أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب تحتفل بتخريج دفعة جديدة من الأئمة الوافدين

كتب- محمود مصطفى:

أكد رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى الدكتور محمد عيسى، أن مصر بحضارتها العريقة وتاريخها الطويل وأزهرها العامر، محط الآمال ومطمح الأنظار.. وقال "الأزهر الشريف منذ نشأته مركز انطلاق للدعوة الإسلامية وانتشارها في كافة أنحاء العالم".

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الأكاديمية، اليوم الأحد، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لتخريج دفعة جديدة للدورة التدريبية رقم (124)، بعنوان "إعداد الداعية المعاصر" للأئمة الوافدين، والتي استمرت شهرين وشارك فيها 85 إمامًا وافدًا من 13 دولة، وشهد الاحتفال نائب سفير إندونيسيا، ومندوبين عن سفارات إفريقية وآسيوية.

وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن من أهداف هذه الدورة استخدام الوسائل والأساليب الحديثة في مواجهة العدوان الفكري ضد الإسلام بوجه عام والسنة النبوية والسيرة المطهرة بوجه خاص.

ودعا عيسى، الدعاة والأئمة إلى الاطلاع الدائم والإلمام الجيد بأمور العصر ومستجداته، ليحصنوا المجتمعات من خطر الأفكار المتطرفة ومطاردة هذه الأفكار التي تستهدف تمزيق الوحدة المجتمعية، وأنه على الدعاة إيضاح قيم الإسلام الثابتة في القرآن والسنة ونشر تعاليمه السمحة قيامًا بواجب الدعوة إلى الله وامتثالاً لأمر الله تعالى {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

من جانبه، ألقى الشيخ خير الأنصاري من دولة إندونيسيا، كلمة الأئمة الوافدين، عبر خلالها عن شكره لمصر على استضافتها لهذه الدورات التدريبية الهادفة، وللإمام الأكبر على رعايته الدائمة للوافدين طلابًا وخريجين ودعاة، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو مشكاة النور الذي يضيء الطريق للأمة ويرشدها إلى دينها القويم وفكرها السليم وحصنها الأمين ضد الأفكار المتطرفة.