إعلان

"بناء الشخصية والهوية".. تفاصيل مؤتمر "الأعلى للشؤون الإسلامية" غدًا

02:25 م الجمعة 18 يناير 2019

أرشيفية

كتب - محمود مصطفى:
يبحث المؤتمر الـ29 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف الذي ينعقد غدا السبت وعلى مدار يومىن كيفية التنسيق بين الجهات المختلفة للتعريف بسماحة الاسلام ووسطيته واعتداله وقيمه العليا ومبادئه السامية، والعمل كذلك على نبذ كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، والتعايش مع الآخر.

كما يبحث المؤتمر الذي ينعقد تحت عنوان "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها" والذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، دور الدعاة والاعلام في توضيح صورة الاسلام حيث يناقش مقومات ومرتكزات الخطاب الديني والثقافي الوطني في ظل الأخطار التي تواجهه الأمة الإسلامية فى العصر الحاضر هو التطرف والإرهاب، ويمثلهما فريقان، أحدهما يقف فى صف العداء المعلن للإسلام والتعصب ضده، والثانى يمثله بعض من ينتسبون للإسلام زورًا وعدوانًا، وللفريقين أعمال وأقوال تعبر عن منحى التطرف الذى يرفضه الإسلام جملة وتفصيلاً، مما يستدعى التصدى لذلك من قبل معتمدى منهج الوسطية والاعتدال فى الدعوة إلى الله، والعمل على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

كما يبحث المؤتمر التبصير بتحديات المواطنة حيث تعد تلك القضية من ركائز الخطاب الثقافى الوطنى ، باعتبارها مكوِّنًا أصيلاً من مكونات المواطنة بمختلف شرائحها، وتوجهاتها، ومكوناتها الثقافية، وأصولها الدينية، تفاديًا للصراعات الناشئة عن تناقض الرؤى، أو الاختراقات الفكرية لبعض المكوِّن الاجتماعى .

ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر دور المؤسسات المسئولة عن التحرك نحو التجديد الذى يشمل أهل العلم من شتى التخصصات، وعدم وقوفها عند الموروثات العلمية والثقافية للحفاظ على المجتمع وإرشاده إلى المسلك الصحيح والعقيدة الإيمانية الراسخة وإعداد نخبة من الدعاة والكوادر الإسلامية المعتدلة بعيدًا عن التطرف والتشدد ؛ لإعادة ما تم هدمه من حصون المجتمع ودفعه إلى طريق الحضارة والتقدم ، وفتح خطوط مباشرة للحوار الدينى الثقافى مع من نختلف معهم فى الآراء، وأن يكون هذا الحوار فعالاً ومستمرًا ويقوم على الوسطية بعيدًا عن التشدد والغلظة مع هؤلاء المختلفين، حتى وإن كان فى آرائهم ما يدعو للاستفزاز والغضب.

ويناقش المؤتمر كيفية بناء الهوية الوطنية والوعى بقيمة الوطن، ورفع شأنه، وإعلاء قيمته على كل المحاور، وحماية مكتسباته، وصيانة خيراته ومقدراته، والارتقاء بقيمه وعاداته وتراثه، وإبداء النصح لأبنائه، وحماية مؤسساته وتطويرها والارتقاء بها، كما تشمل الذود والدفاع عن أرضه، والوقوف فى وجه الطامعين والغزاة، وتحقيق الوحدة والترابط بين أبنائه، وتغليب لغة الحوار عند النزاعات، ووأد الفتن الداخلية، والقضاء على مسبباتها، وتحقيق قوته ومنعته داخليًّا وخارجيًّا على حد سواء.

وأيضا سوف يناقش المؤتمر في محاوره السبعة موقف الاسلام من حب الوطن وتعزيز الوطنية المنشودة وبناء الشخصية الوطنية الخطاب الثقافي الوطني من خلال قيام الإعلام بدوره الإيجابى والفاعل فى هذا الاتجاه، ومن خلال تحقيق التربية الأسرية السليمة، التى تجعل من تعزيز عاطفة حب الوطن والانتماء إليه هدفًا لها، ومن خلال الدور العظيم الذى تقوم به المدارس عبر الأنشطة الصفيّة، والأعمال التطوعيّة المختلفة التى تعزز مفهوم الانتماء للوطن، وتقدير واحترام رموزه الوطنية, كالنشيد الوطني، والعلم ، وكل ما يندرج تحت هذه الرموز، والاعتزاز بالوطن، واسمه، ورموزه، فى الداخل والخارج، ومن خلال الدور الرائد للمساجد، من خلال خطب الجمعة، ومن خلال الدروس والندوات الدينية التى تسهم فى بناء الشخصية الوطنية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان