طارق توفيق: مليار دولار تكلفة إنشاء المتحف الكبير.. و38 ألف قطعة أثرية جاهزة للعرض -(حوار)
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
حوار - يوسف عفيفي:
تصوير - أحمد جمعة:
قال الدكتور طارق توفيق، مدير المتحف المصري الكبير، إن توجيه القيادة السياسية بأن يكون الافتتاح كاملًا في عام 2020، أعطى فرصة أكبر لتجهيز المنطقة المحيطة بشكل كامل، واستيعاب الزيادة السياحية المتوقعة مع افتتاح هذا الصرح الحضاري الكبير.
وأضاف "توفيق"، في حوار لمصراوي، أنه جرى الانتهاء من الأعمال الخرسانية والمعدنية للمتحف بنسبة 100%، ويجري العمل على الانتهاء من التشطيبات الداخلية والخارجية والزراعية للمشروع، ليكون مجمعًا حضاريًا كاملًا، ومزودًا بالخدمات التي يحتاجها الزائر.. وإلى نص الحوار:
بداية.. ماذا عن آخر أعمال المتحف الكبير؟
المتحف من الناحية المعمارية جرى الانتهاء من الأعمال الخرسانية والمعدنية به بنسبة 100%، ونعمل حاليًا على التشطيبات الداخلية والخارجية والزراعات للمشروع، ويجري إعداده ليكون مجمعًا حضاريًا كاملًا ومزودًا بالخدمات التي يحتاجها الزائر من كافتيريات أو مطاعم أو محال لبعض الهدايا.
وسيقدم المتحف تجربة متكاملة سواء للمواطن المصري أو السائح الأجنبي الذي يحب أن يقضي يومًا متكاملًا في هذا المكان.
إنهاء الأعمال الخرسانية والمعدنية في المتحف الكبير بنسبة 100%
كم تبلغ التكلفة الإجمالية للمتحف وعدد الفتارين والقاعات؟
تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حاليًا حوالي مليار دولار أمريكي، وتصل أولى الفتارين الخاصة بآثار الملك "توت عنخ آمون" من الخارج في غضون أسابيع، وستصنع الفتارين الأخرى التي تعرض في هذه القاعات محليًا، أما بالنسبة للقاعات التاريخية يبلغ عددها 13 قاعة، والاستعدادات تسير على قدم وساق.
كم تبلغ مساحات قاعات العرض داخل المتحف الكبير؟
تبلغ مساحة قاعات العرض داخل المتحف الكبير 50 ألف متر مربع، وهي مساحة ضخمة تقترب لفترة زيارة متسعة، وتقدم للزائر وجبة ممتعة، تأخذه لفترة ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني لمصر، والتمتع ببعض النجوم الساطعة مثل مجموعة الملك "توت عنخ آمون"، ومجموعة الملكة "حتب حرس".
وتعرض آثار "توت عنخ آمون" لأول مرة كاملة، وعددها أكثر من 5 آلاف قطعة، فضلًا عن أن المتحف سيعرض الآلاف من القطع الأثرية التي لم تعرض من قبل، وبالتالي سيكون للمتحف الكبير مذاقه الخاص، وسيكون له قطعه المتفردة الجديدة التي تختلف عن ما اعتاد عليه الزائر في المتاحف الأخرى.
وصول أولى فتارين المتحف الكبير خلال أسابيع.. وصممت لآثار "توت عنخ آمون"
البعض يتحدث عن أن المتحف الكبير سيقضي على متحف التحرير.. ما تعليقك على ذلك؟
غير صحيح.. جميع المتاحف راعينا فيها أن تكون متكاملة، وتتكامل في المستقبل، ومتحف التحرير مبنى يزيد عمره عن 117 عامًا، وهو في حد ذاته أصبح أثرًا، والآثار التي يضمها متميزة، وارتبطت في ذهن العالم بهذا المبنى.
