"الزراعة" تستعد لافتتاح أول مزرعة نموذجية لإنتاج "الخرفان البرقي وماعز البور"
كتب - أحمد مسعد:
تستعد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لافتتاح أول مزرعة نموذجية لتسمين وتربية الخرفان البرقي وماعز البور، ومركز بحوث خاص لإنتاج وحماية سلالات الخرفان البرقي وماعز البور، والذي يعد المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط في هذا التخصص، بالتعاون مع مبادرة مشروع إحياء الخرفان البرقى وماعز البور، بمحافظة مطروح.
وقالت منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والأسماك، إن أغنام "البرقى" كانت منتشرة فى منطقة صحراء مصر الغربية، والتي تتميز بها محافظة مطروح، وكانت تصدرها لدول الخليج، خاصة السعودية وليبيا وبعض دول أوروبا وأفريقيا خلال موسم الحج، لجودتها العالية لذبحها صباح يوم العيد، إلا أن سلالة أغنام البرقى أصبحت مهددة بالاندثار.
وأوضحت محرز، في بيان صحفي اليوم، أن سلالة أغنام البرقى تعد من أجود لحوم الضأن في الشرق الأوسط، فهى تتميز عن الضأن البلدي المنتشر في محافظات الدلتا وعن الصعيد فى وجه قبلي بلحمها الأحمر ذو الطعم الطيب، وتقل بها الدهون والتي تتوزع نسبتها بالتساوي بمختلف أنحاء جسم الخروف البرقى، الذي يطلق عليه اسم "الحولي" للذكر و"الحولية" للأنثى، فضلًا عن القيمة الغذائية العالية في لحومه، بسبب مرعاة في الصحراء بمطروح على فترات متفاوته طوال العام، ويكتسب من خلال المواد العشبية والمراعى الطبيعي مذاقًا خاصًا يتميز به عن غيره، بسبب صفاء الجو ونقائه في الصحراء، فضلًا عن عدم وجود "لية" كبيرة له.
ومن جانبه قال محمد الجمال، صاحب مبادرة مشروع إحياء الخرفان البرقي وماعز البور، إنه تم الانتهاء حاليًا من إنشاء المزرعة النموذية لتربية وتسمين الخرفان البرقي وماعز البور، بجانب الانتهاء من إنشاء مركز بحوث متخصص للحفاظ على هذه النوعية من السلالات الجيدة من هذا النوع، مشيرًا إلى أن سلالات خرفان البرقي وماعز البور، تستحق منا الاهتمام وإنشاء مراكز أبحاث خاصة بهذه السلالات حيث إنها تتميز بجودة لحومها وخلوها من الأمراض وإنتاجها الغزير.
وطالب "الجمال"، وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالاهتمام بملف الخرفان البرقي وماعز البور، وإنشاء مزارع لها في جميع محافظات الجمهورية، وطرحها بالأسواق، حيث أن الاهتمام بهذه النوعية من الخرفان والماعز، يقلل فاتورة استيراد اللحوم من الخارج التي تكبد الدولة مليارات الدولارات سنويًا.
وأضاف، أنه خلال الفترة المقبلة، سيتم دعوة الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والسمكية، لافتتاح أول مزرعة ومركز بحوث متخصص في الخرفان البرقي وماعز البور فور الانتهاء من تنفيذ الأعمال الفنية داخل المشروع.
يذكر أن الإحصائيات الرسمية لتعداد الثروة الحيوانية بمحافظة مطروح، قررت أن أغنام البرقى تبلغ حوالي 300 ألف رأس من الضأن والماعز طبقا للإحصاء الأخير، بعد أن كانت أعداد أغنام البرقى قد بلغت في إحصاء عام 1990 حوالي مليون رأس و2.5 مليون رأس أوائل السبعينيات، ما يكشف انخفاضًا شديدًا في أعدادها.
فيديو قد يعجبك: