مخالف للتعليمات والاشتراطات البيئية لا نغلقه بل نطوره ونوفق أوضاعه البيئية من خلال تقديم الدعم الفني، كما أن هناك دعما ماديا مقدما من العديد من شركائنا في الخارج وفقًا للاتفاقيات الموقعة مع عدة جهات منها وزارة التعاون الدولي والبنك المركزي والبنوك الوطنية، مشيرا إلى أنه يتم تحديد المصانع التي تعاني من مشاكل بيئية ويتم منحها قروضا للتطوير من أجل تخطي هذه المشكلات.