أما بالنسبة للنقد الموجه للمتحف، فهو بناءً على تكدس القطع بداخله، ويجري العمل على تلافيه، وسيأخذ المتحف الكبير أكثر من 30 ألف قطعة من المتحف المصري بالتحرير، سيكون لها مساحة أكبر في عملية العرض، ونخطط لفتح المتحف المصري الكبير نهارًا ومتحف التحرير ليلًا، وبالتالي سيكون هناك وجبة أكبر تتاح للزائر أن يرى متحفين بقطع متميزة سواء هنا أو هناك.
ماذا عن القطع الموجودة بالمخازن؟
على الجميع أن يعلم أن القطع الموجودة بالمخازن لا تصلح كلها للعرض، وهناك قطع تصلح للعرض المتحفي وقطع أخرى للدراسة، والمتحف الكبير سيعرض 50 ألف قطعة في العرض الدائم، و50 ألف قطعة أخرى موجودة في المخازن للدراسة واستخدامها في بعض المعارض المتغير.
لجان علمية لبحث مكان عرض أول ورشة للتحنيط بجبانة سقارة
على سبيل المثال "الأواني الفخارية" هي موجودة بالالآف، ولن تعرض على الزائر كلها، ولكن تعرض النماذج المميزة فقط ليتعرف عليها الزائر، أما المتخصص يدرس الآلاف من الأواني الأخرى أو الكسارات الفخارية للوصول لنتائج علمية، وبالتالي المتاحف الجديدة سواء المتحف المصري الكبير أو الحضارة بالفسطاط مزودة بمخازن كبيرة تستطيع أن تستوعب كميات كبيرة من الآثار.
كيف استقبلتم خبر اكتشاف أول ورشة للتحنيط بجبانة سقارة؟
اكتشاف أول ورشة للتحنيط بجبانة سقارة جهد مميز وشيق، وليس له سابقة من قبل، وأول مرة يتم الكشف عن ورشة للتحنيط، وما زال منذ اكتشاف هذه الورشة وحتى يومنا هذا، يتنافس المتحف الكبير ومتحف الحضارة على ضم هذه القطع وهذه الورشة نتيجة قيمتها الأثرية العظيمة بالتعريف على الحضارة المصرية القديمة.
والمتحف المصري الكبير يرى أنه جدير بها كون هذه القطع تعطي معلومات مهمة جدًا عن الاستعداد للحياة الأبدية، خاصة المتحف الكبير يتحدث عن الديانة والمعتقدات المصرية القديمة، ومتحف الحضارة يرى أنه أيضًا جدير بها كونه سيعرضون المومياوات، ويتحدث عن التحنيط كأحد الإسهامات الكبيرة في مصر القديمة في الحضارة المصرية، والأيام المقبلة تظهر أي المتحفين سيحصل على هذه القطع ووضعها بأي سيناريو أو بشكل مفيد وتوظيفه بشكل أفضل، والهدف الأسمى هو تكامل المتاحف مع بعضها البعض، وهناك لجان علمية متخصصة من المتحفين ستفصل في الأمر قريبًا، وعلى أساس كيفية التوظيف داخل سيناريو العرض، سيتم أخذ القرار.
حدثنا عن كواليس العمل داخل المتحف الكبير من أعمال وتجهيزات؟
المتحف الكبير منظومة ضخمة تعمل ليل نهار، ويجري تجهيز الطرق المحيطة للمتحف، وظهر ذلك العمل للجماهير المارة بجانب المتحف بعدما جرى إزالة الأسوار للمتحف، ويشعر الجميع بسرعة وتيرة العمل الموجودة، وشكل الموقع والواجهة يختلف يومًا عن يوم.
ومن الناحية الأمنية، هناك تنسيق كامل بين كافة الجهات الأمنية لتأمين هذا المكان والعاملين فيه، وكذلك تأمين الآثار، وهناك أيضًا دعم كبير للغاية من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لعملية الإنشاء في هذا المتحف، وبالتالي يتم تسريع وتيرة العمل وترشيد الانفاق بما لا يؤثر على المستوى العالمي لهذا الصرح العظيم، كما أن الآثار تنقل بأيدي مصرية بشكل آمن، والترميم في أحدث مركز ترميم بالعالم بالمتحف الذي يضم أكثر من 17 معملًا حديثًا، يجري فيه ترميم الآثار بشكل احترافي يلقى احترام العالم أجمع، وجرى ترميم أكثر من 38 ألف قطعة أثرية جاهزة للعرض المتحفي بأسس علمية وبراهين حقيقية على أرض الواقع.
ندرس تغيير شعار المتحف الكبير.. وتصميم "لوجو" 50 متحفًا في مصر
كيف رأيت تأجيل افتتاح المتحف؟
توجيه القيادة السياسية بأن يكون الافتتاح كاملًا في عام 2020، أعطى فرصة كبيرة لأن يتم تجهيز المنطقة المحيطة للمتحف بشكل أفضل لاستيعاب الزيادة السياحية المتوقعة مع افتتاح هذا الصرح الحضاري الكبير، ونتنمى أن يجذب الافتتاح إلينا أعداد زيارات طيبة من الزائرين تساعد على عودة وتيرة السياحة في مصر إلى سابق عهدها.
كيف واجهتم انتقادات شعار المتحف الكبير؟
أي شعار هو عمل فني، والاهتمام الكبير خاصة من فناني مصر، يعد شيئًا إيجابيًا للغاية، وهذا النقد أفاد وزارة الآثار في أنها تلتفت إلى أن هناك ما يزيد على 50 متحفًا ليس لديهم شعار، وبناءً عليه، تدرس الوزارة حاليًا تصميم شعار لكل متحف في مصر، واستثمار الاهتمام والفكر الابتكاري للفنانين والشباب للمشاركة في عمل شعارات لهذه المتاحف، ويجري دراسة تغيير شعار المتحف المصري الكبير.
وجاء اختيار هذا الشعار ضمن الخطة التسويقية في عقد المتحف، وعمل طبقًا لما هو متبع عالميًا في هذا المجال من متخصصين عالميين، وجرى اختيار هذا الشعار من خلال لجنة علمية من قامات كبيرة في مصر من المجال الفني، والشعار إذا نظر إليه في وسط شعارات المتاحف العالمية، نجد أنه يتماشى معها، ولا يشذ عنها.
ماذا عن المنطقة المجاورة للمتحف؟
ندرس تطوير هذه المنطقة ككل، وأن يتم الوصل بين المتحف المصري الكبير وهضبة الأهرامات بممشى سياحي، ما يؤدي لوجود نشاط في المنطقة، ويفتح مجالات وفرص عمل للمواطنين القاطنين بالقرب من المنطقة لتقديم خدمات للزائرين سواء ليلًا أو نهارًا، وبالتالي الاتجاه إلى تحويل هذه المنطقة ككل إلى قلب حضاري نابض جديد يأتي إليها المصري والأجنبي.
وماذا عن الشركات التي ستدير المنطقة الخدمية؟
جرى عمل طرح عالمي لاختيار بعضها، وبنهاية الشهر الجاري ستتقدم الشركات المهتمة بعروضها لإدارة خدمات المتحف المصري الكبير، أي كل ما هو غير متصل بالتعامل مع الآثار، ولكن اختصاصها بالخدمات فقط من محال ومطاعم وحفلات وصيانة.
هل هناك دراسة لتحديد أسعار تذاكر المتحف الكبير؟
لم ندرس حتى الآن وضع أسعار تذاكر المتحف الكبير، وسنبحث الأمر بعد الاستقرارعلى شركة بعينها لبحث ودراسة وضع أسعار التذاكر للمصريين والأجانب.
فيديو قد يعجبك: