نشاط السيسي في أسبوع: حضور الندوة التثقيفية الـ 31.. واتصال مع "آبي أحمد"
القاهرة - أ ش أ:
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد عدة اجتماعات لمتابعة مؤشرات الأداء المالي، واستقبل المبعوث الشخصي لرئيس جنوب السودان سلفا كير، ومع وفد من المستثمرين المصريين بالخارج، ورئيس شركة تويوتا ، وشهد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، كما شهد تخريج الدفعة الأولى من كلية الطب العسكري، وتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الأثيوبي، وأجرى اتصالا هاتفيا بأمير دولة الكويت.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة.
وتناول الاجتماع متابعة مؤشرات الأداء المالي خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر من العام المالي الجاري 2019/2020، حيث وجه الرئيس السيسي بمواصلة التركيز على التنمية البشرية والاجتماعية، والاستمرار في بذل الجهد لخفض الدين العام وعجز الموازنة، وتوفير بيئة مستقرة تعزز الثقة في أداء وقدرة الاقتصاد المصري على جذب الاستثمارات، بما يؤدي إلى رفع تنافسية الاقتصاد المصري، مشددا على ضرورة انعكاس تحسن الأداء الاقتصادي على جودة الخدمات العامة، واستفادة جميع فئات المجتمع من عوائد التنمية، خاصة الفئات الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية.
واستقبل الرئيس السيسي ضيو ماطوك، وزير الكهرباء بجمهورية جنوب السودان والمبعوث الشخصي للرئيس سلفا كير، بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وسلم ماطوك الرئيس السيسي رسالة من رئيس جمهورية جنوب السودان، تتضمن دعوة مصر للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام بين وفدي الحكومة السودانية والحركات المسلحة بالسودان، والتي تستضيفها جوبا منتصف الشهر الجاري، وتأتي استكمالاً للاجتماع الذي تم برعاية مصرية خلال شهر سبتمبر الماضي بالعين السخنة بين الحركات المسلحة الرئيسية المكونة للجبهة الثورية السودانية، والذي شهد مناقشة الترتيبات الإجرائية والتجهيزات المطلوبة لبدء التفاوض مع الحكومة الانتقالية.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أعرب أبي فيه عن شكره وتقديره للرئيس السيسي ولمصر على التهنئة بفوزه بجائزة نوبل للسلام.
من جانبه، كرر الرئيس السيسي تهنئته لأبي أحمد على الجائزة، وقد تم التوافق خلال الاتصال على دعم الجوانب المتعددة للعلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، كما تضمن الاتصال التأكيد على أهمية تجاوز أي معوقات بشأن مفاوضات سد النهضة سعيا للتوصل إلى اتفاق يحقق آمال وتطلعات شعوب الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا وفي إطار إعلان المبادئ الموقع بينهم.
وشهد الرئيس السيسي الندوة التثقيفية الـ 31 للقوات المسلحة، وأكد خلالها إننا انتصرنا في حرب أكتوبر المجيدة بعدما تجاوزنا مكائد الحاقدين، ودعا المصريين إلى وضع مصلحة الوطن نصب أعينهم وعدم الالتفات إلى دعاوى التشكيك والإحباط التي تأتي مدفوعة من الخارج.
وقال الرئيس السيسي إنه علينا أن نعي جيدًا أين توجد مصلحة الوطن لنبني دولة المواطنة ونضمن لمصرنا المكانة بين الأمم.
وأكد الرئيس السيسى أن قوتنا تكمن فى وحدتنا ولنا فى نصر أكتوبر العظيم درس مهم من دروس التاريخ تحقق بالإرادة والصبر والعمل، وأن من لا يملك جيشًا وطنيًا وسلاحًا عصريًا، لا يملك أمنه، وأضاف إنه حرص منذ تولى مهام منصب القائد العام للقوات المسلحة وخلال منصبه الحالى على تعزيز قدرات قواتنا المسلحة، متابعًا: "إن مصر دولة محورية فى محيط مضطرب، فلا أمن ولا استقرار فى تلك المنطقة بدون مصر".
وأوضح السيسي أن دراستنا لنصر أكتوبر تقودنا إلى خلاصات ضرورية لبناء الوطن، أولها التضحية فى الدفاع عن الوطن والبناء، مؤكدًا أن شعب مصر لم يتغير، وقادر على التضحية من أجل الوطن.
وأشار السيسى، إلى أن الخلاصة الثانية، تتمثل فى الإصرار بحكمة على تحقيق الهدف الذى سيتحقق بمواصلة طريقنا رغم ما نتحمله من مصاعب اقتصادية، لنحقق معا من نحلم به من أجل وطننا وفق شهادات المؤسسات الدولية، مؤكدًا أن ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة عكست إيمانا عميقا بشرف وعدالة القضية التى حمل أبناء مصر على أكتافهم عبء الدفاع عنها، حيث أعز الله مصر ومكّن أبنائها بأحرف من نور معركة نضال وطنى أضحت علامة فارقة فى تاريخ العلوم العسكرية ودرس يتلقاه طلابها حتى يومنا هذا.
وشدد الرئيس السيسي، على أن التحدى والمخاطر موجودة فى كل وقت وعصر، وأن التحدى الحقيقى الذى يجابه منطقتنا هو تماسك شعوبها وعدم الخروج على الدولة.
وفيما يتعلق بالأوضاع فى سوريا، قال الرئيس السيسى، خلال رده على أسئلة المشاركين فى الندوة التثقيفية، إن موقف مصر والدول العربية بالكامل باستثناء دولة أو اثنتين كان واضحًا من خلال الرفض الكامل للعدوان العسكرى من تركيا على شمال سوريا.
وتابع الرئيس السيسى: "بقوة الجيش المصرى لا يستطيع أحد التدخل فى الدولة المصرية"، قائلا: "طب حد يفكر كده يقرب من مصر".
وقال السيسى، إن مصر لا تسعى للتدخل فى شئون دول أخرى، بل تسعى للحفاظ على أرضها ومصالحها وأمنها القومى" وقال: "كان لابد للجيش، من وجود خطة للحصول على المعدات، فى ظل التطور الكبير اللى حصل فى العشرين سنة الماضية فى نظم التسليح المختلفة، وهذا تحقق ولكن لم نعلن عن ذلك حتى لا نعطي رسالة الناس تفهمها غلط.. احنا جيش قادر بترتيب متقدم جدا".
وتابع الرئيس فى كلمته: "الحاجة الوحيدة اللى أنت تصر عليها انك متهدش مؤسسات بلدك، وفيه كيانات ونظام ودستور وقانون يمكن اللجوء له، فكلنا نزول إلا مصر"، متابعًا: "إذا كنا بنتكلم عن الإنجاز فالذي تحقق في مصر لم يحدث خلال 30 سنة.
ووجه الرئيس السيسى خالص التهنئة للشعب التونسى الشقيق على تنفيذ الاستحقاق الرئاسي وإنتخاب رئيسا للجمهورية، متمنيا للرئيس المنتخب قيس سعيد التوفيق والسداد لما فيه صالح تونس وشعبها العظيم .
واستقبل الرئيس السيسي إيشيرو كاشيتاني رئيس شركة تويوتا تسوشو اليابانية، حيث أشاد بنشاط شركة تويوتا الممتد في مصر على مدار عقود، وتوافر العديد من الفرص الاستثمارية للتوسع في أنشطتها، خاصة في ضوء المشروعات التنموية الكبرى التي تنفذها مصر، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس وما سيضمه من مناطق صناعية ومراكز لوجستية، بالإضافة إلى العديد من مشروعات البنية التحتية، خاصةً في قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة.
وتطرق اللقاء إلى المشاورات والتنسيق القائم بين الشركة والمسئولين المصريين في القطاعات المختلفة لتنفيذ مشروعاتها في مصر، واستطلاع الفرص المتاحة للتوسع في أنشطتها، حيث أكد الرئيس أن مصر مؤهلة لتصبح محورا هاما للصناعات والمنتجات اليابانية، وتكون نقطة انطلاق لها إلى مختلف الأسواق خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، في ضوء اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعديد من هذه الدول.
وتناول اللقاء كذلك بحث مجالات التعاون في قطاع الكهرباء، في ضوء نشاط شركة تويوتا الواسع في قطاع الطاقة، حيث أوضح الرئيس أن مصر اتخذت خطوات مهمة لإصلاح الهيكل التشريعي لقطاع الكهرباء، وتهيئة المناخ لتشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة الكهربائية، والاستفادة من الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة في مصر.
واستقبل الرئيس السيسي وفدا من المستثمرين المصريين بالخارج، والمشاركين في النسخة الخامسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، حيث أكد خلال حرص الدولة على التفاعل المباشر مع المستثمرين وقطاع الأعمال من أبناء مصر في الخارج، الذين يمثلون ثروة كبيرة للوطن، وذلك للاستفادة من خبراتهم ومقترحاتهم، والعمل على تدعيم الروابط بينهم وبين وطنهم الأم، وإشراكهم في الجهود التي تقوم بها الدولة لبناء المستقبل، والتي تتطلب إدارة دؤوبة وإرادة حقيقية واعية بالتحديات وسبل مواجهتها.
كما أكد الرئيس اهتمام الدولة بتحفيز الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة بجميع مجالاتها، وكذا إعداد الخطط المستقبلية وفقاً لرؤية مصر 2030 من خلال الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، مع التركيز على تجارب المصريين الذين حققوا نجاحات في الخارج، ودعوتهم للاستثمار في مصر.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث أعرب الرئيس عن خالص تمنيّـاتُه بموفور الصحة والعافية للعاهل الكويتي وذلك عقب عودتُـه للكويت قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الإنتهاء من إجـراء بعض الفحوصات الطبيـة الناجحة هُنـاكَ.
وفي ختام نشاطه الأسبوعي شهد الرئيس السيسي حفل تخرج الدفعة الأولى طب، بكلية الطب بالقوات المسلحة، دفعة المشير محمد عبد الغني الجمسي.
وصدق الرئيس على تعيين الدفعة الأولى من خريجي الكلية في رتبة ملازم أول طبيب تحت الاختبار بالقوات المسلحة.
وأشاد الرئيس السيسي في كلمته أمام الاحتفال بفكرة إنشاء كلية طب تابعة للقوات المسلحة، وقال إنه كان يتابع بنفسه تنفيذ هذه الفكرة التي كانت حلما إلى أن تحققت، مشيرا إلى أهمية متابعة المسئولين لتنفيذ المشروعات لضمان نجاحها.
وأكد الرئيس أنه تم جلب اختبارات من الخارج لتطبيقها على طلبة كلية الطب العسكري لتحقيق الجدارة العلمية، ودعا إلى تعميم هذه الاختبارات على طلاب جميع كليات الطب في مصر منعا للمجاملة، موضحا أن المجاملة هي باب الفساد، ومؤكدا أنه لم يجامل طوال حياته أي شخص.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: