نائب الوزير للتعليم الفني: 1.9 مليون طالب بالمنظومة حاليًا
كتبت- ياسمين محمد:
قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، إن فكرة إنشاء بوابة مدارس التعليم الفني التفاعلية، بالتعاون مع مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات "وايز" الممول من الوكالة الأمريكية، تمس أصل المشكلات التي يواجهها التعليم الفني في مصر، وهي المشكلات المتعلقة الفجوة بين التعليم وسوق العمل.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان "الربط بين التعليم الفني وسوق العمل" في إطار مؤتمر "بحث نتائج برامج تطوير كفاءة القوى العاملة"، الذي عقده، اليوم الإثنين، مشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات – WISE – الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر USAID Egypt .
وأضاف مجاهد، أن آخر تقر ير للبنك الدولي بشأن التعليم الفني في مصر، كان عام 2014، وركز على حجم منظومة التعليم الفني التي تضم حاليا 1.9 مليون طالب، موزعين كالتالي: 900 ألف تعليم صناعي، 700 ألف تعليم تجاري، 200 ألف تعليم زراعي، و100 ألف فندقي، كما ركز على وجود مشكلات تتعلق بالتعليم الأساسي تسربت للتعليم الفني.
وذكر التقرير أن التعليم الفني في مصر في الستينات والسبعينات كان أفضل من الآن.
ولفت مجاهد، إلى نظام التعليم الجديد "تعليم 2.0"، الذي ينطلق في 22 سبتمبر المقبل، ويبدأ بالصفوف الأولى، ويعمل على حل مشكلات التعليم في مصر، كأن يدور التعليم حول بناء شخصية الطالب وألا ينصب الاهتمام على تحصيل الدرجات لدخول أفضل الجامعات.
وأكد مجاهد أن تنمية مصر لن تحدث إلا بتطوير التعليم الفني؛ لذا تعمل الدولة على تطوير هذا النظتم بالتزامن مع بناء بنظتم التعليم الجديد، مشيرا إلى أنه بحلول عام 2027 سيصل طلاب الصف الأول الابتدائي الملتحقين بنظام التعليم الجديد هذا العام، للصف الثالث الإعدادي، وعلى أبواب الصف الأول الثانوي، وهذا ما يشير إلى ضرورة تطوير نظامي الثانوية العانة والثانوية الفنية قبل حلول هذا العام، اتساقا نع رؤية مصر للنهوض بالتعليم.
وأفاد مجاهد بأن الوزارة تركز حاليا على تغيير كل المناهج، بشكل يتسق مع متطلبات الصناعة، وتحسبن قدرات المعلم، لتخريج طلاب قادرين على المنافسة، إذ أن حجم البطالة ببن طلاب التعليم الفني حاليا مرتفع جدا.
وتابع قائلا: نتمتع بدعم غير مسبوق من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن جميع أجهزة الدولة، مشيرا إلى أن حجم استثمار الدولة في مجال التعليم حاليا مهول جدا، منمنيا استمراره.
ولفت إلى أن المؤتمر الوطني السادس للشباب، الذي اطلق خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسي نظام التعليم الجديد، يوليو الماضي، وأعلن خلاله عام 2019 عاما للتعليم، تضمنت توصياته نقطتين هامتين بالنسبة للتعليم الفني هي: العمل على إنشاء هيئة اعتماد وجودة برامج التعليم الفني وفقا لأحدث الاتحاهات العالمية، و إنشاء مركز زطني لتدريب وتأهيل المعلمين.
ويعرض المؤتمر البرامج التي نفذها مشروع " وايز" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، و شركات القطاع الخاص؛ للحد من دوران القوى العاملة، وتحسين إنتاجية العمل فضلا عن إطلاق تقرير معلومات سوق العمل و اطلاق بوابة مدارس التعليم الفني التفاعلية، بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم والتعليم الفني.
يذكر أن مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات (WISE)، يعد أحد المشروعات التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر USAID Egypt، وتنفذه الشركة القابضة للتنمية الدولية MTC . ويأتي ضمن الإتفاقية الثنائية: تعزيز التجارة والاستثمار في مصر TIPE بين الحكومة المصرية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ويهدف المشروع لخلق كوادر مؤهلة من الذكور والإناث علي حد سواء تلبي احتياجات سوق العمل لخفض معدل البطالة والتحسين النوعي لسوق العمل وإنتاجية الشركات والمصانع المختارة.
ويعمل المشروع على ثلاثة محاور هي: رفع مستوي التعليم الثانوي الفني لتلبية احتياجات سوق العمل في المحافظات والقطاعات المختارة، وتحسين مهارات القوى العاملة وإنتاجيتها في المحافظات والقطاعات المختارة، وتعزيز كفاءة سوق العمل.
فيديو قد يعجبك: