وزير الكهرباء: تنفيذ 107 برامج بمشاركة 1793 متدربًا أفريقيًا
كتب- محمد صلاح:
أعلن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، استعداد مصر لتقديم الدعم الفني، وتبادل الخبرات مع البلدان الأفريقية كافة.
وقال إن الوزارة تنفذ مشروعًا طموحًا للتدريب وبناء القدرات بالدول الأفريقية، نفذت منه 107 برامج تدريبية، وعددًا من ورش العمل، السنوات العشر الماضية، بمشاركة 1793 متدربًا من الدول الأفريقية.
وأضاف: "يوجد في مصر أكثر من 20 مركز تدريب، اعتمد اثنتين منهما من جمعية مرافق الطاقة الأفريقية Association of Power Utilities of Africa “APUA”، ووقعنا منذ ثلاثة أشهر مذكرة تفاهم مع "الكوميسا" بشأن التدريب وبناء القدرات لمنطقة الكوميسا".
وأشار وزير الكهرباء، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الأول لمجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة (AREI)، إلى أن هذا يأتي استكمالاً للاجتماع الذي تم عقده في 9 نوفمبر 2018، بجوهانسبرج مع ألفا كوندي، رئيس جمهورية غينيا، ومنسق موضوعات الطاقة المتجددة في أفريقيا، واقترح عقد اجتماعًا يضم وزراء الطاقة بالدول أعضاء مجلس مبادرة الـ AREI، لتسهيل تبادل وجهات النظر والخبرات، ووضع آليات أفضل لمراقبة الأنشطة المتعلقة بالطاقة المتجددة في البلدان والمناطق المختلفة، ومناقشة التحديات التي تواجه المشاركة الفعالة في تنفيذ المبادرة.
وقال إنه سيقدم نتائج الاجتماع الوزاري إلى مجلس إدارة مبادرة الـ AREI على هامش قمة الاتحاد الأفريقي فبراير المقبل.
وأشار إلى أن أفريقيا تمتلك موارد وفيرة من الطاقات المتجددة، ووفقًا للتقرير الصادر عن المنظمة العالمية للربط الكهربائي (GEIDCO) القارة الأفريقية من أكبر مصادر الطاقة النظيفة في العالم، وتصل نسبة إمكانات الطاقة الشمسية في أفريقيا إلى 40٪ من الإجمالي العالمي (665 ألف تيراوات ساعة سنويًا)، و32٪ من إجمالي العالمي لطاقة الرياح (67 ألف تيراوات ساعة سنويًا) بالإضافة إلى 12٪ من قدرات الطاقة المائية العالمية (330 جيجاوات).
وتابع: ساهمت مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 2,18% في استهلاك الطاقة العالمي عام 2016 وبنسبة 5,26% من إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة عام 2017، وبلغت القدرات الكهربائية المركبة من مشروعات الطاقات المتجددة نحو 2,2 تيراوات، والاستثمارات العالمية في مجال تكنولوجيا الطاقات المتجددة ما يقرب من 280 مليار دولار أمريكي في عام 2017، وما يقدر بنحو 3,10 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وفرتها مشروعات الطاقة المتجددة، وتعتبر مشروعات توليد الكهرباء بتكنولوجيا الخلايا الفوتوفلطية أكبر مصدر للوظائف.
ولفت إلى أن الاستثمار في الطاقة المتجددة يحتاج إلى بيئة مناسبة، مؤكدًا أهمية وضع أطر تنظيمية لقطاع الطاقة في أفريقيا لتشجيع استثمارات القطاع الخاص، ومعالجة مختلف التحديات والمخاطر التي تواجه مشاريع الطاقة المتجددة.
وقال إن زيادة مشاركة القطاع الخاص الأفريقي في نشر الطاقة المتجددة بالقارة، أحد المبادئ الرئيسية لمبادرة الـ AREI.
وأشار أن قطاع الكهرباء يعمل على رفع كفاءة شبكات الكهرباء من خلال خطة متكاملة، لتحسين وتطوير شبكات نقل الكهرباء، بما في ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق، ومراكز التحكم، وشبكات التوزيع والعدادات الذكية، بتكلفة إجمالية قرابة 4 مليارات دولار لتقوية الشبكة القومية لاستيعاب القدرات المولدة من الطاقات المتجددة، وتقليل الفقد بالشبكة، وتعزيز الربط الكهربائي مع دول الجوار.
فيديو قد يعجبك: