السيسي يبحث مكافحة الهجرة غير الشرعية مع رئيس المجلس الأوروبي
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
(مصراوي):
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، وسفير النمسا بالقاهرة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن ترحيبه برئيس المجلس الأوروبي ومستشار النمسا، مشيرًا إلى المكانة المهمة التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لمصر، ليس فقط لكونه الشريك التجاري الأول لها، وإنما في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبي والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.
كما أشاد الرئيس بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر والنمسا، وحرص مصر على الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، فضلاً عن مواصلة التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبهما، أكد الضيفان، سعادتهما بزيارة القاهرة والالتقاء بالرئيس، مشيرين إلى ما يجمع كل من الاتحاد الأوروبي والنمسا بمصر من علاقات تاريخية متميزة.
كما أكد، محورية دور مصر في الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار بالمنطقة، معربين عن استعدادهما لتعزيز ودفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، وذلك بالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية في المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي: "تم خلال اللقاء استعراض والتشاور حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي والنمسا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد، وعلى رأسها مشكلة الهجرة غير الشرعية".
وأوضح الرئيس، الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لمواجهة تلك المشكلة وكبحها، وضبط حدودها البحرية والبرية في ضوء حالة عدم الاستقرار التي يشهدها عدد من دول الجوار المباشر لمصر، مشيرًا إلى أن تلك الجهود ساهمت في التصدي لانتقال اللاجئين عبر المتوسط بصفة عامة، خاصة وأنه لم تسجل حالة واحدة من مصر منذ عام 2016 وحتى الآن.
وأوضح الرئيس السيسي أن الأعباء التي تتحملها مصر في سبيل تحقيق ذلك، وأيضًا لاستضافة الملايين من اللاجئين من جنسيات مختلفة على أراضيها، حيث يتم توفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء، ويتمتعون بمعاملة متساوية مع المواطنين المصريين في مختلف الخدمات.
كما أكد الرئيس أنه يتوجب كذلك معالجة الجذور الرئيسية للهجرة غير الشرعية، بالتوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها، وفي هذا الإطار أشاد رئيس المجلس الأوروبي ومستشار النمسا بالجهود المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدين ما تحظى به تلك الجهود من تقدير كبير في مختلف العواصم والمؤسسات الأوروبية، ومشيرين إلى أن ذلك تحقق من خلال قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة للسيد الرئيس، وهو الأمر الذى انعكس ليس فقط على الحد من الهجرة غير الشرعية، ولكن أيضاً على التطورات الإيجابية الملموسة التي تشهدها مصر تحت قيادة السيد الرئيس.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى عدد من الملفات الأخرى مثل الأزمة الليبية والسورية، حيث توافقت الرؤى ووجهات النظر حول استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة والتي تساهم بشكل أساسي في تفشى ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد هذه الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها ومُقدرات شعوبها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها، وفى هذا الصدد تم تأكيد أهمية التنسيق العربي الأوروبي لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، حيث تعد قمة الاتحاد الأوروبي والدول العربية المقترح عقدها خلال الفترة القادمة فرصة جيدة للتشاور وتبادل وجهات النظر وتكثيف التعاون بين الجانبين.
فيديو قد يعجبك: