إعلان

إعلاميو إثيوبيا: علاقتنا بمصر قوية.. وأديس أبابا والقاهرة تشهدان تقدمًا كبيرًا

09:33 م الخميس 06 سبتمبر 2018

كتب- مصطفى علي:

عادت إثيوبيا مرة أخرى للمشاركة هذا العام في دورات الإعلاميين الأفارقة التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بعد انقطاع عن المشاركة لعدة سنوات.

وشارك وفد من الإعلاميين الإثيوبيين يتكون من 113 إعلاميًا إثيوبيًا، في دورة الإذاعيين الأفارقة الثالثة والأربعين للناطقين بالإنجليزية.

وصل دارسو دولة إثيوبيا إلى القاهرة صباح، أمس الأربعاء 5 سبتمبر، وكان أول حضور لهم في الدورة التدريبية اليوم الخميس.

وعبر الدارسون عن سعادتهم بحضور هذه الدورة التدريبية، قائلين: "إنها أول زيارة لنا إلى مصر قرأنا عنها كثيرا في كتب التاريخ ودرسنا حضارتها ونظرا لموقع مصر الاستراتيجي فنحن نعتبرها عاصمة للأمة العربية ونعرف أن الشعب المصري حقيقة شعب قوي جدا، ومنذ خطونا أولى خطواتنا في مصر ونحن سعداء جدا بكم الترحيب الذي وجدناه من اصغر طفل الى اكبر شخص فالجميع هنا يعامولننا بود واحترام كما يعاملون جميع زملائنا من كافة دول القارة الإفريقية".

وعن مشاركتهم في هذه الدورة بعد انقطاع دام لسنوات قال بولكا تيلدا، الذي يعمل في قسم مراقبة أخلاقيات العمل الإعلامي "العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإثيوبيا كانت متوترة بين الشعبين والحكومتين ولكن الأن اصبحت العلاقات أقوى وأفضل بعد تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكم وأصبح الإثيوبيون لديهم الرغبة في إقامة مشاريع استثمارية في مصر أيضًا، ولكن عن المشاركة فهذه أول مرة تتلقي فيها مؤسستنا التي تعمل في مجال الرقابة والتراخيص الدعوة من جانب السفارة المصرية للمشاركة والحضور لهذه الدورات".

وأضاف: "نأمل أن تتواصل العلاقات بين البلدين وان يتم تبادل الخبرات بارسال بعثات في كافة المجالات بين مصر وإثيوبيا".

وأشار فيكادو ووبت- ويعمل مسئول علاقات عامة في هيئة الاذاعة الاثيوبية- إلى توتر العلاقات المصرية الإثيوبية في السنوات الماضية بسبب مشروع سد النهضة، قائلاً: "نحن نقدر تخوف الشعب المصري من بناء سد النهضة فهم يخشون على حصتهم من المياه ومصر تعتمد بشكل أساسي على نهر النيل لذلك هناك مقولة (مصر هبة النيل)، ولكننا ندرك أن مياه النيل هي مياه دولية تجري عبر حدود العديد من الدول ونتفهم أن جميع الدول المتشاركة في هذه النهر لهم الحق فيه بالتساوي ولا يحق لأي دولة التعدي على حقوق دولة أخرى".

وأضاف "فيكادو": "مشروع سد النهضة بالنسبة للشعب الإثيوبي مشروع ضخم يخدم توليد الكهرباء التى هم بحاجة اليها في بيوتهم التي تدار بالمولدات وتتم إقامته لخدمة ليس فقط إثيوبيا وإنما جميع دول القارة فبإمكانهم بعد إتمام المشروع إنتاج الكهرباء وتصديرها للدول الأفريقية مثل السودان على سبيل المثال فإثيوبيا دولة ذات طبيعة جبلية لا تستطيع استخدام مياه النيل في الري الزراعي ولكن هدفها توليد الطاقة والكهرباء وانه لا داعي للخوف من مقولة ان بناء السد سيؤثر على كمية المياه التى تصل للمصريين وهذا ما أكد عليه رئيس الوزراء أبي أحمد للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة الأخيرة".

وتطرق بولكا تيلدا للحديث عن الإعلام في إثيوبيا، قائلًا: "نحن نعيش عصر من الديموقراطية فرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يريد الإصلاح على جميع المستويات السياسية والإعلامية فنحن الآن نشعر بالحرية فكل شخص يستطيع أن يكتب ما يريد ويعبر عن رأيه كيفما يريد فرئيس الوزراء شاب يتفهم أفكار الشباب وطموحاتهم".

وعبر المشاركون عن إعجابهم بالسياسات المتبعة الآن من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلين: "الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تولى رئاسة مصر وهو يعمل على العديد من التغيرات في البلد فنرى ان صناعة السياحة في مصر تسير بقوة نحو التقدم والازدهار كما انه يعمل مشروعات ضخمة فسمعنا عن العاصمة الإدارية الجديدة وهو مشروع عظيم جدا تكلف أكثر من 200 مليون دولار كما أن من أهم الإضافات التي قدمها الرئيس السيسي لمصر هو تعزيز العلاقات بين مصر وكافة دول القارة الإفريقية".

واختتم الدارسون، حديثهم قائلين: "نحن نحب الشعب المصري الودود جدا ونحب لاعب الكرة المصري محمد صلاح حبا كبيرا وكنا غاضبين للغاية عندما أصيب في المبارة من قبل اللاعب راموس وصوتنا له كأفضل لاعب على مستوى العالم"، مضيفيين: "نحن في القاهرة فقط منذ يومين ولا نستطيع التحدث عن الكثير إنما نتوقع ان نستمتع بوجودنا في مصر وبلقاء اشقاؤنا المصريين وبالاستفادة من الدورة التدريبية التى ستزيد من خبراتنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان