إعلان

جزار "تيك أواي".. عامل وتجار ماشية في مهمة "مؤقتة"

02:01 م الأربعاء 22 أغسطس 2018

كتب- محمد نصار:

مثلما يكون عيد الأضحى موسمًا للجزارين ومحال الجزارة، فإن موسم لنوع آخر من الجزارين الموسميين، الذين لا يمتهنون "الجزارة"، طوال العام لكنهم يمارسونها لكسب الرزق خلال الأيام الأربعة للأضحية في العيد فقط، ويعاودون العمل في مهنهم الأساسية عقب انتهاء الإجازة.

يقول محمود السحيمي، تاجر مواشي بإحدى قرى محافظة القليوبية، إنه لا يعمل جزارًا فهذه ليست مهنته، لكنه يعرف طريقة ذبح الأضاحي بسبب ارتباطها بطبيعة عمله.

يأتي عيد الأضحى حاملًا الخير للسحيمي، بسبب حالة الرواج التي تشهدها أسواق المواشي في مختلف المحافظات، ما يعني مزيد من الرزق نظير عمله بهذه التجارة.

يؤكد لمصراوي، أنه عمل جزارًا منذ 3 أعوام تقريبًا، حينما استدعاه أحد جيرانه لذبح أضحيته في العيد، ومن هنا أتته فكرة العمل كجزار خلال فترة عيد الأضحى نظرًا لكثرة الأضاحي وانشغال الجزارين طوال الوقت، متابعًا: "هنقول للرزق لأ".

تختلف أسعار ذبح الأضاحي على حسب الحجم والنوع، فالأضاحي الصغيرة كالخراف والماعز يحصل الجزار على 300 أو 400 جنيه مقابل ذبح الواحدة، وتسليمها لأصحابها مقطعة، بينما تبدأ من 1000 جنيه بالنسبة للأضحية الكبيرة للمواشي.

"نعمل ليل نهار خلال أيام العيد" يوضح محمد عبدالمعطي، تاجر مواشي، أنه يخرج من منزله في الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد للذبح ولا يعود إلا في ساعات متأخرة.

لا يتحصل عبدالمعطي، على أموال فقط نظير عملية الذبح بل يعود لمنزله محملًا باللحوم أيضًا، متابعًا: "في ناس بتدينا لحمة وناس فلوس، وفي ناس بتدينا الاتنين، على حسب الاتفاق".

5 سنوات من العمل في الجزارة خلال فترة عيد الأضحى، انتقل خلالها محمد من قريته الريفية التابعة لمدينة بنها بين عدد من القرى والمدينة نفسها، وصولًا إلى القاهرة في بعض السنوات.

يختلف سعر ذبح الأضحية ليس فقط وفقًا للنوع والحجم، لكن أيضًا وفقًا للمكان، فالقرية ليست كالمدينة والمدينة نفسها تختلف من واحدة لأخرى، وهذا ما يدفع محمد عبدالمعطي، إلى التنقل من مكان لآخر كل عام بحثًا عن أموال أكثر.

بعد أن تنتهي مدة عيد الأضحى يحتفظ محمد بأدوات الذبح للعام المقبل، فهو لا يستخدمها طوال فترات العام باستثناء موسم العيد، ويعاود العمل في مهنته الرئيسية في تجارة المواشي.

إمام محمد، عامل بمديرية التعليم بالدقهلية، يستغل إجازة العيد أيضًا للعمل كجزار عن بعض الجيران الذين يستدعونه كل عام لذبح الأضحية: "ارتبطت مع عدد من العائلات كل سنة أدبحلهم الأضحية، ووثقوا فيّ وبقيت الجزار بتاعهم".

تعلم "إمام" الجزارة قبل 5 سنوات: "كنا بنجيب جزار يدبح الأضحية، اتعلمنا منه المهنة واشترينا العدة وبقينا جزارين في العيد".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان