مفتي الجمهورية لـ"مصراوي": دار الإفتاء أجازت للمرأة تولي الرئاسة
كتب- محمود مصطفى:
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الشريعة الإسلامية أعلّت من قدر المرأة، وسعت إلى تمكينها من حقوقها والتشديد على حفظها وصيانتها.
وأضاف علام في تصريحات لمصراوي، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أوصى بالمرأة في وصيته الأخيرة قبيل انتقاله إلى الرفيق الأعلى قال: "أيها النَّاس، اتَّقوا الله في النِّساء، اتقوا الله في النِّساء، أوصيكم بالنساء خيرًا".
وأشار إلى أن الإسلام حارب كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة، بدءً من العنف الجسدي والنفسي أو الاجتماعي والاقتصادي، فحرم وأد البنات الذي انتشر في الجاهلية، وتحدثت السنة النبوية في أكثر من موضوع عن فضل الفتيات وتربيتهن تربية صالحة.
ولفت مفتي الجمهورية إلى أن دار الإفتاء المصرية كانت حريصة على التعريف بحقوق المرأة وإصدار الفتاوى التي تعمل على تمكينها من حقوقها التي أباحها الله لها، وكان نتاج ذلك إصدار عدة فتاوى تحرم حرمانها من الميراث، وإيذاءها بدنيًا أو نفسيًا، وحرمت ختان الإناث وزواج القاصرات.
وقال إن الدار سعت عبر فتاواها لتمكين المرأة من حقوقها العلمية والعملية، فأصدرت فتاوى تجيز للمرأة السفر للعمل أو الدراسة في صحبة آمنة دون محرم، وأجازت لها تولى المناصب القيادية في الدول مثل رئاسة الدولة والقضاء وغيرهما من المناصب.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاتب بعض الصحابة بعدما جاء نسوة إلى بعض زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشتكين ضرب أزواجهن لهن، فقال صلى الله عليه وآله وسلم لصحابته الكرام: «لقد طاف الليلة بآل محمد سبعون امرأة كلهن يشتكين من الضرب، وأيم الله لا تجدون أولئك خياركم»، وقال كذلك: «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِم».
وأضاف المفتي أن الدار عملت على تطبيق ذلك عمليًا فضمت إلى صفوف العاملين فيها عددًا من الباحثات في المجال الشرعي، وكذلك المتدربات على الإفتاء، ليس ذلك فحسب بل سعت الدار إلى الحفاظ على المرأة والأسرة المصرية بشكل عام فأنشأت وحدة الإرشاد الأسري التي قامت بحل الكثير من المشكلات الأسرية وأصلحت بين الزوجين وعملت على الحفاظ على الترابط الأسري، وحتى قبل الزواج قامت الدار بتنظيم دورات المقبلين على الزواج والتي اشترك فيها عدد كبير من الفتيات لتأهيلهن لبدء حياتهن الجديدة.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، حددت يوم 25 نوفمبر «اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة»، بهدف رفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الإغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المُتعددة.
فيديو قد يعجبك: