إعلان

"الطب من 88%".. إعلانات للالتحاق بالثانوية السودانية.. و"التعليم" ترد

03:07 م الأحد 26 أغسطس 2018

وزارة التربية والتعليم

كتبت- ياسمين محمد:

انتشرت عدة إعلانات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحث طلاب المرحلة الثانوية، على التقدم والحصول على شهادة الثانوية العامة، من السودان، مقدمة لهم تسهيلات للسفر والإقامة، ومعددة مميزات الثانوية السودانية، مقارنة بالمصرية.

وأوضحت الإعلانات، أن الطالب الملتحق بالثانوية السودانية، يمكنه الالتحاق بأفضل الكليات في مصر بأقل مجموع، وأنه وفقًا لآخر تنسيق، قبلت كليات الطب طلاب الثانوية السودانية من مجموع 88%، وهندسة البترول من 78%، في حين أن الحاصلين على الشهادة الثانوية من مصر يحتاجون أرقامًا تقارب الـ100% للالتحاق بمثل هذه الكليات.

وتنظم وزارة التربية والتعليم في مصر، أعمال امتحانات الشهادة الثانوية بالسودان، لطلاب البعثة المصرية الموفدة للدولة الشقيقة والطلاب السودانيين الذين يرغبون في الحصول على الشهادة الثانوية المصرية، ويؤدي الطلاب الامتحانات التي تضعها وزارة التربية والتعليم المصرية، في دولة السودان، نهاية شهر مارس من كل عام.

وكما اعتاد الطلاب المصريون الذين يطلعون على امتحانات السودان، فإن امتحانات البعثة المصرية هناك، تكون عادة أسهل مما يؤديه الطلاب المصريون في الداخل، كما أن معادلة الشهادة السودانية بالشهادة المصرية لا يترتب عليها انخفاض المجموع.

وعرضت الشركات المعلنة على الطلاب، تقديم التسهيلات، بداية من تجهيز الأوراق وحتى اعتماد مكان السفر والسكن والحصول على الكتب الدراسية والمتابعة مع الأساتذة، داخل دولة السودان، إذ تشترط وزارة التربية والتعليم المصرية، إقامة الطالب داخل السودان، طوال فترة الدراسة، كشرط للحصول على شهادة الثانوية السودانية.

من جانبه علق خالد عبدالحكم، مدير الإدارة العامة للامتحانات، والمسؤول عن الشهادة الثانوية السودانية بوزارة التربية والتعليم المصرية، على هذه الإعلانات، قائلًا، إن كل هذا غير صحيح، ولا يحق لأي طالب الالتحاق بالثانوية السودانية إلا بشروط، على رأسها أن يكون والده ضمن أعضاء البعثة المصرية بالسودان.

وأكد عبدالحكم لمصراوي، أن الطالب لا يحق له الالتحاق بالثانوية السودانية، لمجرد تواجده في الدولة الشقيقة دون سبب، مشيرًا إلى أنه بعد تحايل البعض على القواعد المنظمة للحصول على الشهادة السودانية، تقرر وضع شرط جديد، بكتاب الشروط المنظم لأعمال الشهادة السودانية، ينص على ضرورة حصول الطالب على الصفين الأول والثاني الثانوي من السودان: "علشان كان فيه ناس بيعملوا حجج وينتقلوا في سنة ثالثة بس، اشترطنا إنه لازم يقضي الـ3 سنين هناك إلا لو عمل والده اتنقل هناك قبل سنة 3 زي الظباط مثلا".

وأوضح عبدالحكم، أن عدد طلاب الشهادة السودانية، العام الدراسي 2017- 2018، لم يتجاوز 204 طلاب وطالبات، معظمهم من أبناء البعثة المصرية بالسودان، أو من أبناء المصريين الذين انتقلوا للسودان للعمل، وليس مجرد الذهاب دون سبب.

وبالنسبة لدخول الجامعات، قال سيد عطا، رئيس قطاع التعليم العام، والمشرف على التنسيق بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن تنسيق التحاق طلاب الثانوية السودانية، يدخل ضمن تنسيق الدول العربية، والمخصص لهم 5% فقط من المقاعد المتاحة بالجامعات، والدول العربية هي: "السعودية، الكويت، السودان، الإمارات، البحرين، سلنطة عمان، وقطر"، مؤكدًا أن جميع طلاب البعثة السودانية والطلاب بالدول العربية يخضعون لهذه النسب: "مش سايبة هي".

وبالنسبة للمجاميع المنخفضة التي تقبل بها أفضل الكليات المصرية طلاب الشهادة الثانوية السودانية، أوضح عبدالحكم، أن السبب يرجع لانخفاض نسب المجاميع في السودان: "الناس دي أصلا معظمهم بيكونوا ضعاف المستوى، وأعلى حد فيهم لو جاب 88% يبقى كويس، والكليات بتتحدد حسب المجاميع، يعني لو أشطر واحد في الثانوية العامة جاب 70% يبقى طب هتاخد من 70%، نفس الكلام بالنسبة للثانوية السودانية بس لازم مايخرجوش من النسبة المخصصة لهم في التنسيق".

ولفت عبدالحكم، إلى أن الطلاب الحاصلين على الثانوية السودانية، في حالة عدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعات الحكومية في ضوء النسبة المخصصة، عليهم البحث عن بديل آخر في الجامعات والمعاهد الخاصة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان