بعد 32 شهراً في الوزارة.. "طارق شوقي" عن إصلاح التعليم: "الطريق طويل"

كتب- أسامة عبدالكريم:

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه أمضى قرابة الإثنين وثلاثين شهرًا في العمل العام داخل الوزارة، مضيفا: شرفت بمحاولات إصلاح نظام التعليم المصري بعد عقود من الإهمال والتدهور ولا زال الطريق طويلاً حتى نصل بتعليمنا إلى ما نصبو إليه جميعاً.

وأعرب شوقي، في تصريحات على صفحتة الشخصية على "فيسبوك" عن استيائه من حالة النقد المستمر لكل شئ سواء على دراية أم لا، مضيفا: "هالني ما لمسته من "الحالة المصرية" في هذا العصر ولا سيما بعد ٢٠١١ وبالأخص على صفحات التواصل الإجتماعي ومنصات الإعلام وأيضاً على المقاهي، فيتبارز الجميع في نقد كل شيء وأي شيء ويطرقون كافة المواضيع سواء كانوا على درايةٍ وعلمٍ بها أم لا ولكن في كل الأحوال تسمع نقداً عنيفاً قد يتجاوز النقد إلى التطاول والسباب في بعض الأحيان!

وأشار إلى أن الجميع يفضل البحث عن المشكلات وليس حلها، موضحا أننا نتحدث عندما نتكلم عن مهارات القرن القادم عن مهارة "حل المشكلات" ولكن الكثيرين منا يفضلون "البحث عن المشكلات" أو "تعدد المشكلات" ولم نعد قادرين أن نرى أي شيء إيجابي بل أوجدنا "فزاعة" جديدة تسمى "التطبيل" كي ننهر من تسول له نفسه بأن يمدح أحداً أو يرصد الإيجابيات وكأن المقبول فقط هو رصد السلبيات وإتهام الجميع.

وتساءل وزير التربية والتعليم: "لماذا لم نعد نرى الإيجابيات؟ ولماذا لا نشجع أحداً؟ بل نتهم الجميع ونجلدهم ليل نهار؟، مضيفا أنه أصبح البعض "يستمد كيانه من نقد الآخرين" وأصبحت بطولة أن ننقد ونتهكم من عمل الآخرين بدون علم أو معلومات وبدون محاولة إيجاد الحلول أو تقدير صعوبة المشكلات والزمن المطلوب لمعالجتها.

ودعا شوقي، إلى تشجيع خطوات التطوير بدلاً من التأنيب على الخطوات المتبقية من الألف ميل، مضيفا أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.​