خبيرة دولية: 700 قمر صناعي تلاحظ كوكب الأرض وتوفر بيانات دقيقة
كتب- أحمد مسعد:
قالت أستاذة هندسة المياه بجامعة بروكسل، إليجا سلفادور، إن هناك نحو 700 قمر صناعي تلاحظ كوكب الأرض، وتوفر بيانات دقيقة، و17% من الوثائق والدراسات الخاصة بالمياه مصدرها بيانات الاستشعار عن بعد.
وأضافت، خلال فعاليات اليوم الثالث لأسبوع القاهرة للمياه: "إننا بحاجة لاستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في تحسين نوعية المياه".
واستعرض الدكتور أيمن إبراهيم، رئيس إدارة الاتصال والمعلومات بوزارة الموارد المائية والري، أحدث التقنيات المستخدمة في مراقبة المياه، ومنها تطبيق عبر الهاتف المحمول.
ونظم برنامج حوار الترابط التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ورشة عمل حول "تعميم الترابط الحضري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، بالتعاون مع جامعة الدول العربية الشريك للبرنامج، على هامش فعاليات أسبوع القاهرة للمياه.
وشارك في هذه الورشة نخبة من الخبراء في قطاعات المياه والطاقة والعمران من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والجامعات والمنظمات الإقليمية، من الأردن ولبنان وعُمان والمغرب ومصر.
وناقشت الورشة مقترحات لبعض المشروعات في مجال ترابط قطاعات المياه والطاقة والغذاء في المنطقة.
وقدّم مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية العلمية الملكية بالأردن، المهندس محي الدين طوالبة، عرضًا حول إنجازات مشروع ميناريت في مجال ترابط قطاعي المياه والطاقة على مستوى البلديات في الأردن وتونس ولبنان.
وفي جلسة نقاش حول حالات عملية لتطبيق الترابط الحضري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (في لبنان والأردن والمغرب ومصر) استعرض رئيس بلدبة جديدة الشوف بلبنان أهم إنجازات مشروع ميناريت في البلدية، خاصة فيما يتعلق بتوفير محطات الري باستخدام الطاقة الشمسية، تبعها استعراض لإنجازات بلدية الكرك بالأردن في مجال ترابط قطاعي المياه والطاقة، خاصة في استخدام الطاقة المتجددة.
كما جرى استعراض إنجازات مدينة شفشاون بالمغرب في مجال استخدام الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، بالتركيز على تطبيق ذلك في مباني البلدية كنموذج يحتذى به للمواطنين، مع الإشارة إلى التعاون مع القطاع الخاص في هذا المجال.
واستعرضت نائب محافظ الجيزة، الدكتورة لمياء عبد القادر، مشروعات المحافظة في مجال إعاة استخدام المخلفات واستخدام الطاقة المتجددة واستراتيجية التعامل مع التغير المناخي التي أعدّتها حديثًا.
وعرضت الدكتورة رويدا راشد، من مجموعة المخططين للعاصمة الإدراية الجديدة، تطبيقات استخدامات الطاقة المتجددة وإعادة استخدام المياه العادمة في ري المناطق الخضراء.
كما قدّم مدير البحوث بمركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه بعُمان، الدكتور جواد الخراز، عرضًا حول المبادرات الإقليمية للترابط الحضري لمركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه والاتحاد من أجل المتوسط.
وتبع ذلك جلسة نقاشية حول التحديات والفرص لتطبيق الترابط الحضري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شارك فيها وكيل أول وزراة الكهرباء بمصر، الدكتور محمد عمران، والرئيس التنفيذي لجهاز مياه الشرب والصرف الصحي بوزارة الإسكان، والدكتور محمد حسن، ومدير المركز الإقليمي لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، والدكتور ماجد محمود، ومدير مجلس المباني الخضراء بمصر، الدكتورة داليا صقر، والأستاذ بجامعة برلين التقنية في الجونة، الدكتور حسن المويلحي.
وقدمت خبيرة الترابط الحضري والمنسق لبرامج إدارة المياه وإدارة مياه الصرف والطاقة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (مصر)، روث أرلبك، عرضا حول الدروس المستفادة من تطبيق الترابط الحضري في مدن آسيا.
وفي نهاية ورشة العمل جرى تنظيم حوار مفتوح مع الخبراء المتخصصين حول الطريق قدمًا نحو تطبيق نهج الترابط الحضري في المنطقة.
وانتهى المشاركون إلى العديد من التوصيات لتعيم نهج الترابط الحضري في المنطقة منها: التعاون مع الجامعات في مجال التخطيط الحضري لمناطق محددة تبعا لنهج الترابط بين المياه والطاقة والعمران، وإعداد أوراق سياسات تتضمن شرحًا مبسطًا لمفهوم الترابط الحضري.
كما تضمنت: استعراض الدروس المستفادة من تجربة مدن آسيا وإمكانية تطبيقها في المنطقة، وتعميم التجارب العملية الناجحة في بعض دول المنطقة للاستفادة منها في باقي الدول من خلال تبادل الخبرات وتنظيم الزيارت الميدانية للاطلاع هذه التجارب.
وأكدت التوصيات دور الجهات الحكومية في تبني نهج الترابط فيما يتعلق بالمشريات الحكومية، من خلال وضع معايير بيئية لهذه المشتريات، وتبني نهج الترابط في المباني الحكومية، باستخدام مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، لتكون مثالا يحتذى به.
كما شددت على أهمية السياسات الإجرائية والأليات الاقتصادية لتشجيع القطاع الخاص على تبني نهج الترابط بين المياه والطاقة بما يحقق الربحية ويضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية.
ويعد أسبوع القاهرة للمياه مـن أكبر الأحداث المائية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وتنظمه وزارة الموارد المائية والري المصرية سنوياً بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين.
ويهدف الأسبوع بشكل عـام إلى تعزيز الوعى المائى وتشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه والتعرف على التحركات العالمية والجهود المبذولـة لمواجهة تلــك التحديات، بالإضافـة أى، تحديد الأدوات الحديثـة والتقنيـات المستخدمة لإدارة الموارد المائية.
فيديو قد يعجبك: