عبدالعال لنظيره الكويتي: الاستثمار في مصر آمن ويتفوق على أمريكا وأوروبا

القاهرة- مصراوي:

التقى وفد البرلمان المصري، برئاسة الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بمرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، وذلك فى إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد المصري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

ووجه الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب الشكر لأمير الكويت وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس البرلمان الكويتي على حفاوة الاستقبال، مؤكدا أن الزيارة أيقظت لديه ذكريات جميلة كلها مشاعر فياضة بالود والحب للشعب الكويتى والحكومة.

وأكد أن التجربة البرلمانية الكويتية ولدت قوية واستجمعت كل نصوص الدستور الكويتي، ما نتج عن ذلك مجلسا فتيا يفعل كل أدوات الرقابة، والدستور منحه صلاحيات كبيرة. 

وأشاد عبدالعال بعمق العلاقات بين البلدين واصفا إياها بالقوية والمتينة، مشيرا إلى أن ما قدمته مصر للكويت ليست منة منها، ولكنه دور فرضته الجغرافيا وفرضه التاريخ على مصر لتوطيد اللحمة العربية التى نسعى إليها ما استطاعت مصر إليه سبيلا لكل الأشقاء العرب. 

وأشار إلى أن الدم الكويتي اختلط مع الدم المصري فى حرب ٧٣، وأن مصر فى حرب ١٩٩٠ أخذت الموقف الحاسم والثابت، وخرجت الكويت منتصرة، وتصور البغض أنها ستكفر بالعروبة، ولكنها مدت يدها لكل العرب وظل الدعم الكويتي للقضية الفلسطينية. 

وأشار إلى وجود تنسيق أعلى مستوى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأضاف أن الكويت، دائما وأبدا تقف مع مصر وتساندها فى الأزمات الاقتصادية، ودعم مصر بعد ٣٠ يونيو لا ينساه أحد، مستدركا: الكويت قدمت لمصر دعم اقتصادىي كبير.

وأكد عبدالعال، أن مصر تنتهج سياسة جديدة مع الدول الأصدقاء، تقوم على الخروج من مرحلة القروض إلى مرحلة الشراكة الاقتصادية، داعيا الأشقاء الكويتيين بتعظيم استثماراتهم في مصر، لاسيما أنها تمتلك موقعا جغرافيا مميزا، فضلا عن وجود مزايا عديدة منها وجود شبكة طرق ووفرة كهربائية وبنية استثمارية ضخمة. 

وأكد أن البرلمان أقر العديد من التشريعات المحفزة للاستثمار منها: صدور قانون الاستثمار وقانون الإفلاس الذي يضمن حرية تحويل الأموال التىي كانت تمثل مشكلة فى الماضي، وأشار إلى أن الجنيه المصري عملة مرنة خاضعة للعرض والطلب. 

وأشار إلى وجود تسهيلات كبيرة فى تراخيص المصانع، حيث تصدر الرخصة خلال ٢٤ ساعة وخلال ٧ أيام كحد أقصى، لافتا إلى أن قانون الإفلاس يضمن الخروج الأمن من السوق بعد أن كان يحبس ويمنع من السفر، ولكن الآن يستطيع أى مستثمر أن يعلن إفلاسه.

وتابع عبدالعال: "الاستثمار فى مصر مبشر وواعد ويوجد عائد كبير منه، لأن مصر هي جسر العبور الحر لأفريقيا، فضلا عن وجود اتفاقية التجارة الحرة مع أوروبا التي تسهل تداول السلع، والاستثمار فى مصر آمن ويتفوق على أوروبا وأمريكا التي يتعرض فيها الاستثمار للعديد من المشكلات".

وأشار عبدالعال إلى ضرورة وجود تعاون بين البرلمانات العربية لحل مشكلات الأمة، خاصة فى اليمن وليبيا وبعض الدول الأخرى قائلا: أتمنى الخروج بحلول لتلك المشكلة المؤلمة، خاصة أن غير العرب هم من يتصدون لمشاكلنا وهذا أمر مؤسف للغاية.

وأضاف: إذا كان السياسيين لديهم بعض الحساسية لمواجهة تلك المشكلات، فممثلى الشعوب عليهم التصدي لها بعيدا عن المحاذير التى تكبل السياسيين.

ووجه رئيس البرلمان الشكر للحكومة الكويتية على تذليل الصعاب أمام العمالة المصرية الكبيرة بها، مشيرا إلى التنسيق الكامل بين مجلس الأمة الكويتي.

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أن العلاقات المصرية الكويتية راسخة ومميزة عبر الزمن، قائلا: "واجب علينا أن تعرف كل الأجيال الجديدة قوة العلاقة بين البلدين فهي علاقة مميزة الروابط لا تقتصر على الدم والأصول المشتركة، ولكنها علاقة قائمة على الوقوف مع بعضنا البعض فى كل المحن. 

وأضاف أن الشعب الكويتي فى قمة السعادة بوجود الوفد المصري، مؤكدا أن الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، يحظى بحب الجميع فى الكويت، لدماثة الخلق والأدب الذي يتمتع به. 

وأضاف أن الكويت لا تستطيع أن تنسى أن أول بعثة تعليمية للكويت هي بعثة مصرية.

وأضاف: أينما تضع يدك فى أي مكان في الكويت، تجد مصر فى المدارس والمعلمين والمسرح والرياضة والاقتصاد، كما أن الدستور الكويتي كتب بمساعدة المصريين.