إعلان

"تقلبات المناخ".. خبراء يكشفون أسباب ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة

02:36 ص الإثنين 03 سبتمبر 2018

الخضر والفاكهة ارشيفية

كتب- أحمد مسعد:

ارتفعت أسعاز الخضروات والفاكهة، الفترة الأخيرة، ما دفع المواطنين لإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "خليها تعفن"؛ في محاولة لمقاطعة الخضروات والفاكهة وإجبار التجار على خفض الأسعار.

يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، إن ارتفاع مستلزمات الإنتاج المتمثلة في الأسمدة والكيماوي، أحد أهم أسباب ارتفاع الأسعار، فضلاً عن ارتفاع أسعار المحروقات التي كان لها تأثير كبير على الخضروات والفاكهة.

وأضاف "صيام"، لمصراوي، أن على الدولة إعادة دراسة رفع الدعم عن المزارعين الصغار: "ظروفهم المادية صعبة ويعانون من الفقر منذ تعويم الجنيه".

ولفت إلى أهمية زيادة عدد الأسواق الكبيرة، وعدم ترك الساحة لجشع التجار من خلال فرض رقابة قوية للحد من التلاعب في الأسعار.

وتابع "صيام": "الفاقد في الفاكهة والخضروات يحدث نتيجة سوء التعبئة والتعامل بعد الحصاد، وعدم وجود أسواق على مستوى المحافظات الإقليمية".

وقال الدكتور محمد فهيم، الخبير الزراعي، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي، إن مصر من أكثر الدول التي تتعرض لتقلبات مناخية حادة بحكم موقعها الجغرافي، مضيفًا: "هذه التقلبات ستزيد حدتها في الفترة المقبلة، والتي قد تسبب مشكلة فعلية في استيفاء احتياجات البرودة لكثير من أشجار الفاكهة مثل: "الخوخ، والعنب، والبرقوق، والكمثرى، والزيتون، والتين، لوزيات" ما قد يؤدي إلى نقص حاد في إنتاجها.

ولفت "فهيم"، إلى أن تلك التغيرات تسبب ارتباك مواعيد الزراعة لمعظم الحاصلات الحولية "المحاصيل الحقلية، والخضر، وطبية عطرية".

الدكتور جمال عبد ربه، أستاذ الزراعة بجامعة الأزهر، أعلن تضامنه مع الحملة، موضحًا أنه لا تستهدف الفلاح: "الفلاح ليس طرفًا في حالة الغلاء التي يتحدث عنها الجميع"، مشيرًا إلى أن الطبقات الوسطى أكثر من يعاني من غلاء الأسعار.

وأضاف أستاذ الزراعة: "المسؤولية تقع على عاتق جهاز حماية المستهلك ووزارتي التموين والزراعة"، مشددًا على ضرورة تدخل الدولة بقوة للحد من تجاوزات التجار.

دشن عدد من المواطنين، على مواقع التواصل الاجتماعي حملة "خليها تعفن"؛ تعبيرًا عن استيائهم الشديد من الارتفاع الكبير في أسعار الفاكهة، داعين إلى مقاطعتها؛ للضغط على التجار لخفض الأسعار.

وانطلقت الحملة، في الأول من سبتمبر الجاري، ومستمرة حتى العاشر من الشهر ذاته -بحسب صفحة الحملة- وتهدف لإجبار التجار على خفض الأسعار لتصبح في متناول الجميع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان